النوم في العسل

السبت - 24 ديسمبر 2016

Sat - 24 Dec 2016

آمل أن ينسى بعض المسؤولين المحسوبين على «المسؤولية» النوم في العسل كما في السابق، فرؤية 2030 لا تحتمل بقاء أي مسؤول كسول ومتخاذل وغير مدرك للمسؤولية إلا لمصلحته الشخصية، فهو يعمل لها بكل قوة ونشاط، أما المهام والمسؤوليات الموكلة إليه فهي آخر اهتماماته.



وفي الآونة الأخيرة أصبح ما يفلت من أجهزة الرقابة الحكومية ترصده ولله الحمد وسائل الإعلام المختلفة، خاصة الإعلام الجديد «الصحافة الالكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي»، وكذلك ما ينشره المواطن بعد رصده عددا من السلبيات، فكم من توثيق لصحفي ومواطن أطاح بعدد من المسؤولين، ولله الحمد لدينا تفاعل وفهم ووعي لدى المسؤولين ذوي المراتب العليا في الوزارات لاتخاذ القرار المناسب في عزل أي مسؤول مقصر ومتهاون في عمله، والتحقيق معه إن لزم الأمر وإحالته للقضاء، والشواهد كثيرة على اتخاذ إجراءات صارمة خلال وقت قياسي.



فالطرق التقليدية القديمة لكشف القصور كانت في الغالب تأخذ وقتا طويلا، وقد تكون نتائجها ضعيفة، وإن تم إجراء فيكون في منتهى السرية، وبعيدا عن عيون الإعلام، ففي السابق كم من مسؤول لا يستحق أن يبقى في منصبه لأكثر من سنة، تجده للأسف جاثما على كرسي الإدارة سنوات طويلة، إلى أن يأتيه التقاعد النظامي، أو يتوفاه الله، ثم يتم التغيير، فبقاؤه هذه المدة الطويلة - إلا من رحم ربي - تسبب في إعاقة الجهاز الذي يترأسه وتأخره، وصار معول هدم وحجر عثرة في سبيل التطوير والارتقاء بالعمل.



أكرر أهمية أن يعي أي مسؤول تسلم أمانة المسؤولية عظم الأمانة التي يحملها، وأن يضع نصب عينيه مخافة الله وتقواه في عمله من الجوانب كافة، وليس عيبا أن يعتذر أي مسؤول غير قادر على تحمل المسؤولية، فذلك أفضل من تنحيته عن منصبه وإحالته للتحقيق، وأن يختم حياته الوظيفية ختاما غير محمود.