عبدالله المزهر

ستعرف الإجابات يا واجد!

سنابل موقوتة
سنابل موقوتة

السبت - 24 ديسمبر 2016

Sat - 24 Dec 2016

التفاؤل شيء جميل، وأجمل ما يكون في الأوقات الصعبة، حين تكون كل المسالك وعرة صعبة مليئة بالمخاطر، ولكنك واثق من الوصول. والتفاؤل في الأوقات السهلة أمر يسر على كل أحد، لكنه في الأوقات الصعبة موهبة لا يجيدها إلا من أوتي من القدرات ما لم يؤت غيره من الناس.



وفي لسان العرب فإن « الفأل: ضد الطيرة، والجمع فؤول، والفأل أن يكون الرجل مريضا فيسمع آخر يقول يا سالم، أو يكون طالب ضالة فيسمع آخر يقول يا واجد، فيقول: تفاءلت بكذا، ويتوجه له في ظنه كما سمع أنه يبرأ من مرضه أو يجد ضالته» أ.هـ.



والحديث عن التفاؤل شيء لا يقل جمالا عن التفاؤل نفسه، وفي الأيام الماضية كانت الكلمات الأكثر تداولا في السعودية هي «متفائل وسعدت وتشرفت ومشرق»، وهذا شيء جميل وباعث على التفاؤل هو الآخر، ولعلنا بهذه الطريقة ندخل سلسلة من «التفاؤلات» التي لا تنتهي.



ولعل أكثر من ردد هذه الكلمات الرائعة المثيرة للسعادة هم السادة الأفاضل الذين شرفوا بلقاء سمو ولي ولي العهد، حفظه الله، في الأسبوع المنصرم. ولو لم يكن لهذا اللقاء من فائدة إلا بث هذه الكمية من الكلمات الجميلة في فضاء تويتر لكان الأمر كافيا.



وعلى أي حال..

من المؤكد أن الذين تشرفوا بلقاء سمو الأمير سمعوا أشياء جميلة دعتهم للتفاؤل، ولا ريب أن الكلمات التي سمعوها كانت محفزة ومبشرة وتدعو للبهجة والسرور والسعادة، هذه أمور لا شك فيها، وكل ما في الأمر أن البعض ـ وأنا أحدهم ـ كان يرغب في معرفة إجابات سمو الأمير أكثر من رغبته في سماع الأسئلة المهمة التي سألها السادة الأفاضل الذين التقاهم سموه، فالناس جميعا ـ وأنا أحدهم ـ يعرفون هذه الأسئلة ويتداولونها ويكررونها في مجالسهم وحساباتهم وأحيانا في خيالاتهم، كانوا يريدون معرفة الإجابات ليتفاءلوا هم أيضا على طريقتهم، وليس لأن أحدهم متفائل ويريد أن يفعلوا مثله.



[email protected]