دبي.. على سبيل الحلم
الأحد - 25 ديسمبر 2016
Sun - 25 Dec 2016
مؤخرا وصل لدبي صنف فاخر من أصحاب الوطنية العالية مصبوغين بالأخضر؛ لنفي أي تهمة سوى أني «أحب وطني» للاحتفال باليوم الوطني السعودي على ضفاف نافورة دبي مول، والعلم يرفرف على شاشات برج خليفة بشموخ وعزة كلمة التوحيد، والنافورة تتمايل على أنغام «سارعي»، ولم يقصروا جزاهم الله خير من حضروا بعمل تغطية مباشرة وحية وإرسال صور من قلب الحدث كادت أن توقعنا أرضا من فرط الصدمة الإيجابية وجمال اللقطة المتكاملة في كل شيء!
حتى يومنا الوطني نسافر لنحتفل به في دبي؟!
أترك لك الجواب أيها القارئ الكريم.
إن أخذت وقتك وانتهيت من الجواب البديهي، وقبل أن أكمل تفاصيل سرد الحكايات، سأطلب لطفا منك تفعيل آلة حاسبه معنوية في عقلك؛ لتحسب وتعد فاتورة تكلفة حب السعوديين لدبي على حساب الوطن!
والآن دعنا نكمل استعراض أصناف مختلفة من السيناريوهات والنفسيات التي تسافر لدبي، لعلنا نجيب على السؤال الجدلي؟!
دعنا نتذكر معا كيف استقبلنا قبل فترة في الإجازات الرسمية غير الطويلة وغير المتباعدة خبر استقبال دبي مول للسائحين على مدار 24 ساعة.
وتبادل الناس الصور للحشود التي زارت المول وأسموها «مواسم الحج والهجرة لدبي»، وكانت صورا مختوما عليها بختم محلي أصلي، حيث كان يرتدي فيها البعض الزي الرسمي غير المعلن «سروال وفلينه»
ليست هذه الذكرى الوحيدة التي نستطيع أن نستدل بها على أننا شعب يهوى السفر لدبي بسبب وبدون، فالدلائل والبراهين لا حصر لها، ويكفي أن تفتح تطبيق سناب شات في جوالك، وأراهن أنك خلال أقل من شهر لا بد أن تتابع أكثر من شخص في قائمة أصدقائك أو المشاهير، وهو يسجل دخوله بصورة سلفي عند برج خليفة أو مع نافورة الأصنام الطائرة داخل دبي مول.
نعود مرة أخرى للسؤال الجميل: لماذا يسافر السعوديون لدبي؟!
لماذا يدفع الشخص منا في حفلات محمد عبده مبلغا وقدره، ويجد على يمينه يجلس ابن عمه وعلى يساره جارته أم خالد وأسرتها، ويرتفع بنظره ليرى أن كل من في المسرح سعوديون!!
ويحاول تمالك نفسه من الصدمة ثم يعود ليصعق بحقيقة أخرى تغمزه وتقول له بمكر: لا تكون نسيت أنه حتى المغني سعودي، فيصيح لسان حاله: فلماذا إذن نحن خارج السعودية؟
يسأل من حوله مستنكرا، يصرخ ليحصل على جواب، ولكن ما من مجيب، وسرعان ما يبدأ محمد عبده بغناء لنا الله يا خالي من الشوق حتى ينسى صديقنا همه وتساؤله وحيرته وكل شيء!
وليت الأمر اقتصر على الحفلات السعودية، لكانت الحسرة محدودة والخسارة معقولة، لكن ومؤخرا زاد إبداع المواهب السعودية الصاع صاعين، أصبح هناك منتجون وصانعو أفلام يعرضون أفلامهم في السينمات، وشباك التذاكر من نصيب حصالة البلد الذي تحتضنه «..»، الله يبارك لهم، ويعوض علينا.
كم وصلت إلى الآن الحسبة لمن بدأ بالحساب معي لفاتورة خسائر الوطن بفعل حب السعوديين لدبي؟!
حتى يومنا الوطني نسافر لنحتفل به في دبي؟!
أترك لك الجواب أيها القارئ الكريم.
إن أخذت وقتك وانتهيت من الجواب البديهي، وقبل أن أكمل تفاصيل سرد الحكايات، سأطلب لطفا منك تفعيل آلة حاسبه معنوية في عقلك؛ لتحسب وتعد فاتورة تكلفة حب السعوديين لدبي على حساب الوطن!
والآن دعنا نكمل استعراض أصناف مختلفة من السيناريوهات والنفسيات التي تسافر لدبي، لعلنا نجيب على السؤال الجدلي؟!
دعنا نتذكر معا كيف استقبلنا قبل فترة في الإجازات الرسمية غير الطويلة وغير المتباعدة خبر استقبال دبي مول للسائحين على مدار 24 ساعة.
وتبادل الناس الصور للحشود التي زارت المول وأسموها «مواسم الحج والهجرة لدبي»، وكانت صورا مختوما عليها بختم محلي أصلي، حيث كان يرتدي فيها البعض الزي الرسمي غير المعلن «سروال وفلينه»
ليست هذه الذكرى الوحيدة التي نستطيع أن نستدل بها على أننا شعب يهوى السفر لدبي بسبب وبدون، فالدلائل والبراهين لا حصر لها، ويكفي أن تفتح تطبيق سناب شات في جوالك، وأراهن أنك خلال أقل من شهر لا بد أن تتابع أكثر من شخص في قائمة أصدقائك أو المشاهير، وهو يسجل دخوله بصورة سلفي عند برج خليفة أو مع نافورة الأصنام الطائرة داخل دبي مول.
نعود مرة أخرى للسؤال الجميل: لماذا يسافر السعوديون لدبي؟!
لماذا يدفع الشخص منا في حفلات محمد عبده مبلغا وقدره، ويجد على يمينه يجلس ابن عمه وعلى يساره جارته أم خالد وأسرتها، ويرتفع بنظره ليرى أن كل من في المسرح سعوديون!!
ويحاول تمالك نفسه من الصدمة ثم يعود ليصعق بحقيقة أخرى تغمزه وتقول له بمكر: لا تكون نسيت أنه حتى المغني سعودي، فيصيح لسان حاله: فلماذا إذن نحن خارج السعودية؟
يسأل من حوله مستنكرا، يصرخ ليحصل على جواب، ولكن ما من مجيب، وسرعان ما يبدأ محمد عبده بغناء لنا الله يا خالي من الشوق حتى ينسى صديقنا همه وتساؤله وحيرته وكل شيء!
وليت الأمر اقتصر على الحفلات السعودية، لكانت الحسرة محدودة والخسارة معقولة، لكن ومؤخرا زاد إبداع المواهب السعودية الصاع صاعين، أصبح هناك منتجون وصانعو أفلام يعرضون أفلامهم في السينمات، وشباك التذاكر من نصيب حصالة البلد الذي تحتضنه «..»، الله يبارك لهم، ويعوض علينا.
كم وصلت إلى الآن الحسبة لمن بدأ بالحساب معي لفاتورة خسائر الوطن بفعل حب السعوديين لدبي؟!