استثمار الإجازة

الإجازة فرصة لأبنائنا لاكتشاف قدراتهم ولتطوير موهبة محببة لهم وفيها فائدة، فالواجب على الوالدين توجيه أبنائهم بالاستفادة من أوقاتهم باستثمارها فيما هو مفيد لهم، أيضا لا بد من الآباء معرفة اهتمامات وأفكار ومواهب أبنائهم لتوجيهها وتطويرها ومشاركتهم فيها لرفع معنوياتهم، إضافة إلى معرفة ميول أبنائهم وطموحهم ليستطيعوا توجيههم نحو تطوير أنفسهم بتشجيعهم بالدخول في دورات مفيدة كدورة تعلم اللغة الإنجليزية ودورة تطوير الذات.



قديما كانت فرص اللعب والترفيه محدودة ومقتصرة على الألعاب التقليدية المعروفة، أما الآن فنجد فرص الترفيه واللعب والمشاهدة عالية جدا، فنجد الأطفال في سن مبكرة يمتلكون الأجهزة الذكية التي تمكنهم من الإبحار في مواقع الانترنت والتواصل مع العالم بسهولة، هذا الأمر يتطلب من الآباء المراقبة المستمرة لأبنائهم وتوعيتهم بالاستخدام الأمثل لهذه الأجهزة بتصفح المواقع المفيدة لهم والمناسبة لسنهم.



فقد شاهدت بداية الإجازة أحد الأطفال جالسا خارج منزله وبيده جهاز جوال، وبعد فترة من الزمن خرجت ووجدته على حاله. السؤال المهم: أين والداه وكيف يسمح له بالجلوس ساعات طويلة خارج المنزل دون مراقبته.



إن المشاهد المماثلة لهذا الطفل للأسف كثيرة. فالأبناء أمانة والواجب على الوالدين متابعة أبنائهم داخل المنزل وخارجه بسؤالهم عن الأماكن التي يذهبون إليها لقضاء أوقاتهم، والتعرف على أصدقائهم، وتحديد وقت للرجوع إلى المنزل لقضاء باقي اليوم مع العائلة.



إن إجازة الربيع أسبوع، ولكني أتمنى أن يكون ما أنجز وما استفدنا منه في هذه الإجازة يعادل شهرا كاملا.

قال الشاعر محمد حسن الهلالي:

الوقت أغلى من الياقوت والذهب

ونحن نخسره في اللهو واللعب