أوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أمس أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تريد علاقة طويلة الأجل مع موسكو، مشيرا إلى أن أول أسبوعين في يناير سجلا التزاما إيجابيا من قبل المنتجين.
وقال خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «نهدف في أوبك إلى أن تكون العلاقة مع روسيا على أفضل ما يكون للمدى الطويل. التوصل لحل سريع ليس هدفا كبيرا». وأضاف «نريدها علاقة طويلة الأمد. ينبغي أن نتحلى بالمرونة عندما نتدخل فعلاقتنا ستتطور مع الوقت».
ولفت الفالح إلى أنه يشعر بارتياح شديد بعد تواصله مع روسيا التي تجاوزت حصتها من التخفيضات المقررة مثلما فعل الجميع.
وقال «أول أسبوعين من يناير يبدو أنهما إيجابيان. وفي الواقع كان ديسمبر أيضا إيجابيا لأن الكثير من الدول خفضت إنتاجها في ديسمبر عن الشهر السابق».
وأضاف «الطلب جيد والسوق يتحرك في الاتجاه الصحيح».
مزيد من الخفض
من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو أن هناك حاجة لانخفاض مخزونات النفط في أنحاء العالم بما
لا يقل عن 270 مليون برميل أخرى على الأقل من أجل الوصول إلى متوسط خمسة أعوام كي تصبح أوبك قادرة على القول إن الأسواق أصبحت أكثر توازنا.
وقال باركيندو على هامش المنتدى الاقتصادي «الهدف الأساسي هو تسريع خفض المخزونات».
وأضاف «نشهد بالفعل انخفاض المخزونات من مستويات مرتفعة. سنواصل التركيز على مستوى الانخفاض ليصل إلى مستوى قريب من متوسط خمسة أعوام».
وتابع «أصبحت المخزونات بالفعل أدنى من ثلاثة مليارات برميل في المخزونات التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. والزيادة الآن (فوق متوسط خمسة أعوام) نحو 270 مليون برميل».
وأفاد أحدث تقرير شهري لأوبك عن أسواق النفط أمس الأربعاء أن المخزونات التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت 2.99 مليار برميل في نوفمبر.
إعادة التوازن
وقال باركيندو إن انخفاض المخزونات سيدعم إعادة التوازن في السوق وسيؤدي إلى «توازن سعر النفط» وهو ما سيشجع الاستثمارات في القطاع بعد عامين متتاليين من خفض الإنفاق الرأسمالي في الشركات الحكومية والخاصة بأنحاء العالم.
واتفقت أوبك والمنتجون المستقلون ومنهم روسيا في ديسمبر على خفض الإنتاج وهي أول خطوة من هذا النوع خلال 15 عاما. وأضاف «ليس لدي شكوك بشأن التزام روسيا بمواصلة المشاركة معنا وترسيخ هذه المنصة بشكل فعال بما يؤدي لتأسيس منتدى استقرار في المدى القصير والمتوسط والطويل».
واتفق المنتجون في أوبك وخارجها على تشكيل لجنة مراقبة وزارية مشتركة.
وقال باركيندو إن اجتماعا سيعقد في مطلع الأسبوع المقبل في فيينا سيتبنى آلية المراقبة والالتزام وستجتمع أوبك في مايون، حيث ستقرر ما إن كانت ستقترح تمديد إجراءات خفض الإنتاج مع بقية الدول غير الأعضاء.
أوبك وروسيا
وفي سياق متصل، توقع مسؤول روسي كبير أن يستمر التعاون بين بلاده ومنظمة أوبك على خفض الإنتاج لأعوام بدعم من الاستثمارات عبر الحدود بين السعودية وروسيا.
وكان كيريل ديمترييف الذي يدير صندوق الاستثمار المباشر الحكومي الروسي البالغة قيمته عشرة مليارات دولار أول من توقع العام الماضي أن تخفض موسكو إنتاج النفط بالتعاون مع أوبك.
وتحدث ديمترييف العام الماضي عن إجراء مشترك محتمل بعد لقائه مع مسؤولين سعوديين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
تحالف طويل
ويرى ديمترييف المصرفي السابق المعني بالخدمات المصرفية الاستثمارية لدى جولدمان ساكس أن الاتفاق مجرد بداية لتحالف طويل الأمد بين أكبر مصدرين للنفط في العالم.
وقال ديمترييف «هذا هو الاتجاه في المستقبل. اليوم هذا الاتجاه يتعزز لأسباب من بينها دور روسيا الفعال في الشرق الأوسط».
وفي ديسمبر، اتفقت قطر على استثمار 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) في شراء أسهم بشركة النفط الروسية الحكومية العملاقة روسنفت.
وقال ديمترييف «نبني صرحا للثقة حين نبرم اتفاقا واثنين وثلاثة ستؤدي إلى تحالفات كبيرة ومهمة في مجال الطاقة. ما نراه اليوم إلى حد كبير هو نسخة جديدة من أوبك لأنها لم تعد أوبك وحدها بل أوبك بجانب روسيا».
وأضاف «التحالف بين مثل هؤلاء اللاعبين في مجال الطاقة مثل السعودية وروسيا يشير إلى إمكانات استثمارية كبيرة في المستقبل».
«سنحول السعودية إلى مكان يحلو فيه العيش»
قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أمام منتدى دافوس الاقتصادي أمس أن السعودية ستصبح مكانا جيدا للعيش وأكثر تسامحا مع إصلاح اقتصادها.
وأضاف الفالح «سنعمل على تحويل السعودية إلى مكان يحلو فيه العيش أكثر».
وقد أطلقت العام الماضي برنامجا طموحا بعنوان «رؤية 2030» يهدف إلى تنويع اقتصادها ومنح مساحة أكبر للقطاع الخاص.
وتابع الفالح خلال مناظرة مع اثنين من الوزراء السعوديين حول برنامج رؤية 2030 «سنبذل قصارى جهدنا لجعل الناس سعداء في المملكة وقد اتخذنا عدة خطوات للقيام بذلك».
وقال «سنعمل على تعزيز التسامح في مجتمعنا، وهو موجود فعلا اليوم»، وتعهد أن تكون بلاده بمثابة «نموذج» للتسامح بالنسبة للدول الإسلامية الأخرى.
وتتضمن رؤية 2030 تعزيز الأنشطة الرياضية والثقافية، بالإضافة إلى دور أكبر للمرأة.
وقال خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «نهدف في أوبك إلى أن تكون العلاقة مع روسيا على أفضل ما يكون للمدى الطويل. التوصل لحل سريع ليس هدفا كبيرا». وأضاف «نريدها علاقة طويلة الأمد. ينبغي أن نتحلى بالمرونة عندما نتدخل فعلاقتنا ستتطور مع الوقت».
ولفت الفالح إلى أنه يشعر بارتياح شديد بعد تواصله مع روسيا التي تجاوزت حصتها من التخفيضات المقررة مثلما فعل الجميع.
وقال «أول أسبوعين من يناير يبدو أنهما إيجابيان. وفي الواقع كان ديسمبر أيضا إيجابيا لأن الكثير من الدول خفضت إنتاجها في ديسمبر عن الشهر السابق».
وأضاف «الطلب جيد والسوق يتحرك في الاتجاه الصحيح».
مزيد من الخفض
من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو أن هناك حاجة لانخفاض مخزونات النفط في أنحاء العالم بما
لا يقل عن 270 مليون برميل أخرى على الأقل من أجل الوصول إلى متوسط خمسة أعوام كي تصبح أوبك قادرة على القول إن الأسواق أصبحت أكثر توازنا.
وقال باركيندو على هامش المنتدى الاقتصادي «الهدف الأساسي هو تسريع خفض المخزونات».
وأضاف «نشهد بالفعل انخفاض المخزونات من مستويات مرتفعة. سنواصل التركيز على مستوى الانخفاض ليصل إلى مستوى قريب من متوسط خمسة أعوام».
وتابع «أصبحت المخزونات بالفعل أدنى من ثلاثة مليارات برميل في المخزونات التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. والزيادة الآن (فوق متوسط خمسة أعوام) نحو 270 مليون برميل».
وأفاد أحدث تقرير شهري لأوبك عن أسواق النفط أمس الأربعاء أن المخزونات التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت 2.99 مليار برميل في نوفمبر.
إعادة التوازن
وقال باركيندو إن انخفاض المخزونات سيدعم إعادة التوازن في السوق وسيؤدي إلى «توازن سعر النفط» وهو ما سيشجع الاستثمارات في القطاع بعد عامين متتاليين من خفض الإنفاق الرأسمالي في الشركات الحكومية والخاصة بأنحاء العالم.
واتفقت أوبك والمنتجون المستقلون ومنهم روسيا في ديسمبر على خفض الإنتاج وهي أول خطوة من هذا النوع خلال 15 عاما. وأضاف «ليس لدي شكوك بشأن التزام روسيا بمواصلة المشاركة معنا وترسيخ هذه المنصة بشكل فعال بما يؤدي لتأسيس منتدى استقرار في المدى القصير والمتوسط والطويل».
واتفق المنتجون في أوبك وخارجها على تشكيل لجنة مراقبة وزارية مشتركة.
وقال باركيندو إن اجتماعا سيعقد في مطلع الأسبوع المقبل في فيينا سيتبنى آلية المراقبة والالتزام وستجتمع أوبك في مايون، حيث ستقرر ما إن كانت ستقترح تمديد إجراءات خفض الإنتاج مع بقية الدول غير الأعضاء.
أوبك وروسيا
وفي سياق متصل، توقع مسؤول روسي كبير أن يستمر التعاون بين بلاده ومنظمة أوبك على خفض الإنتاج لأعوام بدعم من الاستثمارات عبر الحدود بين السعودية وروسيا.
وكان كيريل ديمترييف الذي يدير صندوق الاستثمار المباشر الحكومي الروسي البالغة قيمته عشرة مليارات دولار أول من توقع العام الماضي أن تخفض موسكو إنتاج النفط بالتعاون مع أوبك.
وتحدث ديمترييف العام الماضي عن إجراء مشترك محتمل بعد لقائه مع مسؤولين سعوديين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
تحالف طويل
ويرى ديمترييف المصرفي السابق المعني بالخدمات المصرفية الاستثمارية لدى جولدمان ساكس أن الاتفاق مجرد بداية لتحالف طويل الأمد بين أكبر مصدرين للنفط في العالم.
وقال ديمترييف «هذا هو الاتجاه في المستقبل. اليوم هذا الاتجاه يتعزز لأسباب من بينها دور روسيا الفعال في الشرق الأوسط».
وفي ديسمبر، اتفقت قطر على استثمار 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) في شراء أسهم بشركة النفط الروسية الحكومية العملاقة روسنفت.
وقال ديمترييف «نبني صرحا للثقة حين نبرم اتفاقا واثنين وثلاثة ستؤدي إلى تحالفات كبيرة ومهمة في مجال الطاقة. ما نراه اليوم إلى حد كبير هو نسخة جديدة من أوبك لأنها لم تعد أوبك وحدها بل أوبك بجانب روسيا».
وأضاف «التحالف بين مثل هؤلاء اللاعبين في مجال الطاقة مثل السعودية وروسيا يشير إلى إمكانات استثمارية كبيرة في المستقبل».
«سنحول السعودية إلى مكان يحلو فيه العيش»
قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أمام منتدى دافوس الاقتصادي أمس أن السعودية ستصبح مكانا جيدا للعيش وأكثر تسامحا مع إصلاح اقتصادها.
وأضاف الفالح «سنعمل على تحويل السعودية إلى مكان يحلو فيه العيش أكثر».
وقد أطلقت العام الماضي برنامجا طموحا بعنوان «رؤية 2030» يهدف إلى تنويع اقتصادها ومنح مساحة أكبر للقطاع الخاص.
وتابع الفالح خلال مناظرة مع اثنين من الوزراء السعوديين حول برنامج رؤية 2030 «سنبذل قصارى جهدنا لجعل الناس سعداء في المملكة وقد اتخذنا عدة خطوات للقيام بذلك».
وقال «سنعمل على تعزيز التسامح في مجتمعنا، وهو موجود فعلا اليوم»، وتعهد أن تكون بلاده بمثابة «نموذج» للتسامح بالنسبة للدول الإسلامية الأخرى.
وتتضمن رؤية 2030 تعزيز الأنشطة الرياضية والثقافية، بالإضافة إلى دور أكبر للمرأة.
الأكثر قراءة
"سدايا" تطلق أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة حوكمة البيانات الوطنية
الشركة السعودية للكهرباء وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) تدعمان المملكة لتحقيق أهدافها في خفض الانبعاثات الكربونية عبر تقنية جديدة في رابغ
جامعة الأعمال تطلق أيام كلية ادارة الأعمال بأكثر من ٥٠ خبير ومؤثر ينقلون تجاربهم في التقنية والابتكار والاستدامة
الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
بي دبليو سي الشرق الأوسط توافق على استحواذ على شركة إمكان التعليمية للخدمات الاستشارية لتعزيز استثماراتها في مجال تطوير التعليم وتنمية المهارات في المنطقة
"كاوست" توقع اتفاقية مع جامعة "كونيتيكت" للابتكار والتسويق التجاري