بعد تجاوزها مدة الإنشاء بشهور.. مثقفون يتساءلون عن مصير هيئة الثقافة
الأربعاء - 04 يناير 2017
Wed - 04 Jan 2017
تساءل عدد من المثقفين حول مصير هيئة الثقافة التي تجاوزت مهلة الأشهر الثلاثة لإنشائها بشهور، حيث نصت المادة الثالثة عشرة في القرارات الملكية الصادرة بتاريخ 30 رجب الماضي على إنشاء هيئة عامة للثقافة، وذلك خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ القرار، وقد مضي أكثر من سبعة أشهر دون أن ترى الهيئة النور، الأمر الذي أثار تساؤلات بعض المثقفين عن مصيرها.
وفيما أكد المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام هاني الغفيلي لـ»مكة» أن الوزارة شكلت لجنة من المثقفين والأدباء وأصحاب الخبرة لتحديد مهام وأهداف الهيئة والقطاعات التي سترتبط بها، من جهته أبدى الشاعر جاسم الصحيح تفاؤله بشكل عام، لافتا إلى أن هذا التفاؤل تفرضه الثقافة على كل مثقف، وإلا فما جدوى هذه الثقافة إذا كانت تضيف جدارا من اليأس إلى جدران الواقع الأليم؟!
«وزارة الثقافة هي المعنية بتكوين وتشكيل وتأسيس هذا الكيان الجديد من لا شيء، لذلك لا بد لها من بعض الوقت لتتحسس طريقها وتحدد مساراتها، وأنا لست ممن يتعجلون ظهور الهيئة بعد إعلان قرار إنشائها بوقت قليل، هناك احتياجات متعددة من الضروري استيفاؤها قبل البدء بالعمل، مثل وضع القوانين والأنظمة وتشكيل اللجان العاملة ورسم خطط العمل.
لا أحد يعرف أي شيء عن نوعية الأنشطة أو عن كيفية تنفيذها، هناك فقط آمال عريضة وأحلام بالاستقلالية الثقافية والمالية، وتصورات عن مراكز ثقافية، وعن اتحاد أدباء وعن صندوق دعم الأدباء، وعن جائزة الدولة التقديرية للأدب. ولا أحد يعرف إن كانت هذه المطالبات ضمن مشاريع الهيئة».
لمياء باعشن - ناقدة
«أتصور أن إشكالية أي مشروع ثقافي تكمن في تنازعه من قبل أكثر من جهة أو مؤسسة، فمن شأن الثقافة أن تخضع لعدد من الأوصياء لوجود محاذير لا حصر لها على المثقفين، ولو كنت مسؤولا لاستنسخت تجربة هيئة أبوظبي للثقافة وجئت بها مع تعديلات تلائم الخصوصية.
هيئات الثقافة هيئات مدنية، لكنك لن تجد دعما من صاحب مال، لأن تبرعهم لجمعيات خيرية وتحفيظ ينفعهم في الدنيا والآخرة، وبعضهم يرى التبرع للثقافة محقا للبركة!».
الدكتور علي الرباعي - كاتب
«أنا متفائل بأن ما يتم طبخه الآن على نار هادئة في مطابخ الوزارة بخصوص هيئة الثقافة سوف ينتهي إلى وجبة ثقافية كاملة الدسم، لكنني أرجو ألا يقود هذا التأخير إلى احتراق الطبخة المأمولة. وآمل أن يفاجئنا المسؤولون في وزارة الثقافة قريبا بالإعلان عن انطلاق عمل الهيئة بكامل فروعها في أنحاء المملكة.
الأهم هو أن يكون للثقافة دور جوهري في صناعة مستقبل الوطن والأجيال، وهذا يقتضي أن توضع استراتيجية بعيدة المدى للثقافة الوطنية تعتمد على صناعة الفعل الثقافي وترسيخ جذوره في الحياة، وأن تكون للمثقفين مشاركة فعالة في صناعة القرار الوطني تتجاوز كون الثقافة مجرد معجم ملقى على الرف نستنجد به عندما تستعصي علينا الكلمات الصعبة في الحياة، وهذا يقودنا إلى الجدلية القديمة الجديدة في علاقة المثقف بالسلطة».
جاسم الصحيح - شاعر
«منذ صدور الأمر الملكي بإنشاء هيئة الثقافة شكلت الوزارة لجنة من المثقفين والأدباء وأصحاب الخبرة لتحديد مهام وأهداف الهيئة والقطاعات التي سترتبط بها، وتعمل اللجان مع الجهات الأخرى على وضع تصور متكامل للهيكل الإداري والمالي، والتحضير لعقد ورشة عمل للمثقفين والأدباء لمعرفة آرائهم وتطلعاتهم لما ستقدمه الهيئة».
هاني الغفيلي- المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام
وفيما أكد المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام هاني الغفيلي لـ»مكة» أن الوزارة شكلت لجنة من المثقفين والأدباء وأصحاب الخبرة لتحديد مهام وأهداف الهيئة والقطاعات التي سترتبط بها، من جهته أبدى الشاعر جاسم الصحيح تفاؤله بشكل عام، لافتا إلى أن هذا التفاؤل تفرضه الثقافة على كل مثقف، وإلا فما جدوى هذه الثقافة إذا كانت تضيف جدارا من اليأس إلى جدران الواقع الأليم؟!
«وزارة الثقافة هي المعنية بتكوين وتشكيل وتأسيس هذا الكيان الجديد من لا شيء، لذلك لا بد لها من بعض الوقت لتتحسس طريقها وتحدد مساراتها، وأنا لست ممن يتعجلون ظهور الهيئة بعد إعلان قرار إنشائها بوقت قليل، هناك احتياجات متعددة من الضروري استيفاؤها قبل البدء بالعمل، مثل وضع القوانين والأنظمة وتشكيل اللجان العاملة ورسم خطط العمل.
لا أحد يعرف أي شيء عن نوعية الأنشطة أو عن كيفية تنفيذها، هناك فقط آمال عريضة وأحلام بالاستقلالية الثقافية والمالية، وتصورات عن مراكز ثقافية، وعن اتحاد أدباء وعن صندوق دعم الأدباء، وعن جائزة الدولة التقديرية للأدب. ولا أحد يعرف إن كانت هذه المطالبات ضمن مشاريع الهيئة».
لمياء باعشن - ناقدة
«أتصور أن إشكالية أي مشروع ثقافي تكمن في تنازعه من قبل أكثر من جهة أو مؤسسة، فمن شأن الثقافة أن تخضع لعدد من الأوصياء لوجود محاذير لا حصر لها على المثقفين، ولو كنت مسؤولا لاستنسخت تجربة هيئة أبوظبي للثقافة وجئت بها مع تعديلات تلائم الخصوصية.
هيئات الثقافة هيئات مدنية، لكنك لن تجد دعما من صاحب مال، لأن تبرعهم لجمعيات خيرية وتحفيظ ينفعهم في الدنيا والآخرة، وبعضهم يرى التبرع للثقافة محقا للبركة!».
الدكتور علي الرباعي - كاتب
«أنا متفائل بأن ما يتم طبخه الآن على نار هادئة في مطابخ الوزارة بخصوص هيئة الثقافة سوف ينتهي إلى وجبة ثقافية كاملة الدسم، لكنني أرجو ألا يقود هذا التأخير إلى احتراق الطبخة المأمولة. وآمل أن يفاجئنا المسؤولون في وزارة الثقافة قريبا بالإعلان عن انطلاق عمل الهيئة بكامل فروعها في أنحاء المملكة.
الأهم هو أن يكون للثقافة دور جوهري في صناعة مستقبل الوطن والأجيال، وهذا يقتضي أن توضع استراتيجية بعيدة المدى للثقافة الوطنية تعتمد على صناعة الفعل الثقافي وترسيخ جذوره في الحياة، وأن تكون للمثقفين مشاركة فعالة في صناعة القرار الوطني تتجاوز كون الثقافة مجرد معجم ملقى على الرف نستنجد به عندما تستعصي علينا الكلمات الصعبة في الحياة، وهذا يقودنا إلى الجدلية القديمة الجديدة في علاقة المثقف بالسلطة».
جاسم الصحيح - شاعر
«منذ صدور الأمر الملكي بإنشاء هيئة الثقافة شكلت الوزارة لجنة من المثقفين والأدباء وأصحاب الخبرة لتحديد مهام وأهداف الهيئة والقطاعات التي سترتبط بها، وتعمل اللجان مع الجهات الأخرى على وضع تصور متكامل للهيكل الإداري والمالي، والتحضير لعقد ورشة عمل للمثقفين والأدباء لمعرفة آرائهم وتطلعاتهم لما ستقدمه الهيئة».
هاني الغفيلي- المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام