الحزم والعزم وما قيل عنهما
الجمعة - 27 يناير 2017
Fri - 27 Jan 2017
قيل إن الحزم ضبط الرجل أمره وأخذه بالثقة، وقيل إنه الإرادة من فلان ورأيه أو أمره ضبطه وأتقنه فهو حازم، وقيل الرجل تحزم للأمر وتشمر له واستعد، وفي أمره تصرف فيه بحزم، ومن حديث ورد في الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير للإمام جلال الدين السيوطي قد جاء فيه الحزم سوء الظن أبوالشيخ في الثواب، ومما جاء في الأمثال قيل «الحزم حفظ ما كلفت وترك ما كفيت»، وقيل «الحازم من ملك جده هزله» وقيل «احزم من فرخ العقاب»، من حيث إن العقاب تتخذ أوكارها في عرض الجبال، ولأن الفرخ يعرف مجثمه، وأنه إن تحرك منه قد يهوي من رأس الجبل إلى الحضيض، فهو يعرف من صغره وضعه وترك الحركة، وقيل «احزم من الحرباء»، لأنها لا تتخلى عن ساق شجرة حتى تمسك ساق شجرة أخرى.
ومما قيل عن الحزم من الشعر قول البحتري:
وما الحزم إلا العزم في كل موطن
وما المال إلا معدن الجود والوفر
وقال شاعر:
لا تترك الحزم في أمر تحاذره
فإن أمنت فما بالحزم من بأس
وقال آخر:
العجز ضر وما بالحزم من ضرر
واحزم الحزم سوء الظن بالناس
وقال شاعر:
الحزم قبل العزم فاحزم واعزم
وإذا استبان لك الصواب فصمم
هذا، وأما ما ورد من الأقوال عن العزم فقد قيل إن العزم هو الصريمة في الأمر، وقيل إن فلانا جد وصبر. وقد قال الله تبارك وتعالى في الآية 159 من سورة آل عمران «فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين»، وكذلك في الآية 186 من سورة آل عمران قال الله تعالى «وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور»، وفي الآية 17 من سورة لقمان قال الله جل وعلا «واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور»، وفي الآية 43 من سورة الشورى قال الله عز وجل «ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور»، وكذلك في الآية 21من سورة محمد قال الله تعالى «طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم».
هذا ومن حديث جاء فيه «خير الأمور عوازمها»، ومما قيل من الأمثال في العزم «العزيمة حزم والاختلاط ضعف» أي اختلاط الرأي.
هذا ومما قيل من الشعر في العزم فقد قال الخليفة المنصور:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا
وقال شاعر:
إذا أنت لبيت العزيمة واضعا
لها الرجل في غرز فأنت لبيب
وقال آخر:
لا خير في عزم بغير رويه
والشك عجز إن أردت سراحا
وقال أحدهم:
حول على العزم إن العزم منقطع عنه
الخمول وموصول به الأمل
وقال أبوالطيب المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكريم المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
وهذا ما وددت أن أذكره عما قيل عن الحزم والعزم، وبالله التوفيق.
ومما قيل عن الحزم من الشعر قول البحتري:
وما الحزم إلا العزم في كل موطن
وما المال إلا معدن الجود والوفر
وقال شاعر:
لا تترك الحزم في أمر تحاذره
فإن أمنت فما بالحزم من بأس
وقال آخر:
العجز ضر وما بالحزم من ضرر
واحزم الحزم سوء الظن بالناس
وقال شاعر:
الحزم قبل العزم فاحزم واعزم
وإذا استبان لك الصواب فصمم
هذا، وأما ما ورد من الأقوال عن العزم فقد قيل إن العزم هو الصريمة في الأمر، وقيل إن فلانا جد وصبر. وقد قال الله تبارك وتعالى في الآية 159 من سورة آل عمران «فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين»، وكذلك في الآية 186 من سورة آل عمران قال الله تعالى «وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور»، وفي الآية 17 من سورة لقمان قال الله جل وعلا «واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور»، وفي الآية 43 من سورة الشورى قال الله عز وجل «ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور»، وكذلك في الآية 21من سورة محمد قال الله تعالى «طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم».
هذا ومن حديث جاء فيه «خير الأمور عوازمها»، ومما قيل من الأمثال في العزم «العزيمة حزم والاختلاط ضعف» أي اختلاط الرأي.
هذا ومما قيل من الشعر في العزم فقد قال الخليفة المنصور:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا
وقال شاعر:
إذا أنت لبيت العزيمة واضعا
لها الرجل في غرز فأنت لبيب
وقال آخر:
لا خير في عزم بغير رويه
والشك عجز إن أردت سراحا
وقال أحدهم:
حول على العزم إن العزم منقطع عنه
الخمول وموصول به الأمل
وقال أبوالطيب المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكريم المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
وهذا ما وددت أن أذكره عما قيل عن الحزم والعزم، وبالله التوفيق.