ترمومتر المذاكرة!

الاحد - 15 يناير 2017

Sun - 15 Jan 2017

أمام فصل به 30 طالبا في سنة التخرج، وقف الأستاذ وقبل أن يوزع ورقة الامتحان النهائي، قال: لقد كنت محظوظا بتدريسكم في هذا الفصل الدراسي، وأعرف أنكم عملتم بكد واجتهاد من أجل الاستعداد لهذا الامتحان، كما أني أدرك حجم الضغوط التي تتعرضون لها من أجل الحصول على معدل مرتفع، ولأني واثق بأنكم تلمون بهذه المادة إلماما تاما فإني على استعداد لأن أعطي تقدير (جيد) تلقائيا لأي طالب يؤثر عدم حضور الامتحان النهائي اليوم.



كانت تنهيدات (الارتياح) تصدر بصوت مسموع، وعلى الفور هب عدد من الطلاب من مقاعدهم وشكروا أستاذهم على (طوق النجاة) الذي ألقاه إليهم.



ثم سأل مرة أخرى: هل من أحد آخر يقبل هذا العرض؟ هذه فرصتكم الأخيرة، فقرر طالب آخر قبول العرض وترك الفصل. ثم وزع الأستاذ أوراق الامتحان على الطلاب الباقين والتي احتوت على كلمات بسيطة:



(تهاني! لقد حصلتم الآن على تقدير امتياز في هذا الصف الدراسي، حافظوا على ثقتكم بأنفسكم)، كانت تلك مكافأة عادية للطلاب الذين كدوا واجتهدوا!



ولأني لم أكن في الجامعة متفوقا فلن أكون مثاليا، لكن عنت لي فلاشات كثيرة من هذه القصة أعرضها:



لقياس مدى استعدادك لأي امتحان، اسأل نفسك: ماذا لو كنت مكان أولئك الطلاب وقدم لي هذا العرض؟ اسأل هذا السؤال أخاك الأصغر أو ولدك، إذا كان سيقبل بالعرض فحاول «قد ما تقدر ما تضرب في الوجه، إذا تردد اسحب جواله أو قفل التلفزيون من قدامه وقله قم راجع المقرر»، أما إذا لم يقبل العرض فـ(تهاني).. ابنك مذاكر كويس!