ضمنت الكاتبة الروائية إيمان حميدان في مؤلفها «كتابة الكتابة _ نصوص في الإبداع» الصادر عن دار نشر الراوي ببيروت شهادات من 7 كتاب، هم 5 روائيين وشاعران، حول تقنيات وأساليب الكتابة لديهم، إلى جانب فقرة مختارة من أحد أعمالهم.
وأشارت إلى النقص الفادح في مكتبتنا العربية من هذا النوع من الكتب، في مقابل المكتبتين الإنجليزية والأمريكية، وألمحت إلى تنوع نبرة كل كاتب، وتركيزه على ما يشاء، وبقدر ما في هذه الحرية من إيجابية إلا أنها جاءت على حساب الغرض الأساس من الكتاب، وهو نقل الخبرات، وتعليم مبادئ الكتابة الإبداعية، خاصة الروائية.
الشاعر عباس بيضون
صاحب رواية تحليل دم، حاول أن يرصد الجسور الخفية بين الشعر والنثر، واستعرض سريعا العناصر النثرية، وربما السردية في تجربته الشعرية الخاصة.
وركز على تجربته في روايته تحليل دم.
وأشار إلى رواية سابقة حالت الظروف دون نشرها، كانت مشروعا أقرب إلى السيرة، وفي نهاية الأمر انتفع بهذا التخييل والتأليف وهو يغزله بما تبقى من الوقائع.
الشاعر يوسف بزي
صاحب ديواني (المرقط، رغبات قوية كأسناننا) كتابته أقرب إلى التأملات الذاتية، ولا تنعدم فيها الأفكار المهمة للكتابة الإبداعية، خاصة في علاقته المركبة باللغة، وكيف يتصيد الكلام الدارج في الإعلام أو على ألسنة الناس ليضعه في سياق آخر، كما أشار إلى أهمية «كيف» نكتب في مقابل «ماذا» نكتب، وضرورة البحث دائما عن حيل جديدة في قول أي شيء، سواء كان قديما أو مستهلكا أو مستجدا.
الروائية نجوى بركات
صاحبة روايات (المحول، حياة وآلام حمد بن سيلانة، باص الأدوام، وأخيرا لغة السر) ذهبت إلى ما ذهب إليه ميلان كونديرا، واستشهدت به في أن الرواية لا يجب أن تنطلق من اليقين، وأنها أرض الشك والحيرة والأسئلة، وختمت باعترافها أن لعبة الرواية تستمر عصية على السبر، لأن فيها ما يتجاوز محاولات أسرها في أفكار ونظريات، وتبقى - على أهميتها - نزيلة الهامش لا المتن.
الروائي حسن داود
صاحب روايات (بناية ماتيلدا، أيام زائدة، غناء البطر) يظهر في شهادته الوعي المرهف بتقنيات اللعبة السردية، وبخصوصية الطريقة التي يتبعها، الطريقة «غير الدراماتيكية» والتي تنأى تماما عن مشهيات الإثارة والتشويق، وتتبع إيقاعا يكاد يكون رتيبا في نبشها للشخصيات والعوالم التي تكتشفها. ويرجع هذا إلى تأثره بالشعر الذي لم يفتقد وجوده في روايات لكتاب كبار عالميين كثيرين.
الروائية علوية صبح
صاحبة الروايات (مريم الحكايا، اسمه الغرام، دنيا) أكدت في شهادتها عدم الانطلاق من خطة مسبقة في الكتابة، وإصرارها على عدم حكي الحكاية بترتيبها الزمني المنطقي، وميلها إلى الكتابة في مقابل الحكي، وخصت الجزء الأكبر من شهادتها بالحديث حول شخصياتها النسائية، وكيف يتلبسنها أو تتلبسهن، وتحديدا بطلتها مريم، وكيف استطاعت بحكاياتها حتى أن تخرس الروائية وتزيحها لتنفرد بالسرد.
الروائية إيمان حميدان
أشارت في شهادتها إلى صعوبة الوصول إلى الجملة الأولى التي يكتبها روائي مثل أورهان باموك من 50 إلى 100 مرة. وذكرت أنها تكتب رواياتها نتفا وقصاصات هنا وهناك، على المناديل الورقية وقوائم الطعام وعلى ظهر فواتير الكهرباء، ثم تقوم بعملية مونتاج لهذه المقاطع المتفرقة، وتعيد طباعتها، وهكذا، ثم تضيف إليها فقرات جديدة، في لعبة دائرية تستمر طويلا خلال رحلة اكتشاف تكون فيها لحظة الكتابة هي لحظة اليقين الوحيدة للكاتب.
الروائي محمد أبي سمرا
صاحب روايات (بولين وأطيافها، الرجل السابق) ركز على الانتقال من السيرة الشفاهية لشخصيات من الواقع كان يلتقي بها ويسجل حكاياتها وتواريخها إلى التدوين السردي، وأشار إلى ميله الخاص لتكوين الرواية، ويحيل إلى المؤرخ فرنان بروديل الذي جعل دأبه في كتابته التاريخية التأريخ للبنى شبه الثابتة في الحضارات الإنسانية.
وأشارت إلى النقص الفادح في مكتبتنا العربية من هذا النوع من الكتب، في مقابل المكتبتين الإنجليزية والأمريكية، وألمحت إلى تنوع نبرة كل كاتب، وتركيزه على ما يشاء، وبقدر ما في هذه الحرية من إيجابية إلا أنها جاءت على حساب الغرض الأساس من الكتاب، وهو نقل الخبرات، وتعليم مبادئ الكتابة الإبداعية، خاصة الروائية.
الشاعر عباس بيضون
صاحب رواية تحليل دم، حاول أن يرصد الجسور الخفية بين الشعر والنثر، واستعرض سريعا العناصر النثرية، وربما السردية في تجربته الشعرية الخاصة.
وركز على تجربته في روايته تحليل دم.
وأشار إلى رواية سابقة حالت الظروف دون نشرها، كانت مشروعا أقرب إلى السيرة، وفي نهاية الأمر انتفع بهذا التخييل والتأليف وهو يغزله بما تبقى من الوقائع.
الشاعر يوسف بزي
صاحب ديواني (المرقط، رغبات قوية كأسناننا) كتابته أقرب إلى التأملات الذاتية، ولا تنعدم فيها الأفكار المهمة للكتابة الإبداعية، خاصة في علاقته المركبة باللغة، وكيف يتصيد الكلام الدارج في الإعلام أو على ألسنة الناس ليضعه في سياق آخر، كما أشار إلى أهمية «كيف» نكتب في مقابل «ماذا» نكتب، وضرورة البحث دائما عن حيل جديدة في قول أي شيء، سواء كان قديما أو مستهلكا أو مستجدا.
الروائية نجوى بركات
صاحبة روايات (المحول، حياة وآلام حمد بن سيلانة، باص الأدوام، وأخيرا لغة السر) ذهبت إلى ما ذهب إليه ميلان كونديرا، واستشهدت به في أن الرواية لا يجب أن تنطلق من اليقين، وأنها أرض الشك والحيرة والأسئلة، وختمت باعترافها أن لعبة الرواية تستمر عصية على السبر، لأن فيها ما يتجاوز محاولات أسرها في أفكار ونظريات، وتبقى - على أهميتها - نزيلة الهامش لا المتن.
الروائي حسن داود
صاحب روايات (بناية ماتيلدا، أيام زائدة، غناء البطر) يظهر في شهادته الوعي المرهف بتقنيات اللعبة السردية، وبخصوصية الطريقة التي يتبعها، الطريقة «غير الدراماتيكية» والتي تنأى تماما عن مشهيات الإثارة والتشويق، وتتبع إيقاعا يكاد يكون رتيبا في نبشها للشخصيات والعوالم التي تكتشفها. ويرجع هذا إلى تأثره بالشعر الذي لم يفتقد وجوده في روايات لكتاب كبار عالميين كثيرين.
الروائية علوية صبح
صاحبة الروايات (مريم الحكايا، اسمه الغرام، دنيا) أكدت في شهادتها عدم الانطلاق من خطة مسبقة في الكتابة، وإصرارها على عدم حكي الحكاية بترتيبها الزمني المنطقي، وميلها إلى الكتابة في مقابل الحكي، وخصت الجزء الأكبر من شهادتها بالحديث حول شخصياتها النسائية، وكيف يتلبسنها أو تتلبسهن، وتحديدا بطلتها مريم، وكيف استطاعت بحكاياتها حتى أن تخرس الروائية وتزيحها لتنفرد بالسرد.
الروائية إيمان حميدان
أشارت في شهادتها إلى صعوبة الوصول إلى الجملة الأولى التي يكتبها روائي مثل أورهان باموك من 50 إلى 100 مرة. وذكرت أنها تكتب رواياتها نتفا وقصاصات هنا وهناك، على المناديل الورقية وقوائم الطعام وعلى ظهر فواتير الكهرباء، ثم تقوم بعملية مونتاج لهذه المقاطع المتفرقة، وتعيد طباعتها، وهكذا، ثم تضيف إليها فقرات جديدة، في لعبة دائرية تستمر طويلا خلال رحلة اكتشاف تكون فيها لحظة الكتابة هي لحظة اليقين الوحيدة للكاتب.
الروائي محمد أبي سمرا
صاحب روايات (بولين وأطيافها، الرجل السابق) ركز على الانتقال من السيرة الشفاهية لشخصيات من الواقع كان يلتقي بها ويسجل حكاياتها وتواريخها إلى التدوين السردي، وأشار إلى ميله الخاص لتكوين الرواية، ويحيل إلى المؤرخ فرنان بروديل الذي جعل دأبه في كتابته التاريخية التأريخ للبنى شبه الثابتة في الحضارات الإنسانية.