أكدت وزارة الدفاع الروسية عدم العثور على أي ناجين من بين من كانوا على متن الطائرة العسكرية التي تحطمت أمس وكانت متجهة إلى سوريا وعلى متنها 93 شخصا من بينهم أكثر من 60 من فرقة الجيش الأحمر الموسيقية الشهيرة. وأوضح المتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف أن الطائرة كانت تقل 93 شخصا، من بينهم فريق كورال شهير، لأداء عروض في القاعدة الجوية الروسية بسوريا بمناسبة الأعياد، وأنها تحطمت بعد فترة وجيزة من إقلاعها. وكان قال في وقت سابق أن الطائرة كانت تقل 92 شخصا. وبحسب بيان للكرملين أمس، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر رئيس وزرائه ديمتري مدفيديف بتشكيل وترؤس لجنة حكومية للتحقيق في تحطم طائرة توبوليف-154 في سوتشي، وأضاف البيان أن «بوتين قدم تعازيه الحارة لعائلات وأصدقاء الضحايا». وأقلعت الطائرة في رحلة روتينية إلى قاعدة حميميم الجوية القريبة من اللاذقية في شمال غرب سوريا، حسبما نقلته وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع وتحطمت بعد دقيقتين من إقلاعها من أدلر في جنوب روسيا، حيث توقفت للتزود بالوقود في طريقها من موسكو إلى سوريا. من جهته، ذكر مسؤول روسي أن خللا فنيا أو خطأ ارتكبه أحد أفراد الطاقم قد يكون سبب تحطم الطائرة وأنه لا يعتقد أن يكون وراء الحادث عمل إرهابي. وأضاف رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي فيكتور أوزيروف، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء ريا نوفوستي «أستبعد تماما احتمال الإرهاب في حادث تحطم الطائرة». وتشن روسيا منذ سبتمبر 2015 حملة عسكرية جوية خاصة في سوريا دعما لنظام بشار الأسد. وينتشر نحو 4300 عسكري روسي في سوريا وتواصل موسكو تعزيز وجودها العسكري في هذا البلد. ووقعت روسيا وسوريا في أغسطس 2015 معاهدة تتيح لروسيا استخدام قاعدة حميميم الجوية لفترة غير محدودة وتمنح المعاهدة التي صدقها بوتين في أكتوبر 2016 العسكريين الروس وعائلاتهم حصانة دبلوماسية. ومن قاعدة حميميم شمال غرب سوريا تنطلق الطائرات الروسية لتنفيذ ضربات. وتنشر روسيا في القاعدة نظام إس-400 الدفاعي الجوي. حيثيات التحطم
- أقلعت في الساعة (2,40 ت ج) من أدلر جنوب منتجع سوتشي.
- تقل 93 شخصا.
- بينهم أكثر من 60 موسيقيا وجنود روس وتسعة صحفيين.
- كانت في رحلة روتينية إلى قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية.
- لم ترسل إشارة استغاثة.
- العثور على أجزاء منها على بعد 1,5 كلم من ساحل سوتشي وعلى عمق 50 إلى 70 مترا.
- بوتين يعزي أسر الضحايا. موسكو تعلن اليوم حدادا وطنيا.