بعد انتصارين دبلوماسيين، يوجه الفلسطينيون أنظارهم تجاه مؤتمر سلام الشرق الأوسط في فرنسا الشهر الحالي لحشد الدعم استعدادا لمواجهة الشكوك حول إدارة ترامب.
ويأمل الفلسطينيون أن يتمكن التأييد الدولي القوي في باريس في حمايتهم من التحالف المتوقع بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومع تعلق آمالهم بالحصول على الاستقلال لأجل غير مسمى، عاش الفلسطينيون أسبوعا نادرا من التفاؤل.
في البداية سمحت الولايات المتحدة لمجلس الأمن بتبني القرار رقم 2334 الذي أقر بعدم شرعية المستوطنات بالأراضي المحتلة.
ثم ألقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خطاب الوداع الذي انتقد فيه بقسوة المستوطنات الإسرائيلية.
وأفاد مسؤولون فلسطينيون أنهم يعتمدون الآن على مؤتمر السلام الذي تستضيفه فرنسا للحصول على الزخم ووضع بنود مرجعية واضحة لأي مفاوضات مستقبلية.
ويتوقع حضور نحو 70 دولة، رغم عدم مشاركة إسرائيل والفلسطينيين.
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط «الأدوات لدينا الآن هي قرار مجلس الأمن رقم 2334، وخطاب كيري ومؤتمر باريس، ويسعى الفلسطينيون لجعل القرار قاعدة لأي مبادرة سياسية».
فقرار الأمم المتحدة الأخير بجانب خطاب كيري أيد الموقف الفلسطيني بالدعوة للعودة إلى حدود ما قبل 1967 لتكون بمثابة نقطة مرجعية للحدود النهائية.
وأدان نتنياهو هذه التحركات واصفا إياها بـ «المنحرفة» و»المخجلة».
وطالب بتسوية كل النزاعات عبر المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة وأن أي ضغوط دولية تقوض العملية التفاوضية.
وفي ظل الثغرات الكبيرة للغاية وتراجع الثقة في قدرة الولايات المتحدة في العمل كوسيط محايد، حاول الفلسطينيون منذ فترة طويلة إشراك المجتمع الدولي في الصراع مع إسرائيل بالسعي لعضوية الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى لدعم قضيتهم.
ويبدو أن هذه الاستراتيجية باتت أكثر أهمية فيما يستعد ترامب لتولي الرئاسة.
ففي الوقت الذي لم يعلن فيه ترامب عن الخطوط العريضة لاستراتيجيته تجاه الشرق الأوسط، أبدى مؤشرات بأنه سيكون أكثر تعاطفا مع نتنياهو مما عليه كان البيت الأبيض خلال ولاية أوباما.
فهو لم يتطرق خلال حملته الانتخابية للاستقلال الفلسطيني واختار سفيرا لإسرائيل لديه علاقات قوية مع المستوطنين بالضفة الغربية، ووعد بنقل السفارة من تل أبيب للقدس، واتهم أوباما بالتعامل مع إسرائيل «بازدراء تام».
وكتب ترامب على صفحته على تويتر قبيل كلمة كيري الأربعاء الماضي «اصمدي يا إسرائيل، فقد اقترب 20 يناير».
ورد نتنياهو بتدوينة على تويتر شكر فيها ترامب على «صداقته الحميمة» و»دعمه الواضح لإسرائيل».
لم يتحدث الفلسطينيون كثيرا عن ترامب علنا، لكن بعض المسؤولين أبدوا في أحاديث خاصة قلقهم حيال الصداقة الناشئة مع نتنياهو، إضافة لرفض مسؤولي الفترة الانتقالية بإدارة ترامب في وقت سابق، طلبا للقاء وفد فلسطيني في واشنطن بعد عقد لقاءات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس جهاز الموساد.
«الأدوات لدينا الآن هي قرار مجلس الأمن رقم 2334، وخطاب كيري ومؤتمر باريس، ويسعى الفلسطينيون لجعل القرار قاعدة لأي مبادرة سياسية».
حسام زملط - مستشار الرئيس عباس للشؤون الاستراتيجية
ويأمل الفلسطينيون أن يتمكن التأييد الدولي القوي في باريس في حمايتهم من التحالف المتوقع بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومع تعلق آمالهم بالحصول على الاستقلال لأجل غير مسمى، عاش الفلسطينيون أسبوعا نادرا من التفاؤل.
في البداية سمحت الولايات المتحدة لمجلس الأمن بتبني القرار رقم 2334 الذي أقر بعدم شرعية المستوطنات بالأراضي المحتلة.
ثم ألقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خطاب الوداع الذي انتقد فيه بقسوة المستوطنات الإسرائيلية.
وأفاد مسؤولون فلسطينيون أنهم يعتمدون الآن على مؤتمر السلام الذي تستضيفه فرنسا للحصول على الزخم ووضع بنود مرجعية واضحة لأي مفاوضات مستقبلية.
ويتوقع حضور نحو 70 دولة، رغم عدم مشاركة إسرائيل والفلسطينيين.
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط «الأدوات لدينا الآن هي قرار مجلس الأمن رقم 2334، وخطاب كيري ومؤتمر باريس، ويسعى الفلسطينيون لجعل القرار قاعدة لأي مبادرة سياسية».
فقرار الأمم المتحدة الأخير بجانب خطاب كيري أيد الموقف الفلسطيني بالدعوة للعودة إلى حدود ما قبل 1967 لتكون بمثابة نقطة مرجعية للحدود النهائية.
وأدان نتنياهو هذه التحركات واصفا إياها بـ «المنحرفة» و»المخجلة».
وطالب بتسوية كل النزاعات عبر المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة وأن أي ضغوط دولية تقوض العملية التفاوضية.
وفي ظل الثغرات الكبيرة للغاية وتراجع الثقة في قدرة الولايات المتحدة في العمل كوسيط محايد، حاول الفلسطينيون منذ فترة طويلة إشراك المجتمع الدولي في الصراع مع إسرائيل بالسعي لعضوية الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى لدعم قضيتهم.
ويبدو أن هذه الاستراتيجية باتت أكثر أهمية فيما يستعد ترامب لتولي الرئاسة.
ففي الوقت الذي لم يعلن فيه ترامب عن الخطوط العريضة لاستراتيجيته تجاه الشرق الأوسط، أبدى مؤشرات بأنه سيكون أكثر تعاطفا مع نتنياهو مما عليه كان البيت الأبيض خلال ولاية أوباما.
فهو لم يتطرق خلال حملته الانتخابية للاستقلال الفلسطيني واختار سفيرا لإسرائيل لديه علاقات قوية مع المستوطنين بالضفة الغربية، ووعد بنقل السفارة من تل أبيب للقدس، واتهم أوباما بالتعامل مع إسرائيل «بازدراء تام».
وكتب ترامب على صفحته على تويتر قبيل كلمة كيري الأربعاء الماضي «اصمدي يا إسرائيل، فقد اقترب 20 يناير».
ورد نتنياهو بتدوينة على تويتر شكر فيها ترامب على «صداقته الحميمة» و»دعمه الواضح لإسرائيل».
لم يتحدث الفلسطينيون كثيرا عن ترامب علنا، لكن بعض المسؤولين أبدوا في أحاديث خاصة قلقهم حيال الصداقة الناشئة مع نتنياهو، إضافة لرفض مسؤولي الفترة الانتقالية بإدارة ترامب في وقت سابق، طلبا للقاء وفد فلسطيني في واشنطن بعد عقد لقاءات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس جهاز الموساد.
«الأدوات لدينا الآن هي قرار مجلس الأمن رقم 2334، وخطاب كيري ومؤتمر باريس، ويسعى الفلسطينيون لجعل القرار قاعدة لأي مبادرة سياسية».
حسام زملط - مستشار الرئيس عباس للشؤون الاستراتيجية