النعيمي يحث المنشآت الصغيرة على رفع مشاركتها في الناتج المحلي للمستويات العالمية

الأربعاء - 25 يناير 2017

Wed - 25 Jan 2017

شدد المستشار في الديوان الملكي وزير البترول والثروة المعدنية السابق المهندس علي النعيمي على ضرورة الوصول بمساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي إلى المستويات العالمية لنهضة اقتصادنا الوطني، مشيرا إلى أن مساهمة هذه المنشآت في الوقت الراهن لا تزيد على 20%، فيما المعدل العالمي في أقوى 15 اقتصادا يصل إلى 45%.



محركات النمو الاقتصادي

وأكد النعيمي الذي حل ضيفا على شباب وشابات الأعمال بغرفة الشرقية ضمن برنامج "تجربتي" بحضور وزير الطاقة البحريني الشيخ محمد آل خليفة وعدد من المسؤولين أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعي الدور المحوري الذي تضطلع به المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، وقد تأكد ذلك من خلال ما نصت عليه رؤية المملكة أن المنشآت الصغيرة هي من أهم محركات النمو الاقتصادي، حيث تخلق الوظائف وتدعم الابتكار وتعزز الصادرات، مشيرا إلى دعم الخصخصة وريادة الأعمال لصناعات جديدة.



أهمية المنشآت الصغيرة

وأشار إلى أن الدول المتقدمة أدركت أهمية هذه المنشآت، فهي تستوعب في اليابان 66% من العمالة، وتسهم في 54% من إجمالي الصادرات، و52% من الناتج المحلي الإجمالي، وفي أمريكا تستوعب 48% من قوة العمل، و34% من قيمة الصادرات، و50% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما في الصين تبلغ مساهمة هذه المنشآت في الصادرات 60%، وتستوعب 75% من قوة العمل، و60% من الناتج المحلي الإجمالي.



تفاؤل بمستقبل الرؤية

وتفاءل النعيمي بمستقبل المملكة الاقتصادي، باعتبارها من أقوى 20 اقتصادا في العالم، وتمتلك رؤية طموحة وجديدة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لافتا إلى أن تأسيس الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة جاء لتشجيع الشباب على النجاح عبر لوائح محفزة ودعم شراكات دولية ناجحة ونصيب وافر من الدعم في المنافسات الحكومية.



وأشار إلى أن تنويع الاقتصاد هو من أهم مقومات استدامته، وعلى الرغم من أن النفط والغاز يمثلان دعامة أساسية لاقتصادنا إلا أن الدولة بدأت التوسع في الاستثمار في قطاعات إضافية، مثل التعدين الذي يمثل أحد التوجهات الجديدة، وهناك قطاعات إنتاجية كثيرة في مجالات التقنية والابتكار تضمنتها الرؤية، وبدأت مع خطة التحول وأعطت نتائج طيبة تدعو للتفاؤل، مبينا أن فئة الشباب والذين يمثلون 60% من سكان المملكة يعدون داعما مهما لخطط الدولة وتوجهاتها.



70 عاما خبرة

وتحدث عن تجربته العملية التي امتدت على مدى 70 عاما، وشهدت منعطفات كثيرة، وتضمنت مصاعب كثيرة تمكن من تجاوزها بالإصرار والمثابرة حتى وصل إلى أعلى المراكز كرئيس لأرامكو السعودية، ثم وزيرا للبترول والثروة المعدنية، مشددا على أهمية وجود روح المبادرة والابتكار لدى الشباب والفتيات بالدخول إلى المجالات الجديدة غير المكررة واقتناص الفرص المتميزة والدخول في المشاريع الجريئة بعد التخطيط السليم الذي يعطي الجهات المقرضة الثقة أن أموالها لن تذهب سدى، إضافة إلى تحويل الأفكار إلى مشاريع وإنتاج.



طرد من أرامكو

وذكر النعيمي مواقف مؤثرة في حياته، منها طرده من أرامكو بعد تسعة أشهر من توظيفه دون ذنب، وذلك بعد أن أصدرت الحكومة أنظمة جديدة للعمل تحظر توظيف من هم دون سن الثامنة عشرة، مشيرا إلى تنقلاته فيما بعد بين ثلاث وظائف لدى مقاولين سعوديين في مجال البناء، لافتا إلى ما تركته تجربة الطرد من أرامكو وتنقلاته بين الوظائف في مجال المقاولات، ومن ثم الطرد منها واحدة تلو الأخرى إلى عودته لأرامكو مرة أخرى، من أثر كبير في حياته، مشيرا إلى أنه أدرك ذاته عن قرب وكان فطنا سريع التكيف.