المقياس النفسي للرسومات في تحليل الشخصية

الثلاثاء - 27 ديسمبر 2016

Tue - 27 Dec 2016

أوضح مستشار الشخصيات وتطويرها عمار مترو أنه في1971 تزايد الاهتمام بالرسومات واستخدامها في التشخيص والعلاج النفسي، فأصبح ذلك أحد أهم أربعة اختبارات نفسية يشيع استخدامها في العمل الإكلينيكي.



وظهر أول اختبار نفسي مقنن في 1926، ويقوم على استخدام الرسم لتقدير ذكاء الأطفال، وهو من ابتكار فلورانس جود إنف. وفي 1948 ظهر اختبار رسم المنزل، والشجرة، والشخص من إعداد جون باك. وكان يهدف إلى قياس الذكاء والوعي والعلاج بها.



وعرف مترو الرسومات بأنها التعبيرات والانعكاسات التي تظهر من خلالها الانفعالات والاحتياجات والرغبات والأفكار والسلوكيات المكنونة داخل النفس البشرية، والتي تنتج بدون وعي الشخص. وأضاف: يمكن تحليل الرسومات كمقياس نفسي يحلل الشخصية. ويستخدم المختص بالتحليل وتعديل السلوك أدواته بالنقاش والأسئلة وأساليب العلاج المتعارف عليها.



وبين أن الرسومات في العصور السابقة كانت وسيلة التوثيق والتواصل الاجتماعي، وظهرت في العصرين الفرعوني واليوناني وغيرهما، ومن ثم تطورت مراحل التوثيق إلى الكتابة ومتطلباتها، من ترقيم وتشكيل.



الرسومات في العصور الحديثة



تعدى استخدام الرسومات بوصفها مقياسا للوعي ولمهارات وقدرات الأطفال إلى استخدامها مقاييس اجتماعية ومالية ونفسية وصحية، وما زال العلم يعمل على تحليل الرسومات، والتعمق في النفس البشرية وجمالها.



رسومات محددة



وهي الرسومات التي يكون موضوع الرسمة فيها محددا، ولها طرقها في التحليل.



الرسم المتكرر



عادة يظهر للشخصية عندما تكون هناك رغبة قوية في شيء معين، أو لديه قلق من هذا الشيء،



ككثرة رسم رموز المال والأرقام فإنها تدل على سيطرة المال على فكر الشخص، أو قد يكون لديه تخوف أو قلق من ميزانيته.



وأكد مترو أن من الواجب مراعاة أماكن وجود الرمز من الصفحة، وحجمه، ولونه، وميلانه، في تحليل الرسومات، لأنه من الأساسيات، وبعد التحليل نمارس تعديل السلوك بأساليبه المتنوعة بالرسومات، أو النقاش، أو الأسئلة.

الأكثر قراءة