لم تلامس الحياة قلبي

الثلاثاء - 07 فبراير 2017

Tue - 07 Feb 2017

‏يقول «لم يلامس قلبي شيء منذ زمن بعيد، منذ زمن طويل لم أشعر باللذة»!

‏قرأت ورددت محدثة نفسي كما أفعل عادة.. وقلت: ‏أما أنا فتزورني اللذة كل يوم.. تلامس قلبي ساعات الصباح الأولى، أصوات العصافير، قطرات المطر، وضحكات الأطفال، عطر الذكرى الجميلة، رائحة القهوة وقرب الأحباب، صوت الأصدقاء ونصائحهم، حب أمي وأبي اللا مشروط، نسيم الليل وهدوؤه، رحلات الطريق الطويلة، وأيضا أنا لم أسأم أبدا من جمال القمر، ‏وما زالت تلامس قلبي رؤيته كل مساء، ‏ما زال يبهرني القمر!

‏كيف لك ألا ترى؟ هل كتب الله على المتشائم أن يصاب بالعمى؟ ‏هل هذه عقوبته؟

‏ثم كيف لا يشعر بما يلامس قلبه من خشوع وطمأنينة حين يصلي بين يدي الله؟

‏هنا أقف ممتعضة لأن اللمسة هنا بالتحديد لا تحتاج إلى أي من الحواس الخمس، ولا تحتاج سوى القلب نفسه.

‏وأخذت أسأل نفسي هل المتشائم هو أعمى البصر والبصيرة؟ ورددت ما أصعبه من عقاب! ‏

‏لحسن الحظ لا يلزمك مال ولا منصب ولا حتى تفاؤل كي ترى التفاصيل الصغيرة، وكل ما تحتاج إليه لتستشعرها هو إدراك وجودها، التفاتة وقليل من الإصغاء.