فرع أحوال نسائي برفحاء

الجمعة - 20 يناير 2017

Fri - 20 Jan 2017

رفع الإسلام مكانة المرأة وشأنها، ومنحها قوتها وحضورها وأعطاها كامل حقوقها، ولقد وردت آيات وأحاديث كثيرة في ذلك، وقال الملك عبدالله رحمه الله «المرأة هي أختي، المرأة هي أمي، المرأة هي زوجتي..». وفي هذه البلاد ولله الحمد ما زالت المرأة تأخذ حقها وتؤدي عملها بكل أريحية.



وفي محافظتي الحبيبة رفحاء، المحافظة الهادئة ترتفع الأصوات مطالبة بفرع نسائي متكامل لاستخراج بطاقة الأحوال أو الهوية الوطنية الخاصة بالعنصر النسائي.



محافظة رفحاء التي تضم 50 قرية، ويتراوح عدد سكانها بين (80 ألفا إلى 120 ألف نسمة) تعد أكبر من مدينة عرعر المركز الإداري في عدد القرى والهجر! وهي المركز الإقليمي والتجاري لهذه القرى وأهلها من بادية وحاضرة.



تعاني النساء الراغبات في استخراج الهوية من الذهاب إلى حائل (ألف كلم ذهابا وإيابا)، وإلى حفر الباطن (600 كلم ذهابا وإيابا)، وإلى عرعر (600 كلم ذهابا وإيابا) علاوة على الحوادث التي يتعرضن لها وأهالي المحافظة، فكم من عائلة فقدت في سبيل استخراج جواز سفر، أو استخراج رخصة قيادة! أو بسبب الذهاب لجلب عادة سنوية (خرجية)!



اليوم رفحاء الطامحة الحالمة تطلب المزيد والمزيد من المسؤولين في جميع مؤسسات الدولة وتطلب من المركز الإداري بعرعر، وعلى رأس الهرم سمو أمير المنطقة الذي له أياد بيضاء ومواقف مشرفة، وقد سبق أن زار المحافظة وسمع احتياجات أهالي المحافظة، وسمع كلمة الأهالي التي ألقيت.



نحن بمحافظة رفحاء لا نطلب إلا المزيد! ولا نزاود على العديد! نحن محبون لبلادنا ووطننا، نحن نذود عن الحدود حتى توافينا المنية بجوار قبور أهالينا، نحن فداء للوطن الذي أعطانا، ولكن كذلك نريد من وطننا الحبيب أن تزدهر هذه المحافظة الغالية، لا يوجد نقص بكل أمانة، ولكن نطلب المزيد وما زلنا نطلب المزيد!



وعلى وقع كلمة ولي الأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي قال: لا فرق بين محافظة وأخرى، ومنطقة وأخرى. أتقدم اليوم باسمي وباسم أهالي محافظة رفحاء طالبا المزيد من الخدمات، وعلى رأسها فرع نسائي للمديرية العامة للأحوال، لأنه سيكون البوابة التي من خلالها يبدأ العمل بهوية وطنية!

نأمل أن يلبى طلبنا بفتح الفرع النسائي للأحوال لنستبشر بشائر الخير، ونمضي بتوفيق الله ننعم بعطف الوطن، الذي لن نتوانى من أجله في بذل أرواحنا وكل غال ونفيس.