الدمية الرياضية

الثلاثاء - 31 يناير 2017

Tue - 31 Jan 2017

مما لا شك فيه أن الإعلام الرياضي يشكل عنصرا أساسا من عناصر أي مجتمع رياضي، ويعد قوة مؤثرة في نشر الثقافة الرياضية، ولذا يجب أن يكون التخطيط للإعلام الرياضي متكاملا، ويتم توجيهه نحو الفكر والعادات والقيم والرأي العام وإحداث تغيير إيجابي في سلوك الجمهور الرياضي كونه يتميز بالقدرة على تغطية مساحات واسعة، ومخاطبة قطاعات كبيرة من الجماهير.



لذا أتمنى من بعض الإعلامين الذين يريدون جذب أكبر عدد من الجمهور أن ينشروا الحقائق المتعلقة بالقضايا والمشكلات الرياضية ومحاولة تفسيرها والتعليق عليها بطريقة موضوعية ومحايدة؛ حتى لا نصل لدرجة الاحتقان والتعصب الرياضي الأعمى، فالمنصة الإعلامية ليست لتصفية الحسابات وتحقيق مكاسب شخصية، والجمهور يحتاج إلى التسلية والترويح عن النفس بالأشكال والطرق التي تخفف عنه أعباء وصعوبات الحياة اليومية، لا أن تكرر عليه مشاهد البرامج السياسية في إثارة الاتجاه المعاكس وزرع بذور الفتنة والتعصب وتكوين فرق وأحزاب كل فيها يحارب الآخر.



أما بالنسبة لبعض المشجعين وأقصد بالبعض هنا الذين يشجعون بلا وعي ويتابعون بلا رأي ويقولون ما لا يعنون ويتأثرون ويجن جنونهم داخل أرض الملعب وخارجه فيصبحون كالدمية تتحكم بهم أصابع الإعلام الباحث خلف الشهرة والمصالح الشخصية ليستعرض مهاراته في تلقينهم مثاليته ودبلوماسيته المصطنعة، حتى يصبحوا بلا رأي ولا فكر.