الضربة إلي ما تقتلك تقويك!
الجمعة - 20 يناير 2017
Fri - 20 Jan 2017
سبحان الله الخالق الرازق الذي جعل الأمور حولنا تتقلب، فالكون كله كما نعلم تماما بين الكاف والنون، فتارة ليل وأخرى نهار، تارة حب وسلام وأخرى عنف وألم، الكون هذا يشملنا نحن البشر أيضا فيوم سعداء وفي آخر نتألم، بل لحظة جميلة وأخرى قاسية، كل هذا لحكمة يعلمها سبحانه. هناك أمثلة لا حصر لها توضح تقلب الكون كله، حتى في أجزاء الثانية الواحدة قد نجد النقيضين، طفل جديد يأتي إلى هذه الدنيا حاملا معه الأمل لوالديه، وفي المقابل تماما قد نجد أسرة تودع أحد أحبابها، بل إن أعزهم إليه يلقي عليه التراب ويتركه هناك لحياته الأخرى، هذه هي الحياة.
في لحظات كثيرة ضمن ما ذكرت سابقا، وبالتحديد القاسي منها أمي تردد علي التالي «الضربة إلي ما تقتلك تقويك» وغيرها من العبارات، نعم سمعتها كثيرا والعديد منها بغرض التشجيع والمساعدة على فهم الحياة أثناء نشأتنا، بكل أسف لم أكن أدرك الرسالة خلفها إلا في مواقف ضئيلة. أما اليوم أعلم يقينا أننا طالما صعدنا وتسلقنا أدراج السلم واحدا تلو آخر نحو القمة فإن احتمالية السقوط في تزايد مستمر، بل إن قوة الوقوع في تزايد هائل، فهذا هو قانون الطبيعة كما نعلم، فمن يسقط من الطابق الأول ليس كمن يسقط من ناطحة سحاب، الآخر سيتألم كثيرا بل قد يفقد حياته. هكذا هو الحال تماما. فور أن أيقنت ذلك علمت أنه في كل مرة أسقط فيها أو أحشر في عنق زجاجة، بل كلما زاد معيار ألمي تلو كل سقطة، أعلم حينها فقط أن كل هذا نتيجة صعودي عاليا، وأني لم أعد في المكان نفسه الذي سقطت منه سابقا. صحيح أني في كل مرة أسقط فيها أتألم كما يفعل الكل من دون استثناء، ولكن سرعان ما أتذكر ما تردد أمهاتنا، عندها أعود إلى رشدي وألم شتات نفسي.
فعلا كلما زاد ألم السقوط زادت الرغبة في الصعود عاليا، فطبيعة الإنسان العناد والإصرار بل هذه هي فطرته، فانظر إلى الطفل يبدأ بأول خطوة ويسقط، الثانية، الألف وما بعدها في كل مرة يستمر بالنهوض وحده، وفي النهاية يمشي ويصعد هو أيضا سلالم الحياة. بكل أسف نحن ننحرف كثيرا عن فطرتنا، ننحرف عن أجمل ما خلق الله عز وجل ولم يوجده إلا لحكمة أيضا، دعونا نعد إلى فطرتنا وفي كل مرة نسقط فيها لنرفع رأسنا نأخذ شهيقا ثم ننهض، لو لم نخطئ يوما ونسقط لما علمنا أن هناك سبلا أفضل لنصل إلى ما نسعى إليه، ولظللنا نتبع أسهل الطرق التي يكتظ بها الناس.
في لحظات كثيرة ضمن ما ذكرت سابقا، وبالتحديد القاسي منها أمي تردد علي التالي «الضربة إلي ما تقتلك تقويك» وغيرها من العبارات، نعم سمعتها كثيرا والعديد منها بغرض التشجيع والمساعدة على فهم الحياة أثناء نشأتنا، بكل أسف لم أكن أدرك الرسالة خلفها إلا في مواقف ضئيلة. أما اليوم أعلم يقينا أننا طالما صعدنا وتسلقنا أدراج السلم واحدا تلو آخر نحو القمة فإن احتمالية السقوط في تزايد مستمر، بل إن قوة الوقوع في تزايد هائل، فهذا هو قانون الطبيعة كما نعلم، فمن يسقط من الطابق الأول ليس كمن يسقط من ناطحة سحاب، الآخر سيتألم كثيرا بل قد يفقد حياته. هكذا هو الحال تماما. فور أن أيقنت ذلك علمت أنه في كل مرة أسقط فيها أو أحشر في عنق زجاجة، بل كلما زاد معيار ألمي تلو كل سقطة، أعلم حينها فقط أن كل هذا نتيجة صعودي عاليا، وأني لم أعد في المكان نفسه الذي سقطت منه سابقا. صحيح أني في كل مرة أسقط فيها أتألم كما يفعل الكل من دون استثناء، ولكن سرعان ما أتذكر ما تردد أمهاتنا، عندها أعود إلى رشدي وألم شتات نفسي.
فعلا كلما زاد ألم السقوط زادت الرغبة في الصعود عاليا، فطبيعة الإنسان العناد والإصرار بل هذه هي فطرته، فانظر إلى الطفل يبدأ بأول خطوة ويسقط، الثانية، الألف وما بعدها في كل مرة يستمر بالنهوض وحده، وفي النهاية يمشي ويصعد هو أيضا سلالم الحياة. بكل أسف نحن ننحرف كثيرا عن فطرتنا، ننحرف عن أجمل ما خلق الله عز وجل ولم يوجده إلا لحكمة أيضا، دعونا نعد إلى فطرتنا وفي كل مرة نسقط فيها لنرفع رأسنا نأخذ شهيقا ثم ننهض، لو لم نخطئ يوما ونسقط لما علمنا أن هناك سبلا أفضل لنصل إلى ما نسعى إليه، ولظللنا نتبع أسهل الطرق التي يكتظ بها الناس.