يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عازم بالفعل على تنفيذ وعده الذي أعلنه في أول خطاب رئاسي له بتقليل الاعتماد على النفط الخام القادم من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» التي تشمل السعودية والإمارات والكويت.
وفي أول تحركاته الفعلية أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمرا تنفيذيا الأسبوع الماضي يسمح لشركة ترانس كندا في بناء أنبوب اسمه «كيستون إكس إل» لنقل النفط الكندي الثقيل من كندا إلى المصافي الأمريكية في خليج المكسيك.
وبالفعل قدمت شركة «ترانس كندا» المشغلة لخطوط الأنابيب طلبا جديدا إلى وزارة الخارجية الأمريكية لبناء خط أنابيب نفط «كيستون إكس إل»، حسبما أعلنته الشركة الخميس. وكانت الشركة قد تم رفض طلبها السابق بعد معارضة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للأنبوب وصدور حكم قضائي يمنع بناءه.
ولمعرفة حقيقة هذا الأنبوب وتأثيره على النفط السعودي بشكل خاص ونفط دول أوبك بشكل عام، تستعرض «مكة» أبرز الأسئلة حول الموضوع فيما يلي:
1 ما هو مشروع أنبوب كيستون إكس إل الذي وافق عليه ترمب؟
يوجد حاليا خط أنابيب «كيستون» الذي بنته شركة ترانس كندا، والذي يعمل منذ 2010 في نقل النفط الكندي إلى الولايات المتحدة، لكن مشروع «كيستون إكس إل» هو تمديد جديد لخط أنابيب كيستون، وسيكون التمديد المقترح بطول 1900 كلم، وسينقل 830 ألف برميل يوميا من النفط المستخرج من الرمال الزيتية في منطقة ألبرتا الكندية، مرورا بولاية نبراسكا وسط غرب الولايات المتحدة إلى مصافي التكرير في ولاية تكساس المطلة على خليج المكسيك. وقد يستغرق بناء الأنبوب سنتين من بدء الإنشاءات بعد الانتهاء من جميع التراخيص، أي لن يكون جاهزا قبل عام 2019 على أقل تقدير.
2 لماذا توقف بناء الأنبوب في عهد أوباما؟
خط أنابيب «كيستون إكس إل» كان أحد نقاط الخلاف الواضحة بين الجمهوريين والرئيس الديمقراطي السابق أوباما الذي رفض المشروع عام 2015 بعد سنوات من المراجعة بسبب المخاوف من تأثيراته السلبية على ظاهرة التغير المناخي، ويعود ذلك لكون النفط الكندي الثقيل ضارا جدا بالبيئة عند استخراجه وتحويله إلى نفط سائل عن طريق عمليات صناعية مثل تسخينه وتذويبه.
3 كيف سيؤثر مشروع كيستون إكس إل على النفط السعودي؟
سيؤثر المشروع على واردات أمريكا من النفط السعودي ونفط دول الخليج وبعض دول أوبك، نظرا لأن نوع النفط الإضافي الذي سيأتي من كندا مماثل لنوع جزء كبير من النفط الذي تستورده الولايات المتحدة من السعودية والكويت والعراق، وبهذا فإن جزءا من الزيادة، إن لم يكن كلها، ستكون على حساب الحصة السوقية لهذه الدول.
وتصدر السعودية أكثر من مليون برميل يوميا من النفط الخام إلى المصافي الأمريكية أغلبها متركز في منطقة خليج المكسيك، ويذهب جزء كبير من هذا النفط إلى مصفاة موتيفا في بورت آرثر التي تمتلكها أرامكو السعودية، والتي تعد أكبر مصفاة أمريكية بطاقة فوق 600 ألف برميل يوميا.
وقد يؤثر في حصة فنزويلا أيضا، لأن نفطها من النوع نفسه، إلا أن الولايات المتحدة هي السوق التقليدي لفنزويلا، لأن مسافة الشحن من فنزويلا إلى هيوستن تبلغ ربع المسافة من الخليج إلى هيوستن.
4 من المستفيد ومن الخاسر من بناء أنبوب كيستون إكس إل؟
حتى الآن الرابحون من هذا المشروع هم المصافي الأمريكية في خليج المكسيك التي ستحصل على النفط الكندي بأسعار أقل نظير تراجع تكاليف الشحن، إضافة إلى شركات النفط الثقيل الكندية في ولاية إلبرتا والتي سترفع إنتاجها.
وإذا ما تم بناء الأنبوب سيستفيد الاقتصاد الأمريكي من آلاف فرص العمل التي ستوفرها أعمال الإنشاءات والخدمات المساندة لها، والتي قدرتها وزارة الخارجية الأمريكية بنحو 42 ألف فرصة عمل مباشرة موقتة، أما الخاسرون فهي دول أوبك التي ستفقد جزءا من حصتها السوقية في الولايات المتحدة. وفي الولايات المتحدة الخاسرون هم جمعيات حقوق البيئة والمدافعون عن البيئة نظرا لأنهم يرون الأنبوب تهديدا للبيئة.
لكن في حقيقة الأمر الأضرار البيئية للأنبوب ليست كبيرة كما يصورها المدافعون عن البيئة، حيث قدرت الحكومة الأمريكية الانبعاثات الكربونية الضارة الناتجة عن مشروع الأنبوب بأقل من 1% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في أمريكا.
وفي أول تحركاته الفعلية أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمرا تنفيذيا الأسبوع الماضي يسمح لشركة ترانس كندا في بناء أنبوب اسمه «كيستون إكس إل» لنقل النفط الكندي الثقيل من كندا إلى المصافي الأمريكية في خليج المكسيك.
وبالفعل قدمت شركة «ترانس كندا» المشغلة لخطوط الأنابيب طلبا جديدا إلى وزارة الخارجية الأمريكية لبناء خط أنابيب نفط «كيستون إكس إل»، حسبما أعلنته الشركة الخميس. وكانت الشركة قد تم رفض طلبها السابق بعد معارضة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للأنبوب وصدور حكم قضائي يمنع بناءه.
ولمعرفة حقيقة هذا الأنبوب وتأثيره على النفط السعودي بشكل خاص ونفط دول أوبك بشكل عام، تستعرض «مكة» أبرز الأسئلة حول الموضوع فيما يلي:
1 ما هو مشروع أنبوب كيستون إكس إل الذي وافق عليه ترمب؟
يوجد حاليا خط أنابيب «كيستون» الذي بنته شركة ترانس كندا، والذي يعمل منذ 2010 في نقل النفط الكندي إلى الولايات المتحدة، لكن مشروع «كيستون إكس إل» هو تمديد جديد لخط أنابيب كيستون، وسيكون التمديد المقترح بطول 1900 كلم، وسينقل 830 ألف برميل يوميا من النفط المستخرج من الرمال الزيتية في منطقة ألبرتا الكندية، مرورا بولاية نبراسكا وسط غرب الولايات المتحدة إلى مصافي التكرير في ولاية تكساس المطلة على خليج المكسيك. وقد يستغرق بناء الأنبوب سنتين من بدء الإنشاءات بعد الانتهاء من جميع التراخيص، أي لن يكون جاهزا قبل عام 2019 على أقل تقدير.
2 لماذا توقف بناء الأنبوب في عهد أوباما؟
خط أنابيب «كيستون إكس إل» كان أحد نقاط الخلاف الواضحة بين الجمهوريين والرئيس الديمقراطي السابق أوباما الذي رفض المشروع عام 2015 بعد سنوات من المراجعة بسبب المخاوف من تأثيراته السلبية على ظاهرة التغير المناخي، ويعود ذلك لكون النفط الكندي الثقيل ضارا جدا بالبيئة عند استخراجه وتحويله إلى نفط سائل عن طريق عمليات صناعية مثل تسخينه وتذويبه.
3 كيف سيؤثر مشروع كيستون إكس إل على النفط السعودي؟
سيؤثر المشروع على واردات أمريكا من النفط السعودي ونفط دول الخليج وبعض دول أوبك، نظرا لأن نوع النفط الإضافي الذي سيأتي من كندا مماثل لنوع جزء كبير من النفط الذي تستورده الولايات المتحدة من السعودية والكويت والعراق، وبهذا فإن جزءا من الزيادة، إن لم يكن كلها، ستكون على حساب الحصة السوقية لهذه الدول.
وتصدر السعودية أكثر من مليون برميل يوميا من النفط الخام إلى المصافي الأمريكية أغلبها متركز في منطقة خليج المكسيك، ويذهب جزء كبير من هذا النفط إلى مصفاة موتيفا في بورت آرثر التي تمتلكها أرامكو السعودية، والتي تعد أكبر مصفاة أمريكية بطاقة فوق 600 ألف برميل يوميا.
وقد يؤثر في حصة فنزويلا أيضا، لأن نفطها من النوع نفسه، إلا أن الولايات المتحدة هي السوق التقليدي لفنزويلا، لأن مسافة الشحن من فنزويلا إلى هيوستن تبلغ ربع المسافة من الخليج إلى هيوستن.
4 من المستفيد ومن الخاسر من بناء أنبوب كيستون إكس إل؟
حتى الآن الرابحون من هذا المشروع هم المصافي الأمريكية في خليج المكسيك التي ستحصل على النفط الكندي بأسعار أقل نظير تراجع تكاليف الشحن، إضافة إلى شركات النفط الثقيل الكندية في ولاية إلبرتا والتي سترفع إنتاجها.
وإذا ما تم بناء الأنبوب سيستفيد الاقتصاد الأمريكي من آلاف فرص العمل التي ستوفرها أعمال الإنشاءات والخدمات المساندة لها، والتي قدرتها وزارة الخارجية الأمريكية بنحو 42 ألف فرصة عمل مباشرة موقتة، أما الخاسرون فهي دول أوبك التي ستفقد جزءا من حصتها السوقية في الولايات المتحدة. وفي الولايات المتحدة الخاسرون هم جمعيات حقوق البيئة والمدافعون عن البيئة نظرا لأنهم يرون الأنبوب تهديدا للبيئة.
لكن في حقيقة الأمر الأضرار البيئية للأنبوب ليست كبيرة كما يصورها المدافعون عن البيئة، حيث قدرت الحكومة الأمريكية الانبعاثات الكربونية الضارة الناتجة عن مشروع الأنبوب بأقل من 1% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في أمريكا.
الأكثر قراءة
"سدايا" تطلق أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة حوكمة البيانات الوطنية
الشركة السعودية للكهرباء وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) تدعمان المملكة لتحقيق أهدافها في خفض الانبعاثات الكربونية عبر تقنية جديدة في رابغ
جامعة الأعمال تطلق أيام كلية ادارة الأعمال بأكثر من ٥٠ خبير ومؤثر ينقلون تجاربهم في التقنية والابتكار والاستدامة
بي دبليو سي الشرق الأوسط توافق على استحواذ على شركة إمكان التعليمية للخدمات الاستشارية لتعزيز استثماراتها في مجال تطوير التعليم وتنمية المهارات في المنطقة
الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
"كاوست" توقع اتفاقية مع جامعة "كونيتيكت" للابتكار والتسويق التجاري