تعد مهمة توثيق الأزمنة والأماكن التاريخية من أصعب ما يواجه المؤرخين، ولم يكن ذلك يسيرا على مؤلفي الأطلس المصور لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الرقمي، الذين خاضوا التجربة عند توثيقهم لـ391 صورة لأكثر من تسعة قرون من القرن السادس حتى النصف الأول من القرن الـ15 الهجري، والذي يدشنه اليوم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل.
فلم يكن لديهم من المعلومات والوثائق ما يظهر التأريخ المكاني لعدد من الصور لجبال مكة وأوديتها، مما اضطرهم إلى ارتقاء أعالي تلك الجبال والنزول إلى الأودية، لتتبع المشهد الذي بلا شك تغير مع مرور السنين، وبدؤوا بمقارنات دقيقة للوصول إلى الصورة الصحيحة.
استشعار الواقع
يستطيع القارئ للأطلس الذي تتزاحم الصور النادرة في صفحاته أن يستلهم التاريخ ومراحل تطور طبوجرافية مكة والمشاعر، وترسية دعائم توحيد السعودية، حيث دعمت تلك الوقائع بصور تتيح للمشاهد التعرف على المعلومات والتأكد من تطابقها مع الواقع، لذلك تأتي أهمية هذا الكنز المعرفي من كونه النسخة الفريدة في العالم.
Barcode
وكانت الإضافة الجوهرية في هذا الإصدار هي الرمز الرقمي المربع، الذي يربط الكثير من الرسوم والصور بمواقعها على الصور الفضائية، حيث يشير الرمز إلى المواقع التي كانت فيها المباني سابقا، ومن ناحية أخرى يشير الرمز أيضا إلى مواقع حفظ بعض الصور واللوحات في الأرشيفات والمكتبات والمتاحف العالمية.
بداية التصوير
واهتم مؤلفو الأطلس، الدكتور معراج مرزا والدكتور عبدالله شاووش ومحمد معراج مرزا، بإبراز معلومات المصور في بعض الصور التاريخية، وقال الدكتور معراج «منذ فجر الإسلام، وباتساع رقعة البلاد الإسلامية وصعوبة طرق المواصلات، حاول الكثير من المسلمين منذ القرن السادس الهجري إعطاء تصور لرفاقهم الذين لم تساعدهم الظروف لأداء الحج، لشكل المسجد الحرام والمشاعر المقدسة من خلال الرسم اليدوي، حتى دخل عهد التصوير الفوتوجرافي وتوفر وسائله للراحلة والمسافرين، فظهرت أول مجموعة صور عام 1297هـ حتى توالى المصورون المختلفون واتسع نطاقهم. ولحسن الحظ أن مكة شهدت عددا من التطورات منذ أوائل القرن 14هـ، وسجل كل شكل من قبل الرحالة والحجاج الزائرين».
شخصية المصور
ويضيف معراج «هذا الموضوع كان في حكم الندرة حتى بزغ فجر العهد السعودي الزاهر، فأصبح التسجيل بالصور أكثر يسرا وأوسع مجالا وأكثر انتشارا، فغطيت الأحداث والمشروعات المهمة التي شهدتها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، لذلك ركزنا في الفترة السابقة للعهد السعودي على شخصيات المصورين ونوعية صورهم، وربط محتواها بالتطورات العمرانية وشرحها، أما الفترة التالية فكثر فيها المصورون وقل الاهتمام بشخصية المصور، وأصبح التركيز منصبا على الأحداث المتدافعة وتطوراتها».
إسهامات ملموسة
وعد وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك هذا الأطلس إسهاما ملموسا في توثيق جزء من مسيرة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مكانا وزمانا وإنسانا، و»هو ترجمة ملموسة لجزء من دورهم ومهمتهم نحو المكان وخالقه وساكنه، وعاشقيه من أرجاء المعمورة كافة».
محـتويات الكتاب
يتكون من ستة أبواب، ويشتمل على ملحق تاريخي عن تطور التصوير الفوتوجرافي.
• الأول يتحدث عن «مكة المكرمة في أعين الرسامين المسلمين»
• • الثاني يتحدث عن «مكة المكرمة في أعين الرسامين الغربيين»
• • • الثالث كتب حول «أوائل الصور الفوتوجرافية لمكة المكرمة»
• • • • الرابع يتحدث عن «صور لمكة المكرمة من أوائل القرن الرابع عشر الهجري»
• • • • • الخامس توضيح تفاصيل المسجد الحرام ومكة المكرمة في عهد المؤسس
• • • • • • السادس تطرق إلى «المسجد الحرام ومكة المكرمة في عهد أبناء المؤسس»
فلم يكن لديهم من المعلومات والوثائق ما يظهر التأريخ المكاني لعدد من الصور لجبال مكة وأوديتها، مما اضطرهم إلى ارتقاء أعالي تلك الجبال والنزول إلى الأودية، لتتبع المشهد الذي بلا شك تغير مع مرور السنين، وبدؤوا بمقارنات دقيقة للوصول إلى الصورة الصحيحة.
استشعار الواقع
يستطيع القارئ للأطلس الذي تتزاحم الصور النادرة في صفحاته أن يستلهم التاريخ ومراحل تطور طبوجرافية مكة والمشاعر، وترسية دعائم توحيد السعودية، حيث دعمت تلك الوقائع بصور تتيح للمشاهد التعرف على المعلومات والتأكد من تطابقها مع الواقع، لذلك تأتي أهمية هذا الكنز المعرفي من كونه النسخة الفريدة في العالم.
Barcode
وكانت الإضافة الجوهرية في هذا الإصدار هي الرمز الرقمي المربع، الذي يربط الكثير من الرسوم والصور بمواقعها على الصور الفضائية، حيث يشير الرمز إلى المواقع التي كانت فيها المباني سابقا، ومن ناحية أخرى يشير الرمز أيضا إلى مواقع حفظ بعض الصور واللوحات في الأرشيفات والمكتبات والمتاحف العالمية.
بداية التصوير
واهتم مؤلفو الأطلس، الدكتور معراج مرزا والدكتور عبدالله شاووش ومحمد معراج مرزا، بإبراز معلومات المصور في بعض الصور التاريخية، وقال الدكتور معراج «منذ فجر الإسلام، وباتساع رقعة البلاد الإسلامية وصعوبة طرق المواصلات، حاول الكثير من المسلمين منذ القرن السادس الهجري إعطاء تصور لرفاقهم الذين لم تساعدهم الظروف لأداء الحج، لشكل المسجد الحرام والمشاعر المقدسة من خلال الرسم اليدوي، حتى دخل عهد التصوير الفوتوجرافي وتوفر وسائله للراحلة والمسافرين، فظهرت أول مجموعة صور عام 1297هـ حتى توالى المصورون المختلفون واتسع نطاقهم. ولحسن الحظ أن مكة شهدت عددا من التطورات منذ أوائل القرن 14هـ، وسجل كل شكل من قبل الرحالة والحجاج الزائرين».
شخصية المصور
ويضيف معراج «هذا الموضوع كان في حكم الندرة حتى بزغ فجر العهد السعودي الزاهر، فأصبح التسجيل بالصور أكثر يسرا وأوسع مجالا وأكثر انتشارا، فغطيت الأحداث والمشروعات المهمة التي شهدتها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، لذلك ركزنا في الفترة السابقة للعهد السعودي على شخصيات المصورين ونوعية صورهم، وربط محتواها بالتطورات العمرانية وشرحها، أما الفترة التالية فكثر فيها المصورون وقل الاهتمام بشخصية المصور، وأصبح التركيز منصبا على الأحداث المتدافعة وتطوراتها».
إسهامات ملموسة
وعد وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك هذا الأطلس إسهاما ملموسا في توثيق جزء من مسيرة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مكانا وزمانا وإنسانا، و»هو ترجمة ملموسة لجزء من دورهم ومهمتهم نحو المكان وخالقه وساكنه، وعاشقيه من أرجاء المعمورة كافة».
محـتويات الكتاب
يتكون من ستة أبواب، ويشتمل على ملحق تاريخي عن تطور التصوير الفوتوجرافي.
• الأول يتحدث عن «مكة المكرمة في أعين الرسامين المسلمين»
• • الثاني يتحدث عن «مكة المكرمة في أعين الرسامين الغربيين»
• • • الثالث كتب حول «أوائل الصور الفوتوجرافية لمكة المكرمة»
• • • • الرابع يتحدث عن «صور لمكة المكرمة من أوائل القرن الرابع عشر الهجري»
• • • • • الخامس توضيح تفاصيل المسجد الحرام ومكة المكرمة في عهد المؤسس
• • • • • • السادس تطرق إلى «المسجد الحرام ومكة المكرمة في عهد أبناء المؤسس»