في المرة الأولى التي يزور فيها وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت السعودية منذ تعيينه في منصبه، سعى الوزير، أمس، لاحتواء تداعيات التصريحات المسيئة التي أطلقها مرشحو الرئاسة في بلاده بحق السعودية واتهامهم لها بدعم الإرهاب والإرهابيين.
وعزا جان مارك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، خروج تلك الآراء لنقص المعلومة تجاه ما تبذله السعودية من مجهودات كبيرة في الحرب على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله والقضاء على تشكيلاته الإجرامية، مبينا أن الرياض كما باريس عانت من الإرهابيين والعمليات الإرهابية وأن فرنسا تنظر إلى السعودية بأنها بلد مسؤول ومستقر في منطقة مضطربة، مشددا على التعاون الوثيق بين الأجهزة الاستخباراتية في كل البلدين لمواجهة الإرهاب والتطرف، منوها في الوقت ذاته بمواقف مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ التي وصف فيها داعش والقاعدة بأنهما العدو الأول للإسلام وأن المسلمين أول ضحايا التطرف.
ووصف وزير الخارجية عادل الجبير المواقف السعودية الفرنسية تجاه قضايا المنطقة بأنها «متطابقة جدا»، وقال «من النادر أن يحدث مثل هذا التطابق»، فيما هنأ باريس بنجاح مؤتمر السلام الذي أكد على أهمية العمل من أجل إنهاء الصراع على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مشيدا بموقف فرنسا القوي في مفاوضات مجموعة (5+1) الخاصة بالملف الإيراني النووي.
وطبقا للوزير الفرنسي، فقد تطرقت مباحثاته مع الجبير إلى آخر التطورات الميدانية في تحرير الموصل من داعش، وعزم بلاده في إطار التحالف مواصلة الحرب وصولا إلى الرقة بسوريا، وقال «لقد اطلعت الجبير على التزامنا الميداني والعملياتي في تلك المعارك وثقتنا بمقدرتنا على تحرير المدن.
وفيما شدد الوزير الفرنسي على أن أي نجاح في الحرب على داعش لن يتحقق إلا بمصالحة وطنية عراقية تعيد المكون السني إلى العملية السياسية، لفت إلى أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يكون سياسيا على أساس إعلان جنيف1 والقرار الأممي رقم 2254.
وحضرت لقاءات أستانة في جملة مباحثات وزيري خارجية السعودية وفرنسا، حيث أكدا على دعم كل جهود يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية والانتقال إلى مرحلة استئناف المفاوضات السياسية.
وفيما قال الجبير إن هناك تنسيقا سعوديا تركيا متينا حول موضوع أستانة، قال نظيره ايرولت إنه من المهم ضمان تطبيق وقف إطلاق النار تمهيدا لاستئناف المفاوضات بشكل كلي.
وعن الموقف من الإدارة الأمريكية الجديدة عقب أداء الرئيس الجديد دونالد ترمب القسم، قال الوزير الجبير إن بلاده تتطلع بإيجابية إلى الفترة الرئاسية لترمب في العديد من الملفات، لافتا إلى أن المواقف التي عبر عنها الرئيس الأمريكي هي مؤيدة تماما من قبل السعودية.
.. والجبير لروحاني: لا عدوان سعوديا على إيران المتمادية في تدخلاتها
خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت، ألجم وزير الخارجية عادل الجبير، الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي اتهم السعودية بالتدخل في البحرين واليمن بسرده العديد من الحقائق التي تكشف شرعية مساندة السعودية لكلتا الدولتين بناء على طلبيهما وتأييد من المجتمع الدولي في الموضوع اليمني، فيما اتهم الحرس الثوري الإيراني بالتدخل في شؤون 3 دول عربية هي العراق واليمن وسوريا، وزرع خلايا إرهابية في دول الجوار، ومن ضمنها السعودية. وأضاف «نحن لم نستهدف إيران بأي عدوان، وسنستطيع بناء أفضل العلاقات معها، لكن ليس قبل تغيير سلوكها في المنطقة وتدخلاتها، فعلى مدار عقود ظلت يدنا ممدودة ولكن اليد الواحدة لا تصفق».
وعزا جان مارك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، خروج تلك الآراء لنقص المعلومة تجاه ما تبذله السعودية من مجهودات كبيرة في الحرب على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله والقضاء على تشكيلاته الإجرامية، مبينا أن الرياض كما باريس عانت من الإرهابيين والعمليات الإرهابية وأن فرنسا تنظر إلى السعودية بأنها بلد مسؤول ومستقر في منطقة مضطربة، مشددا على التعاون الوثيق بين الأجهزة الاستخباراتية في كل البلدين لمواجهة الإرهاب والتطرف، منوها في الوقت ذاته بمواقف مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ التي وصف فيها داعش والقاعدة بأنهما العدو الأول للإسلام وأن المسلمين أول ضحايا التطرف.
ووصف وزير الخارجية عادل الجبير المواقف السعودية الفرنسية تجاه قضايا المنطقة بأنها «متطابقة جدا»، وقال «من النادر أن يحدث مثل هذا التطابق»، فيما هنأ باريس بنجاح مؤتمر السلام الذي أكد على أهمية العمل من أجل إنهاء الصراع على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مشيدا بموقف فرنسا القوي في مفاوضات مجموعة (5+1) الخاصة بالملف الإيراني النووي.
وطبقا للوزير الفرنسي، فقد تطرقت مباحثاته مع الجبير إلى آخر التطورات الميدانية في تحرير الموصل من داعش، وعزم بلاده في إطار التحالف مواصلة الحرب وصولا إلى الرقة بسوريا، وقال «لقد اطلعت الجبير على التزامنا الميداني والعملياتي في تلك المعارك وثقتنا بمقدرتنا على تحرير المدن.
وفيما شدد الوزير الفرنسي على أن أي نجاح في الحرب على داعش لن يتحقق إلا بمصالحة وطنية عراقية تعيد المكون السني إلى العملية السياسية، لفت إلى أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يكون سياسيا على أساس إعلان جنيف1 والقرار الأممي رقم 2254.
وحضرت لقاءات أستانة في جملة مباحثات وزيري خارجية السعودية وفرنسا، حيث أكدا على دعم كل جهود يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية والانتقال إلى مرحلة استئناف المفاوضات السياسية.
وفيما قال الجبير إن هناك تنسيقا سعوديا تركيا متينا حول موضوع أستانة، قال نظيره ايرولت إنه من المهم ضمان تطبيق وقف إطلاق النار تمهيدا لاستئناف المفاوضات بشكل كلي.
وعن الموقف من الإدارة الأمريكية الجديدة عقب أداء الرئيس الجديد دونالد ترمب القسم، قال الوزير الجبير إن بلاده تتطلع بإيجابية إلى الفترة الرئاسية لترمب في العديد من الملفات، لافتا إلى أن المواقف التي عبر عنها الرئيس الأمريكي هي مؤيدة تماما من قبل السعودية.
.. والجبير لروحاني: لا عدوان سعوديا على إيران المتمادية في تدخلاتها
خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت، ألجم وزير الخارجية عادل الجبير، الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي اتهم السعودية بالتدخل في البحرين واليمن بسرده العديد من الحقائق التي تكشف شرعية مساندة السعودية لكلتا الدولتين بناء على طلبيهما وتأييد من المجتمع الدولي في الموضوع اليمني، فيما اتهم الحرس الثوري الإيراني بالتدخل في شؤون 3 دول عربية هي العراق واليمن وسوريا، وزرع خلايا إرهابية في دول الجوار، ومن ضمنها السعودية. وأضاف «نحن لم نستهدف إيران بأي عدوان، وسنستطيع بناء أفضل العلاقات معها، لكن ليس قبل تغيير سلوكها في المنطقة وتدخلاتها، فعلى مدار عقود ظلت يدنا ممدودة ولكن اليد الواحدة لا تصفق».