تطور نوعي في عمليات إصلاح أعصاب الشفاه بالمملكة

السبت - 14 يناير 2017

Sat - 14 Jan 2017

يعزى خدر الإحساس في الشفتين لأسباب عديدة، وبالإضافة إلى التنميل الذي يشعر به المريض، فإن خدر العصب يمكن أن يجعل المصاب يشعر بالوخز والألم في منطقة الشفتين.



الدكتور باسم جمال استشاري جراحة الفم والوجه والفكين وجراحات الرأس والعنق، ورئيس وحدة جراحة الفم والوجه والفكين بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة، يقول إن الخدر في الشفاه يسبب شعوراً بالإزعاج للمريض يزيد عما قد يعانيه المصاب بالخدر في أجزاء أخرى من الجسم لما لأهمية وظائف الشفاه ومكانها من وجه الإنسان، مضيفاً أنه غالباً ما يشعر المريض بانتفاخ مستمر في الوجه وعدم

ارتياح ينعكس سلباً على ثقته بنفسه أمام الآخرين، فأثناء تناول الطعام لن يشعر المريض ببقايا الطعام على شفتيه مما قد يسبب حرجاً اجتماعياً بالنسبة له أو لها يضطره/ها إلى الانعزال عن المجتمع.



ويذكر الدكتور باسم جمال أن من بين أسباب تلف العصب المغذي للشفاه، كسور الفك أو جراحات الفك المختلفة القريبة من منطقة العصب الخامس المغذي للشفاه، وكذلك بعض حالات استئصال ضروس العقل ذات الجذور القريبة من العصب. كما بين د. جمال أن الأعصاب تختلف عن بقية الأنسجة في نسبة شفائها، حيث تستغرق وقتاً أطول، وتتحسن بنسب متفاوتة قلما تصل إلى مستوى الإحساس الطبيعي.

وأوضح د. جمال أن التطور في عمليات إصلاح الأعصاب قد ساهم في تحسن نتائج تلك العمليات، ومن بين تلك التطورات، عمليات الرقعة العصبية بأنسجة من خارج جسم الإنسان. كما أن استخدام الرقعة العصبية بأنسجة من جسم الإنسان المصاب شائع منذ فترة طويلة ولكن يصاحبه إجراء جراحي في مكان آخر لأخذ النسيج العصبي والذي يصاحبه مضاعفات لتلك الجراحة والخدر الذي سينتج في مكان آخر من الجسم.



هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قامت مؤخراً باعتماد منتج قاد إلى ثورة في عمليات إصلاح العصب وهي استخدام أعصاب من إنسان تبرع بأعضائه أو من بعض الحيوانات بحيث تمت معالجة هذه الأعصاب مما يجعلها قابلة للاستخدام في عمليات الرقعة العصبية لإنسان آخر من دون أن يرفضها جسم المريض المصاب بخدر العصب.



وبسؤال د. باسم جمال عن قيامه بمثل هذا النوع من العمليات، أجاب بأنه استخدم قريباً هذه الرقعة العصبية المعالجة على العصب الخامس المغذي للشفاه لمريضة عشرينية كانت تعاني من إصابة في العصب جراء جراحة في الفك نتج عنها خدر تام في الشفاه السفلية. وهذه تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه التقنية لخدر العصب الخامس في منطقة الوجه والفكين بالمملكة.



واختتم الدكتور باسم جمال حديثه بتوجيه شكره للمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة لدعمهم للحصول على الرقعة العصبية من الولايات المتحدة، وكذلك أشاد بهذا التقدم في عمليات إصلاح الأعصاب والذي أوجد بديلاً فعالاً وأقل ضرراً للمصابين.

الأكثر قراءة