ضوء الشمعة

الخميس - 12 يناير 2017

Thu - 12 Jan 2017

من الصباح الباكر يعلم وييسر لطلابه ما يريدون معرفته وما يصعب عليهم فهمه، كما يقال (المعلم شمعة تحترق لتنير طريق الآخرين) فالمعلم ينير طريق طلابه بالعلم والمعرفة، وله الأجر الكثير كما جاء في الحديث (إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)، والمقصود بالصلاة هنا الدعاء، كيف لا وهو من يعلم الطبيب والمهندس والطيار وغيرهم من يقود نهضة أمته، فكل هذه الحسنات توضع في ميزان المعلم، ولا تنقطع عنه حتى لو غاب عن هذه الدنيا الفانية، فكما قال الرسول: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). والعلم الجاري هو العلم الذي ينقله المعلم إلى طلابه والذين بدورهم ينقلونه إلى المجتمع كافة.



فالمعلم هو من يصنع شخصية طلابه ويصقل معارفهم وينمي مهاراتهم وتوجهاتهم، فهو يقوم بتأدية رسالة عظيمة، ومهنة شريفة امتاز بها الرسل عليهم الصلاة والسلام، فلا يتعب ولا يمل بتوريث العلم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنما العلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.)



وأخيرا نقول للمعلم نعم العمل عملك والرسالة التي تؤديها، فندعو الله أن يجزيك عنا خير الجزاء، ويسدد خطاك على طريق الخير.