استأثرت رواية الكاتب السويسري يوناس لوشر «ربيع البربر» الصادرة أخيرا في ترجمتها العربية، باهتمام مشوب بالاستغراب لدى التونسيين.
وإذا كانت تونس الإطار المكاني للرواية، وثورتها الربيعية سياقها الزمني، فإن الرواية لا تتحدث عن تونس ولا عن ثورات الربيع العربي، مثلما يصر المؤلف على أن يردد أمام الجمهور الذي التقاه على مدى أسبوع في كل من جامعة منوبة والمعهد العالي للغات بتونس ومكتبة «فارنهايت» بضاحية قرطاج وفي قابس (جنوب) التي لا تبعد كثيرا عن مطماطة مسرح الرواية.
50 شابا
كتب لوشر روايته حسبما جاء في سويس انفو لكي يدين الأثرياء الأغبياء، إذ صور مجموعة من الشباب المنتمين لأسر شديدة الثراء غادروا مدينة ليفربول البريطانية في اتجاه الصحراء التونسية ليقضوا إجازة صاخبة معجونة باللعب والرقص ومآدب الأكل والشرب، بمناسبة الاحتفال بزفاف أحدهم. كانوا 50 شابا بريطانيا وسويسريا من الكفاءات العليا في قطاعات مختلفة.
بطل الرواية هو برايزينج وريث المصانع السويسرية التي تحمل اسم عائلته «بريكسينج»، وتدور أحداثها أثناء رحلة سياحية تلبية لدعوة لقضاء أسبوع في صحبة رجل أعمال تونسي هو سليم مالوخ وابنته سعيدة التي تدير منتجعا سياحيا ترتاده الطبقة الموسرة من السياح الأجانب، وهو يقع في واحة «تشوب» إحدى واحات الجنوب التونسي القريبة من مناطق البربر.
وتقترب أجواء الرواية من التصورات والتمثلات التي يحملها عادة المستشرقون عن الشرق عامة، والعالم العربي خاصة، فلوشر الذي لم يسبق له أن زار تونس فتق خياله فأنتج قصة بديعة تدور أحداثها في ذاك المنتجع السياحي الخيالي. وفي تلك الأجواء تبدأ الاستعدادات لحفل زفاف اثنين من شباب الإنجليز الموسرين ويلتحق بهما أصدقاؤهما من لندن .
وفي نهاية الرواية ينزل خبر جلل كالصاعقة على الجميع، مفاده أن رئيس وزراء بريطانيا أعلن إفلاس البنوك البريطانية، وهذا الخبر يعني خسارة العريسين ثروتيهما.
جدل حول البربر
توقف النقاد التونسيون الذين ناقشوا الرواية عند العنوان «ربيع البربر»، متسائلين مثلما فعلت الناقدة والصحفية جليلة حفصية، لماذا أتى النصف الأول الربيع في قالب مدح لريادة الثورة التونسية، بينما أتى الثاني تهكما على البرابرة، وهم السكان القدامى لشمال أفريقيا؟ عزا المؤلف هذا الخطأ في العنوان إلى الترجمة التي تمت في مصر، إذ التبست الأمور على المترجمين فخلطوا بين التوحش أو الهمجية وهو ما قصده، وسكان شمال أفريقيا البربر الذين يحبون أن يسموا بـ»الأمازيغ».
وإذا كانت تونس الإطار المكاني للرواية، وثورتها الربيعية سياقها الزمني، فإن الرواية لا تتحدث عن تونس ولا عن ثورات الربيع العربي، مثلما يصر المؤلف على أن يردد أمام الجمهور الذي التقاه على مدى أسبوع في كل من جامعة منوبة والمعهد العالي للغات بتونس ومكتبة «فارنهايت» بضاحية قرطاج وفي قابس (جنوب) التي لا تبعد كثيرا عن مطماطة مسرح الرواية.
50 شابا
كتب لوشر روايته حسبما جاء في سويس انفو لكي يدين الأثرياء الأغبياء، إذ صور مجموعة من الشباب المنتمين لأسر شديدة الثراء غادروا مدينة ليفربول البريطانية في اتجاه الصحراء التونسية ليقضوا إجازة صاخبة معجونة باللعب والرقص ومآدب الأكل والشرب، بمناسبة الاحتفال بزفاف أحدهم. كانوا 50 شابا بريطانيا وسويسريا من الكفاءات العليا في قطاعات مختلفة.
بطل الرواية هو برايزينج وريث المصانع السويسرية التي تحمل اسم عائلته «بريكسينج»، وتدور أحداثها أثناء رحلة سياحية تلبية لدعوة لقضاء أسبوع في صحبة رجل أعمال تونسي هو سليم مالوخ وابنته سعيدة التي تدير منتجعا سياحيا ترتاده الطبقة الموسرة من السياح الأجانب، وهو يقع في واحة «تشوب» إحدى واحات الجنوب التونسي القريبة من مناطق البربر.
وتقترب أجواء الرواية من التصورات والتمثلات التي يحملها عادة المستشرقون عن الشرق عامة، والعالم العربي خاصة، فلوشر الذي لم يسبق له أن زار تونس فتق خياله فأنتج قصة بديعة تدور أحداثها في ذاك المنتجع السياحي الخيالي. وفي تلك الأجواء تبدأ الاستعدادات لحفل زفاف اثنين من شباب الإنجليز الموسرين ويلتحق بهما أصدقاؤهما من لندن .
وفي نهاية الرواية ينزل خبر جلل كالصاعقة على الجميع، مفاده أن رئيس وزراء بريطانيا أعلن إفلاس البنوك البريطانية، وهذا الخبر يعني خسارة العريسين ثروتيهما.
جدل حول البربر
توقف النقاد التونسيون الذين ناقشوا الرواية عند العنوان «ربيع البربر»، متسائلين مثلما فعلت الناقدة والصحفية جليلة حفصية، لماذا أتى النصف الأول الربيع في قالب مدح لريادة الثورة التونسية، بينما أتى الثاني تهكما على البرابرة، وهم السكان القدامى لشمال أفريقيا؟ عزا المؤلف هذا الخطأ في العنوان إلى الترجمة التي تمت في مصر، إذ التبست الأمور على المترجمين فخلطوا بين التوحش أو الهمجية وهو ما قصده، وسكان شمال أفريقيا البربر الذين يحبون أن يسموا بـ»الأمازيغ».