كتاب أحكام الغناء ممنوع!
الثلاثاء - 24 يناير 2017
Tue - 24 Jan 2017
كتاب لباحث شرعي سعودي، منع من دخول المملكة، فذهب صاحبه ـ حسب الرواية ـ إلى سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ يرحمهما الله ـ فأحاله إلى لجنة شرعية، برئاسة الشيخ صالح الفوزان، لكن اللجنة رفضت السماح بنشره في المملكة، فتردد المؤلف كثيرا ـ حسبما قص للمؤرخ حماد السالمي ـ وأفاد اللجنة باستعداده التام للمناظرة حول الكتاب وموضوعه، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، وكان آخر جواب تلقاه من اللجنة (لا تحرجنا)!!
الكتاب هو بحث علمي موسوم بـ (أحكام الغناء والمعازف وأنواع الترفيه الهادف)، للمؤلف الأستاذ الدكتور سالم بن علي الثقفي ـ يرحمه الله ـ أستاذ الفقه والفقه المقارن بجامعة أم القرى ـ فرع الطائف، نشرته دار البيان بالقاهرة في طبعته الأولى عام 1416هـ ـ 1996م، قبل 22 عاما.
بين مؤلف الكتاب في مقدمته أن تاريخ الغناء ممتد في الثقافة الإنسانية، وتحريمه بشدة لفته وشوش فكره، مما حدا به إلى البحث العميق في الحكم الشرعي للغناء، خاصة وجل القول بتحريمه لا يعدو الحمية الدينية، وعدم التبحر في النصوص الثابتة في حله، وقال «ومما زاد من حيرتي واستفز مشاعري التطبيق الفعلي لتلك الفتاوى التي بثت اليأس والقنوط في قلوب المسلمين بتحريم الغناء والسماع على صعيد الواقع الفعلي، وتجريم من يقول بحله حتى ولو لم يصاحبه فحش أو منكر، بمباركة ومشاركة من رجال الفتوى والقائمين على رعاية شؤون الدين.. وأنه يتحتم على من يؤمن بالله ويخشى عقابه أن يظهر للناس وجه الصواب في ذلك، لأن التواطؤ على كتمان العلم، وعدم المبالاة بما يعيش المسلمون من حرج، كالتواطؤ على الإعراض عما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والمخالفة لأمره». ثم ذكر جهتين لأسباب البحث:
الأولى: أصبح الغناء كالمفروض على حياة الناس فتمكن منهم إلى درجة لا يستطيع أحد دفعه.
الثانية: كثَر اللغط حول الغناء وارتفع صوت المنع منه، وصور من يتعاطاه بأبشع صورة، وزادت شدة الهجوم واللوم على من يقبله أو يعمله، مما زاد في حيرة الناس وتحرجهم.. وضاع صوت العقل في ضوضاء العواطف.
يقع الكتاب في 825 صفحة، جاء على بابين وتحت الباب الأول ثلاثة فصول، هي: 1 ـ مفهوم الغناء والمعازف وتاريخ نشأتها. 2 ـ دوافع انبعاث الغناء من النفوس وكوامن الفطرة وما له من فوائد. 3 ـ الميزان الشرعي حيال السماع والكتب المؤلفة. أما الباب الثاني، فمباحثه: 1 ـ أحكام الغناء والمعازف. 2 ـ أحكام الرقص، والتصفيق، والتغريد (الزغاريد). 3 ـ كسب المغني وعدالته، أي قبول شهادته وما في حكمها.
في خاتمة الكتاب لخص المؤلف موضوع كتابه، وأعاد ذكر أسباب التأليف، ثم قال «ولذلك وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قدوتهم في تجويز الغناء والمعازف، بل ورأيناه من أكثر وأشهر من أذن في الغناء وأرشد إليه، ورغب فيه، وشارك في سماعه وحبب فيه»، ومما قاله عن كتابه: أهم ما يميز عملي أنه لم يسبقني إلى جمع الموضوع من كافة جوانبه غيري، ولم يستوف مناقشة الأدلة على المنوال الذي صنعت غيري، وإن كان تقصيري فيه ظاهرا.
الكتاب موجود الآن على موقع (إرشيف) الالكتروني بنسخة pdf، وفيه جمع لتاريخ الغناء من قبل العهد النبوي، وأورد مؤلفه جميع أقوال الممانعين والمعترضين على منعهم، بمناقشة علمية وافية لا تترك شاردة ولا واردة، وفيه ذكر مشاهير الصحابة والتابعين والفقهاء حتى العصر الحديث، الذين جوزوا الاستماع للغناء فعلا أو قولا.
[email protected]
الكتاب هو بحث علمي موسوم بـ (أحكام الغناء والمعازف وأنواع الترفيه الهادف)، للمؤلف الأستاذ الدكتور سالم بن علي الثقفي ـ يرحمه الله ـ أستاذ الفقه والفقه المقارن بجامعة أم القرى ـ فرع الطائف، نشرته دار البيان بالقاهرة في طبعته الأولى عام 1416هـ ـ 1996م، قبل 22 عاما.
بين مؤلف الكتاب في مقدمته أن تاريخ الغناء ممتد في الثقافة الإنسانية، وتحريمه بشدة لفته وشوش فكره، مما حدا به إلى البحث العميق في الحكم الشرعي للغناء، خاصة وجل القول بتحريمه لا يعدو الحمية الدينية، وعدم التبحر في النصوص الثابتة في حله، وقال «ومما زاد من حيرتي واستفز مشاعري التطبيق الفعلي لتلك الفتاوى التي بثت اليأس والقنوط في قلوب المسلمين بتحريم الغناء والسماع على صعيد الواقع الفعلي، وتجريم من يقول بحله حتى ولو لم يصاحبه فحش أو منكر، بمباركة ومشاركة من رجال الفتوى والقائمين على رعاية شؤون الدين.. وأنه يتحتم على من يؤمن بالله ويخشى عقابه أن يظهر للناس وجه الصواب في ذلك، لأن التواطؤ على كتمان العلم، وعدم المبالاة بما يعيش المسلمون من حرج، كالتواطؤ على الإعراض عما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والمخالفة لأمره». ثم ذكر جهتين لأسباب البحث:
الأولى: أصبح الغناء كالمفروض على حياة الناس فتمكن منهم إلى درجة لا يستطيع أحد دفعه.
الثانية: كثَر اللغط حول الغناء وارتفع صوت المنع منه، وصور من يتعاطاه بأبشع صورة، وزادت شدة الهجوم واللوم على من يقبله أو يعمله، مما زاد في حيرة الناس وتحرجهم.. وضاع صوت العقل في ضوضاء العواطف.
يقع الكتاب في 825 صفحة، جاء على بابين وتحت الباب الأول ثلاثة فصول، هي: 1 ـ مفهوم الغناء والمعازف وتاريخ نشأتها. 2 ـ دوافع انبعاث الغناء من النفوس وكوامن الفطرة وما له من فوائد. 3 ـ الميزان الشرعي حيال السماع والكتب المؤلفة. أما الباب الثاني، فمباحثه: 1 ـ أحكام الغناء والمعازف. 2 ـ أحكام الرقص، والتصفيق، والتغريد (الزغاريد). 3 ـ كسب المغني وعدالته، أي قبول شهادته وما في حكمها.
في خاتمة الكتاب لخص المؤلف موضوع كتابه، وأعاد ذكر أسباب التأليف، ثم قال «ولذلك وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قدوتهم في تجويز الغناء والمعازف، بل ورأيناه من أكثر وأشهر من أذن في الغناء وأرشد إليه، ورغب فيه، وشارك في سماعه وحبب فيه»، ومما قاله عن كتابه: أهم ما يميز عملي أنه لم يسبقني إلى جمع الموضوع من كافة جوانبه غيري، ولم يستوف مناقشة الأدلة على المنوال الذي صنعت غيري، وإن كان تقصيري فيه ظاهرا.
الكتاب موجود الآن على موقع (إرشيف) الالكتروني بنسخة pdf، وفيه جمع لتاريخ الغناء من قبل العهد النبوي، وأورد مؤلفه جميع أقوال الممانعين والمعترضين على منعهم، بمناقشة علمية وافية لا تترك شاردة ولا واردة، وفيه ذكر مشاهير الصحابة والتابعين والفقهاء حتى العصر الحديث، الذين جوزوا الاستماع للغناء فعلا أو قولا.
[email protected]