محمد فرماجو يؤدي اليمين رئيسا جديدا للصومال

الخميس - 09 فبراير 2017

Thu - 09 Feb 2017

انتخب البرلمان الصومالي أمس رئيس الوزراء السابق محمد فرماجو رئيسا جديدا للبلاد، خلفا للرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود.



وأدى فرماجو اليمين القانونية بعدما حقق تقدما مريحا في الجولة الثانية من تصويت المشرعين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مجمع مطار مقديشو الذي يخضع لإجراءات أمن مشددة.



ودوت أصوات إطلاق النار بأرجاء المدينة احتفالا بفوزه، فيما أقر الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود بالهزيمة بعدما اتضح أنه لا يمكنه الفوز في جولة ثالثة.



وقال فرماجو للمشرعين في قاعة داخل المطار الذي تحميه حوائط مضادة للقنابل «هذا انتصار للصومال وللصوماليين».



وخاض جولة الإعادة الثانية 3 متنافسين حصلوا على أعلى الأصوات بالجولة الأولى، فيما انسحب منافس رابع وهو رئيس الوزراء الحالي عمر شارماركي من تلك الجولة. وتقدم الرئيس المنتهية ولايته محمود على21 منافسا في الجولة الأولى، وحصل على 89 صوتا، تلاه فرماجو (72 صوتا) والرئيس السابق شريف أحمد (45 صوتا) وشارماركي (35 صوتا).



ولجأ البرلمان الصومالي للتصويت في مطار مقديشو لاختيار الرئيس الجديد، باعتباره المكان الأكثر تأمينا وسط توعد حركة الشباب الصومالية بإفساد الانتخابات.



وبدأت عملية التصويت الطويلة باختيار 14 ألفا من الشيوخ والشخصيات الإقليمية البارزة، 275 عضوا للبرلمان و54 عضوا لمجلس الشيوخ.



وقبل أسابيع، حذر بيان مشترك من للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من «حالات فاضحة من الإساءة للعملية الانتخابية».



وذكر البيان المشترك أن الانتهاكات تتضمن عنف وتخويف ورجال يأخذون مقاعد مخصصة للنساء.



ومع ورود تقارير تفيد بأن الأصوات تباع مقابل 30 ألف دولار، فربما تكون هذه أغلى انتخابات في التاريخ، وفقا لما ذكرته منظمة مرقاتي لمكافحة الفساد ومقرها مقديشو في تقرير صدر أمس الأول.



وفي يوم الانتخابات، قتل ستة أشخاص أمس بعدما هاجم مسلحون يشتبه بأنهم من حركة الشباب فندقا في بوساسو الساحلية شمال البلاد، ومن بين القتلى 4 من حراس الفندق ومسلحان من المهاجمين الذين تصدت لهم قوات الأمن.



وذكر مسؤول محلي أنه من المعتقد أن الهجوم نفذ من قبل ما لا يقل عن 7 مسلحين يحملون أسلحة نارية من طراز «إيه.كيه 47»، ولاذ بعض المهاجمين بالفرار قبل أن تتمكن قوات الأمن من القبض عليهم.

يشار إلى أن فندق انترناشيونال فليدج يحظى بشعبية بين المسؤولين الصوماليين والزوار الأجانب، ولكن الهجوم لم يسفر عن مقتل أي من هؤلاء.



ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، ولكنه يحمل طابع حركة الشباب التي توعدت بإفساد الانتخابات.