دبي.. لسه الدنيا بخير!
السبت - 31 ديسمبر 2016
Sat - 31 Dec 2016
كنت قد كتبت في مقال تم نشره سابقا في هذه الصحيفة الموقرة عن فخري وإعجابي ببزوغ فجر هيئة الترفيه الوليدة، عندما نظمت في ملعب الجوهرة عرضا عالميا متقنا، وتفاءلنا بأنه بداية الغيث!
وجل ما نخشاه أن نحسد أنفسنا وتكون شرارة يتيمة لا تجد من يزكي نارها بمزيد من الحطب إلى أن تنمو وتصبح شعلة من الإنجازات لا تنطفئ.وبعد الإعلان عن الشعار الرسمي لهيئة الترفيه عده البعض مادة دسمة للتهكم ونكتة تداولها في مواقع التواصل تحت عنوان ماذا ننتظر من الهيئة وقد اعتمدت هذا الشعار البسيط الخالي من دسم الإبداع؟!
وجاء الرد على لسان المتعقلين بأننا لا نكترث كثيرا لشكل الشعار وكل ما يهمنا هو الإنتاج والإنجاز الفعلي من مخرجاتها، وما زال الكل مترقبا ينتظر!وبالعودة للنموذج المثالي دبي نحن لا نجلد أنفسنا بالمقارنة إنما نحاول أن نستنسخ ما يصلح هضمه في وطننا ونقدمه طبقا فاخرا يضاهي جودة الطبق الذي ألفناه بل أدمنا تناوله في الإمارات!
وإذا ما أخذنا مثالا واحدا ووضعناه تحت المجهر للدراسة، وأخذنا مقاسات النموذج العملي سيقفز للأذهان دبي مول القبلة الأولى لكل السعوديين.فيه تتضح معالم اللوحة كاملة لدبي، تفاصيل الألوان والنقوش الموسومة بعناية فائقة والتي لم تغفل أي شيء من شأنه أن يوفر تجربة تسوق وترفيه كاملة الملامح.
أذكر مرة أني نسيت هاتفي الجوال في إحدى دورات المياه فيه، وما هي إلا لحظات معدودة حتى أدركت أني فقدته هناك، فعدت ركضا لاسترجاعه، وكان قد وصل إلى أيدي رجال الأمن الذين بدورهم أودعوه في خزنة الأمانات في المول، فما كان مني إلا مراجعتهم والإجابة عن الأسئلة التي تثبت ملكيتي له، وبهذا الإتقان استرجعته.
وضعت هذه الصورة في إطار، واحتفظت بها في خانة القصص التي صدمتني بإيجابيها، وبطبيعة الحال تمنيت أن أراها في بلدي. ووجدت نفسي لا شعوريا أقارنها بقصة شبيهة حصلت لي في أحد الأسواق الكبيرة في مدينة جدة عندما فقدت محفظة نقودي، وطفت المكان بحثا عن منقذ يقودني لاسترجاع ضالتي وكان الجواب لا شيء! فاستودعتها عند الله وتجرعت ألمي وخيبتي وطلبت الصبر والعوض من خالقي.
وبعد مرور أسبوعين تلقيت اتصالا هاتفيا من فرع أحد البنوك المحلية داخل السوق يخبرني الموظف فيه أن محفظتي موجودة لديهم أوصلها شخص مخلص بعد أن وجدها في أرضية الملاهي، ركضت لاسترجاعها وتوقعت عند تفقدها أن تكون أخف وزنا وأكثر رشاقة، ولكنها كانت كما تركتها وقد كان فيها مبلغ نقدي!
لم أغادر المكان إلا بعد البحث عن الأمين الذي وجد طريقة ذكية لاسترجاع محفظتي عبر بطاقة الصراف البنكي، شكرته على أمانته وكافأته عليها، فقد أضاف لمذكراتي فصلا معنونا ببقاء الخير في بني البشر.
وعلى رأي جورج وسوف (لسه الدنيا بخير يا حبيبي).
وجل ما نخشاه أن نحسد أنفسنا وتكون شرارة يتيمة لا تجد من يزكي نارها بمزيد من الحطب إلى أن تنمو وتصبح شعلة من الإنجازات لا تنطفئ.وبعد الإعلان عن الشعار الرسمي لهيئة الترفيه عده البعض مادة دسمة للتهكم ونكتة تداولها في مواقع التواصل تحت عنوان ماذا ننتظر من الهيئة وقد اعتمدت هذا الشعار البسيط الخالي من دسم الإبداع؟!
وجاء الرد على لسان المتعقلين بأننا لا نكترث كثيرا لشكل الشعار وكل ما يهمنا هو الإنتاج والإنجاز الفعلي من مخرجاتها، وما زال الكل مترقبا ينتظر!وبالعودة للنموذج المثالي دبي نحن لا نجلد أنفسنا بالمقارنة إنما نحاول أن نستنسخ ما يصلح هضمه في وطننا ونقدمه طبقا فاخرا يضاهي جودة الطبق الذي ألفناه بل أدمنا تناوله في الإمارات!
وإذا ما أخذنا مثالا واحدا ووضعناه تحت المجهر للدراسة، وأخذنا مقاسات النموذج العملي سيقفز للأذهان دبي مول القبلة الأولى لكل السعوديين.فيه تتضح معالم اللوحة كاملة لدبي، تفاصيل الألوان والنقوش الموسومة بعناية فائقة والتي لم تغفل أي شيء من شأنه أن يوفر تجربة تسوق وترفيه كاملة الملامح.
أذكر مرة أني نسيت هاتفي الجوال في إحدى دورات المياه فيه، وما هي إلا لحظات معدودة حتى أدركت أني فقدته هناك، فعدت ركضا لاسترجاعه، وكان قد وصل إلى أيدي رجال الأمن الذين بدورهم أودعوه في خزنة الأمانات في المول، فما كان مني إلا مراجعتهم والإجابة عن الأسئلة التي تثبت ملكيتي له، وبهذا الإتقان استرجعته.
وضعت هذه الصورة في إطار، واحتفظت بها في خانة القصص التي صدمتني بإيجابيها، وبطبيعة الحال تمنيت أن أراها في بلدي. ووجدت نفسي لا شعوريا أقارنها بقصة شبيهة حصلت لي في أحد الأسواق الكبيرة في مدينة جدة عندما فقدت محفظة نقودي، وطفت المكان بحثا عن منقذ يقودني لاسترجاع ضالتي وكان الجواب لا شيء! فاستودعتها عند الله وتجرعت ألمي وخيبتي وطلبت الصبر والعوض من خالقي.
وبعد مرور أسبوعين تلقيت اتصالا هاتفيا من فرع أحد البنوك المحلية داخل السوق يخبرني الموظف فيه أن محفظتي موجودة لديهم أوصلها شخص مخلص بعد أن وجدها في أرضية الملاهي، ركضت لاسترجاعها وتوقعت عند تفقدها أن تكون أخف وزنا وأكثر رشاقة، ولكنها كانت كما تركتها وقد كان فيها مبلغ نقدي!
لم أغادر المكان إلا بعد البحث عن الأمين الذي وجد طريقة ذكية لاسترجاع محفظتي عبر بطاقة الصراف البنكي، شكرته على أمانته وكافأته عليها، فقد أضاف لمذكراتي فصلا معنونا ببقاء الخير في بني البشر.
وعلى رأي جورج وسوف (لسه الدنيا بخير يا حبيبي).