ممارسة الرياضة تزيد استيعاب الطلاب لدروسهم

ينشغل كثير من الطلاب بدروسهم وتحصيلهم عن ممارسة الرياضة، خاصة أثناء الاختبارات، حيث ينصب تركيزهم على الجلوس لفترة طويلة لتحصيل الدروس طوال اليوم، وقد يستمر لوقت متأخر من الليل، ويجهلون أهمية وفوائد الرياضة ودورها في تنشيط الذاكرة وتحصيل المزيد من المعلومات.

فوائد عديدة

ولإبراز أهمية الرياضة، أشارت موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي إلى أن ممارسة الرياضة تفيد الصحة عموما وتزيد لياقة الجسم، كما أنها تعزز الصحة النفسية، وتساعد على بقاء الشخص هادئا خلال فترة الاختبارات، وتمنحه النشاط والراحة، الأمر الذي يساعده على مزيد من التركيز وتحقيق إنجاز أكبر في دراسته.

وزن صحي

وأثبتت الدراسات أن ممارسةَ التمارين الرياضية البدنية بانتظام تساعد المرء على الحفاظ على الوزن الصحي لجسمه، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بالأمراض الخطرة مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان، ولا تتطلب ممارسة الرياضة كثيرا من الوقت والجهد، كما أن أداء نشاط بدني معتدل لمدة 150 دقيقة أسبوعيا، كالمشي السريع أو ركوب الدراجة، سيمنح الجسم العديد من الفوائد الصحية.

وإذا كان المرء غير مهتم بالرياضة، أو كانت دروس التربية الرياضية في مدرسته تنفره منها، فيمكنه الحصول على فوائد لجسمه من خلال ممارسة نشاط رياضي آخر كالدفاع عن النفس، حيث إنها تفيده صحيا وتساعده على تكوين صداقات جديدة.

الاستعداد للبدء

على المرء أن يعرف أولا ما هو متاح من إمكانات في منطقته لممارسة الرياضة، وتحرص معظم الجامعات والكليات على توفير المرافق الرياضية المنوعة للطلاب مثل أحواض السباحة وصالة الألعاب الرياضية المجهزة بمجموعة ألعاب منوعة مثل كرة الريشة وكرة السلة والرماية والتمارين البدنية في الهواء الطلق، إضافة إلى غيرها من الألعاب التي تناسب تلك الفئة، وتتلقى الجامعات في سبيل توفير أماكن لممارسة الرياضة بمنشآتها دعما كبيرا، وتكون مجانية أحيانا.

طرق سهلة

ولا تتطلب ممارسة الرياضة من الطلاب جهدا كبيرا للوصول لمركز رياضي، والحصول على الحصة الأسبوعية التي يتطلبها الجسم من الرياضة، وتوجد طرق سهلة أمامهم لجعل بعض التمارين الرياضية روتينا يوميا في حياتهم، منها المشي إلى قاعة المحاضرات بدلا من ركوب الحافلة أو السيارة، والصعود على الدرج بدلا من استخدام المصعد، وإذا كان لدى الشخص دراجة هوائية فيمكنه الذهاب بها إلى قاعات الدروس أو القيام برحلة بالدراجات مع بعض أصدقائه، أو استئجار أو شراء قرص حاسوبي مسجل عليه تمارين رياضية، والاشتراك مع باقي الزملاء في دفع ثمنه واستمتاع الجميع بأدائها، أو ممارسة الهرولة مع الأصدقاء قبل الذهاب للجامعة، أو بين كل جلسة دراسية وأخرى.

تمارين مناسبة

قد يلجأ المرء أثناء فترة الاختبارات إلى التخلي عن ممارسة الرياضة تماما خلال تلك الفترة، وذلك للتركيز أكثر على دروسه، لكن ننصحه بمحاولة أخذ فواصل صغيرة ومنتظمة لإراحة نفسه وتصفية ذهنه، ويمكنه المشي السريع لمدة 15 دقيقة إلى المكتبة أو حول الحرم الجامعي، وتلك المحاولة تعد وسيلة جيدة للحصول على بعض التمارين الرياضية، كما باستطاعته ممارسة الرياضة عند الاستيقاظ من النوم مباشرة، حيث تمنحه طاقة طوال اليوم، ويمكنه كذلك محاولة ممارسة السباحة أو الهرولة الخفيفة، أو القيام ببعض التمارين الأخرى التي تناسبه.

وضع خطة

تتفاوت الأوقات التي يفضلها الأشخاص على مدار اليوم، فبعضهم يجدون أن القيام بكتابة الواجبات ومراجعتها يكون أسهل في الصباح، في حين يجد آخرون أنفسهم أكثر إنتاجا في فترة ما بعد الظهر أو في المساء، لذلك يستحسن لكل شخص أن يضع خطة لأداء بعض التمارين الرياضية بحيث تتكيف مع خطته الدراسية التي وضعها لنفسه.