متعة الفشل
الخميس - 29 ديسمبر 2016
Thu - 29 Dec 2016
الإنسان مخلوق ضعيف، وهو دوما يسعى إلى التطور والتطوير في مسيرة حياته، ويواجه عقبات فيما يسعى إليه، ويصاب بالابتلاءات والفتن التي تكون سببا في صده عن طموحاته وأحلامه، وكل ذلك يكون مدخلا له للفشل، وهذا المصطلح الذي يتكون من ثلاثة أحرف يهابه الطموحون ويعمل على تدميرهم. الإنسان دائم الفشل سواء في حياته الشخصية أو الاجتماعية، وأيضا هو دائم الابتلاء، فمنهم من يصبر ومنهم من لا. فمن أراد أن يقف ضد الفشل عليه أن يعرف سره، وهذا ما عليك إيجاده.
جميعنا نتفق على أن الفشل ضد النجاح، وهو عكس ما نرجو، فهو ضد رغباتنا ونحن ضد رغباته.
لنتخيل لثانية أن الفشل روح مجسدة داخل جسد بشري، يتنفس ويأكل ويشرب، وأضف إلى مخيلتك أنه صديق ملاصق لك كالقرين أينما ذهبت.
ما هو شعورك؟ بسوء الحظ! الإحباط! ستخجل منه عندما يراه الناس؟!
ليس من العيب مصاحبة الفشل ولكن أتدري أين يكمن العيب؟ عندما تكون مستجيبا له، متدمرا يائسا ومستسلما منه.
فهنا تسمى بالفاشل؛ لأنك تابع له - أقصد الفشل- لا تفعل شيئا سوى أن تحسد الناس على نجاحهم، وأن تنتظر النجاح يأتي إليك، فمن قال لك إن السماء تمطر ذهبا؟! ومن قال لك إن الفشل يؤدي إلى لا شيء أو لا نتيجة مرجوة منه؟!
اسمح لي بأن أقول لك إنك مخطئ.
الفشل دوما له نتائج، ولكنها فقط لم توافق رغباتك.
إذا ما المتعة بالفشل؟ المتعة تكمن في معرفة سره.
وهذا السر عليك أن تكتشفه بنفسك عند صاحبك -الفشل- الذي هو نقطة لبداية نجاحك، فما هو هذا السر؟
لن أخبرك الآن، وربما لن أخبرك أبدا، لأنك أنت من عليه اكتشاف ذلك، فلتفكر قليلا وحاول أن تستنتج.
وأنت سارح في تفكيرك أخبرني هل تخاف الفشل؟
إن كانت إجابتك (نعم)، فعليك الخوف منه.
وإن كانت إجابتك بـ (لا)، فعليك عدم الخوف منه.
ماذا؟ هل قمت ببث الحيرة فيك؟
ما أعنيه هو أن توازن في خوفك فلا تكن مفرط الثقة بالنجاح لدرجة الغرور، ولا تكن عديم الثقة بنفسك بسبب خوفك من الفشل. اجعله رفيقا لك وكن على يقين أنه يريد إيصالك لمكان أعلى من جميع توقعاتك؛ لأنه سوف يجعلك تنظر للحياة من زاوية أخرى. لذلك فنحن لا نفشل في الحياة إطلاقا! إنما الفشل هو بداية نجاحنا.
سألوا توماس أديسون مخترع المصباح عن فشله ألف مرة فقال «أنا لم أفشل ألف مرة، بل اكتشفت ألف طريقة لا تؤدي إلى اختراع المصباح». لذلك ربما بعد الفشل الأول فشل ثان، وبعد الفشل الثاني فشل آخر، وقد تصل لخمسين ألف مرة، ولكن بعدها يأتي النجاح وسوف تشعر بسعادة لا توصف لما حققته، ولا تهتم أو تتأثر بكمية الفشل، فالناس لن تنظر إليك وتقول: فلان فشل خمسين ألف مرة، بل سوف ينظرون إلى ما وصلت إليه وإلى ما حققته من انتصار.
وأقرب مثال: هو أحمد الشقيري، إعلامي سعودي ومضيف لأحد البرامج الأكثر تأثيرا على الشباب العربي - خواطر - هذا ما تعلمون عنه، إنجازاته، ولكنكم لا تعلمون كم مرة فشل؟ أو بماذا فشل؟ قبل أن يصل لهذا النجاح.
فقد توقف في السابق عن أداء الصلاة بشكل كامل، وباء زواجه الأول بالفشل، وأيضا رفض برنامجه عدة مرات.
لذلك، الفشل هو نقطة بداية النجاح، إن لم تفشل أبدا.. فأنت لم تفعل شيئا أبدا، لتنجح؟ عليك بالصبر على الابتلاءات وعدم الاستسلام للعقبات.
هل علمت سر صاحبك - الفشل؟
جميعنا نتفق على أن الفشل ضد النجاح، وهو عكس ما نرجو، فهو ضد رغباتنا ونحن ضد رغباته.
لنتخيل لثانية أن الفشل روح مجسدة داخل جسد بشري، يتنفس ويأكل ويشرب، وأضف إلى مخيلتك أنه صديق ملاصق لك كالقرين أينما ذهبت.
ما هو شعورك؟ بسوء الحظ! الإحباط! ستخجل منه عندما يراه الناس؟!
ليس من العيب مصاحبة الفشل ولكن أتدري أين يكمن العيب؟ عندما تكون مستجيبا له، متدمرا يائسا ومستسلما منه.
فهنا تسمى بالفاشل؛ لأنك تابع له - أقصد الفشل- لا تفعل شيئا سوى أن تحسد الناس على نجاحهم، وأن تنتظر النجاح يأتي إليك، فمن قال لك إن السماء تمطر ذهبا؟! ومن قال لك إن الفشل يؤدي إلى لا شيء أو لا نتيجة مرجوة منه؟!
اسمح لي بأن أقول لك إنك مخطئ.
الفشل دوما له نتائج، ولكنها فقط لم توافق رغباتك.
إذا ما المتعة بالفشل؟ المتعة تكمن في معرفة سره.
وهذا السر عليك أن تكتشفه بنفسك عند صاحبك -الفشل- الذي هو نقطة لبداية نجاحك، فما هو هذا السر؟
لن أخبرك الآن، وربما لن أخبرك أبدا، لأنك أنت من عليه اكتشاف ذلك، فلتفكر قليلا وحاول أن تستنتج.
وأنت سارح في تفكيرك أخبرني هل تخاف الفشل؟
إن كانت إجابتك (نعم)، فعليك الخوف منه.
وإن كانت إجابتك بـ (لا)، فعليك عدم الخوف منه.
ماذا؟ هل قمت ببث الحيرة فيك؟
ما أعنيه هو أن توازن في خوفك فلا تكن مفرط الثقة بالنجاح لدرجة الغرور، ولا تكن عديم الثقة بنفسك بسبب خوفك من الفشل. اجعله رفيقا لك وكن على يقين أنه يريد إيصالك لمكان أعلى من جميع توقعاتك؛ لأنه سوف يجعلك تنظر للحياة من زاوية أخرى. لذلك فنحن لا نفشل في الحياة إطلاقا! إنما الفشل هو بداية نجاحنا.
سألوا توماس أديسون مخترع المصباح عن فشله ألف مرة فقال «أنا لم أفشل ألف مرة، بل اكتشفت ألف طريقة لا تؤدي إلى اختراع المصباح». لذلك ربما بعد الفشل الأول فشل ثان، وبعد الفشل الثاني فشل آخر، وقد تصل لخمسين ألف مرة، ولكن بعدها يأتي النجاح وسوف تشعر بسعادة لا توصف لما حققته، ولا تهتم أو تتأثر بكمية الفشل، فالناس لن تنظر إليك وتقول: فلان فشل خمسين ألف مرة، بل سوف ينظرون إلى ما وصلت إليه وإلى ما حققته من انتصار.
وأقرب مثال: هو أحمد الشقيري، إعلامي سعودي ومضيف لأحد البرامج الأكثر تأثيرا على الشباب العربي - خواطر - هذا ما تعلمون عنه، إنجازاته، ولكنكم لا تعلمون كم مرة فشل؟ أو بماذا فشل؟ قبل أن يصل لهذا النجاح.
فقد توقف في السابق عن أداء الصلاة بشكل كامل، وباء زواجه الأول بالفشل، وأيضا رفض برنامجه عدة مرات.
لذلك، الفشل هو نقطة بداية النجاح، إن لم تفشل أبدا.. فأنت لم تفعل شيئا أبدا، لتنجح؟ عليك بالصبر على الابتلاءات وعدم الاستسلام للعقبات.
هل علمت سر صاحبك - الفشل؟