إيقاف زواج طفلة من ثلاثيني

الاثنين - 02 يناير 2017

Mon - 02 Jan 2017

أوقف القائمون على خط مساندة الطفل التابع لبرنامج الأمان الأسري 116111 خلال العام 2016، العديد من حالات زواج القاصرات كانت رغبة ولي الأمر في المال القاسم المشترك بينها، وفي إحداها كانت العروس طفلة ذات 8 سنوات أريد تزويجها من ثلاثيني، كما زوجت شقيقتها في نفس العمر العام الماضي ولم يوقف الزواج لعدم إبلاغ أحد عنه، كما كان عمر الخاطب في حالة أخرى أكبر من عمر العروس بـ50 عاما.



وبحسب معلومات لـ«مكة» فإن أعمار حالات زواج القاصرات التي تعامل معها الخط تراوحت بين 8 سنوات حتى 17 عاما، وجميع الحالات كانت الفتاة إما مجبرة على الزواج أو لا تعي ما معنى الزواج والارتباط، وليست مؤهلة لاتخاذ قرار، أما السبب الرئيس للتزويج في جميع الحالات التي تعامل معها الخط فكان لأجل المال، أي رغبة ولي أمر الفتاة في الاستحواذ على مهرها والذي يقبضه مقدما قبل عقد القران، ولا يمنح منه الفتاة شيئا.



وأبانت أنه في إحدى الحالات كان عمر الفتاة المراد تزويجها 8 سنوات واتصل أحد من أسرتها وكان يراد تزويجها لثلاثيني، ولكن بجهود الجهات ذات العلاقة تم إيقاف الزواج، ولكن أخت هذه الفتاة زوجها أهلها في العام السابق في نفس العمر ولم يبلغ أحد عن الزواج حينها فلم يتم منعه.



وأوضحت أن مستوى تعليم ذوي القاصرات لم يكن في جميع الحالات ضعيفا، ففي بعض الحالات كان الوالدان حاصلين على الثانوية العامة، كما توزعت الحالات الواردة بين مختلف المناطق، ولكنها غالبا كانت من خارج المدن الكبرى، ونوهت إلى تعاون جميع الجهات ذات العلاقة كونها جميعا عضوا في مجلس إدارة خط مساندة الطفل، وشددت على أن حل مشكلة تزويج القاصرات بحاجة لقوانين صارمة تحدد العمر الأدنى للزواج والشروط الواجبة لإتمامه، لافتة إلى أن الخدمات التي يقدمها الخط تخص التعامل مع جميع المشاكل التي يمر بها الطفل من قبل أخصائيين في مختلف التخصصات، فمثلا قبل فترة قصيرة اكتشف أن فتاة تعاني من سكري النوع الأول لم تدخل المدرسة رغم بلوغها 12 عاما وتم إدخالها للمدرسة خلال أسبوع واحد.



المعلومات أفادت أن آلية عمل الخط تتم بتلقي البلاغات من الطفل ذاته أو من أي قريب له، وبعد الحصول على المعلومات اللازمة يحال البلاغ لجهتين هما إمارة المنطقة وفرع جمعية حقوق الإنسان فيها، وإذا كان هناك عنف على الطفل يحال البلاغ أيضا إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إضافة للجهتين السابقتين، ثم يستمر خط مساندة الطفل في متابعة الحالة لحين حصول الطفل على المساعدة بأحد ثلاثة أشكال:

- إيقاف الزواج

- إبطال الزواج

- إبعاد الطفل عن الأسرة لحين التوصل لحل.