ناصر عليان الخياري

دوامة الفشل!

الخميس - 02 فبراير 2017

Thu - 02 Feb 2017

كل إنسان معرض لتجربة فشل تعترض مسيرته، لكن أخطر ما يمر به الإنسان هو الدخول في دوامة الفشل. كثيرون يتخبطهم الفشل، حتى تلفهم دوامته، فتعجز أقدامهم عن الخروج من متاهاتها، كل تجربة يمر بها الإنسان تفضي إلى إثراء معرفة، أو اكتساب خبرة جديدة، فالخاسر حقا هو من لا يستفيد من تجاربه.



التجارب تنمي في الإنسان جوانب مختلفة، فهي تسهم في صقل شخصيته، وتزيد من قدرته النفسية في مواجهة الصعوبات وكيفية التعامل مع ضغوط الحياة المختلفة، كما تسهم في رفع القدرة الذهنية لاستيعاب الأحداث المختلفة، والقدرة على التحليل والموازنة بين المواقف المتنوعة.



يكون الإنسان ضحية حين ينساق وراء العاطفة، ويجعل منها المحرك الرئيس في توجيه قراراته، فهو بذلك يرسم الخطوات الأولى التي تقوده إلى دوامة الفشل في حياته.



لا يأس مع الحياة أبدا ! إن أسوأ ما يصيب من تتراكم أخطاؤهم، وتحيط بهم الدوائر، فيعلقون في دوامة الفشل هو الاستسلام المقرون باليأس. والحق أن التسليم بالواقع خطوة مهمة نحو فهم الذات، وتوجه إيجابي في البحث عن مكامن الخلل، وتحديد المشكلات، والمبادرة في علاجها. فاليأس بوابة الخراب، وكم من ناج كاد يهلكه اليأس. فلا يأس أبدا، ولا دوامة فشل إلا ولها منفذ، ومتى ما أراد الإنسان النجاة حتما سيهتدي إليها بوحي العقل، لا بوحي العاطفة.