عندما تكون النجارة بيد ناعمة

الاثنين - 06 فبراير 2017

Mon - 06 Feb 2017

u0641u0627u0637u0645u0629 u0627u0644u062du0645u0648u062fu064a u0641u064a u0645u0639u0631u0636u0647u0627 u0628u0645u0647u0631u062cu0627u0646 u0627u0644u062au0645u0648u0631                     (u0645u0643u0629)
فاطمة الحمودي في معرضها بمهرجان التمور (مكة)
لم تتخل الفنانة التشكيلية فاطمة الحمودي عن الفرشاة والألوان إلا لتعود إلى الإزميل والمطرقة، كي تنحت ببصماتها الناعمة لوحات أخرى تمثلت في نجارة الأبواب التراثية والنوافذ الخشبية ذات الهندسة الخلابة، هكذا برعت فاطمة ذات الـ30 ربيعا في لعبتها الثانية المفضلة، واستفادت من كونها تشكيلية هاوية منذ نعومة أظفارها في إسقاط الفن على النجارة الناعمة، لتبهر زوار مهرجان تمور الأحساء في نسخته الرابعة، وسط اعتقادها بأن الفرق بين المطرقة والفرشاة كبير جدا تماما كما الظل والحجر.



النحاتة فاطمة استطاعت من خلال معرفتها بالفن التشكيلي دمج الموهبتين معا، وإلى جانب اتحادها مع الفنين أكدت أن هذه الهواية تحتاج إلى قدرات عالية من خيال واسع، وخفة يد، ودقة في البصر، مع توازن بين عمل العقل والعين واليد، حتى أن صوت النقر على الخشب له موسيقاه الخاصة، فمع اكتمال كل جزء من منحوتتها يكون الصوت مختلفا، ويزيدها حماسا لإكمال باب لا تتجاوز مساحته المترين وتستغرق فترة إنجازه نحو الشهرين تماما.



وعلقت فاطمة على مشاهدات الزوار لها في المهرجان بأنها نظرات إعجاب بالمرأة السعودية التي خاضت تجربة النحت الخشبي، فهي إلى جانب استمتاعها بهوايتها تسهم في إعادة إحياء التراث الوطني، وسط إقبال من قبل الأهالي على إحلال هذا التراث في مبانيهم الحديثة، من خلال الطلب المستمر على وضع الأبواب الخشبية والنوافذ في المجالس ودور السكن، وتعيد فاطمة هذا الإنجاز إلى مدربها الفنان عبدالله الشبعان الذي تلقت على يديه باكورة فن النحت.