رفقا بالـ.. قوارير!
السبت - 24 ديسمبر 2016
Sat - 24 Dec 2016
في الوقت الذي كنت أريد أن أكتب فيه للمرأة بمناسبة اقتراب السنة الميلادية الجديدة، قرأت عن حادثة العنف بين طالبات في جامعة الطائف، مجموعة منهن تعمدت الإيقاع بمجموعة أخرى في مبنى الجامعة، وتم ذلك في أكثر من مقر في الجامعة بأقسام الطالبات، وحسبما تناقلته بعض الطالبات هناك فإن العنف كان بسبب تصفية حسابات شخصية بين الطالبات، وبعضها كان ناتجا عن سلوك غير أخلاقي بينهن وعلاقات غير لائقة.
ولا أريد أن أكون كمن يدفن رأسه في الرمل حين لا أتحدث عن سبب تلك العلاقات غير اللائقة، بل هو سلوك واضح ونراه في الجامعات ومدارس الطالبات، وهو ليس مجرد انحراف وإنما أكبر من ذلك بكثير. ولست من المتخصصين في تحليل السلوك لدى هذه الفئات، ولكني أتساءل إن كان ذلك ناتجا عن خلل في التوازن الكيميائي لديهن، أو خلل في التربية أو البيئة والكبت أو قلة أو انعدام القرب من الله، وتثقيف العقل بما يغذيه ويطهره، أو انعدام القدوة في الأسرة أبا وأما، وفي المدرسة وبقية من هم في المجتمع!
هل هو استسلام منهن لتيار تثبت من خلاله الفتاة أنها موجودة ومميزة، ولو كان ذلك بشكل سلبي، فتتقمص شخصية وتصرفات ما يدعى بينهن بـ «البوية»؟ هل هو حل منهن لمشاكل متجذرة داخلهن منذ الصغر؟ هل هو رد فعل على سوء معاملة أو إهمال تتعرض له؟ أم هو شذوذ في تركيبتها ويحتاج لعلاج، أم إنه غير قابل للعلاج؟
بالطبع الجامعة اتخذت إجراءات صارمة بحق هؤلاء الطالبات المعتديات، ولكني أتساءل عن دور موظفات الأمن اللاتي يتواجدن داخل الجامعة! كيف بدأ كل ذلك وانتهى كما تريد المعتديات، ولم يتم التدخل منذ بداية المشكلة وإيقافهن قبل أن تتطور الأمور اعتداء جسديا عنيفا استغرق وقتا وليس ثواني فقط؟!
ولا أدري بعد كل هذا التوتر الذي ينجم بداخلك عندما تقرأ عن مثل هذه الأحداث بين فتيات يفترض فيهن الرقة والجمال قلبا وقالبا، كيف يمكن أن تتقبل ما كنت أريد كتابته للمرأة بمناسبة اقتراب السنة الجديدة؟ حيث كنت سأقول لها: إن رقة قلبك الذي يسهل كسره ليست عيبا، وكونك مخلوقا حساسا ليس عيبا أيضا، بل هو أجمل ما فيك، لكن عليك أن تبدئي بحماية قلبك ولا تعرضيه للألم والاستغلال، ولو كان من أقرب الناس إليك، أو ممن لا يهمه أمرك، وتأكدي دائما أنك ما خلقت بهذه الرقة لتكسري، ولكن لتزيدي من بهجة الأشياء حولك. والأحق بذلك هو أنت.. قاومي الانهزام وعززي بداخلك ثقتك بأنك لست الأضعف، ولا الأقل أهمية فلن يشعر بذلك من حولك إلا إذا شعرت أنت به. وتذكري أن الناس يأتون ويمضون لكن الأهم هو أنك تستحقين أفضل ما في الحياة.. نفسك.
[email protected]
ولا أريد أن أكون كمن يدفن رأسه في الرمل حين لا أتحدث عن سبب تلك العلاقات غير اللائقة، بل هو سلوك واضح ونراه في الجامعات ومدارس الطالبات، وهو ليس مجرد انحراف وإنما أكبر من ذلك بكثير. ولست من المتخصصين في تحليل السلوك لدى هذه الفئات، ولكني أتساءل إن كان ذلك ناتجا عن خلل في التوازن الكيميائي لديهن، أو خلل في التربية أو البيئة والكبت أو قلة أو انعدام القرب من الله، وتثقيف العقل بما يغذيه ويطهره، أو انعدام القدوة في الأسرة أبا وأما، وفي المدرسة وبقية من هم في المجتمع!
هل هو استسلام منهن لتيار تثبت من خلاله الفتاة أنها موجودة ومميزة، ولو كان ذلك بشكل سلبي، فتتقمص شخصية وتصرفات ما يدعى بينهن بـ «البوية»؟ هل هو حل منهن لمشاكل متجذرة داخلهن منذ الصغر؟ هل هو رد فعل على سوء معاملة أو إهمال تتعرض له؟ أم هو شذوذ في تركيبتها ويحتاج لعلاج، أم إنه غير قابل للعلاج؟
بالطبع الجامعة اتخذت إجراءات صارمة بحق هؤلاء الطالبات المعتديات، ولكني أتساءل عن دور موظفات الأمن اللاتي يتواجدن داخل الجامعة! كيف بدأ كل ذلك وانتهى كما تريد المعتديات، ولم يتم التدخل منذ بداية المشكلة وإيقافهن قبل أن تتطور الأمور اعتداء جسديا عنيفا استغرق وقتا وليس ثواني فقط؟!
ولا أدري بعد كل هذا التوتر الذي ينجم بداخلك عندما تقرأ عن مثل هذه الأحداث بين فتيات يفترض فيهن الرقة والجمال قلبا وقالبا، كيف يمكن أن تتقبل ما كنت أريد كتابته للمرأة بمناسبة اقتراب السنة الجديدة؟ حيث كنت سأقول لها: إن رقة قلبك الذي يسهل كسره ليست عيبا، وكونك مخلوقا حساسا ليس عيبا أيضا، بل هو أجمل ما فيك، لكن عليك أن تبدئي بحماية قلبك ولا تعرضيه للألم والاستغلال، ولو كان من أقرب الناس إليك، أو ممن لا يهمه أمرك، وتأكدي دائما أنك ما خلقت بهذه الرقة لتكسري، ولكن لتزيدي من بهجة الأشياء حولك. والأحق بذلك هو أنت.. قاومي الانهزام وعززي بداخلك ثقتك بأنك لست الأضعف، ولا الأقل أهمية فلن يشعر بذلك من حولك إلا إذا شعرت أنت به. وتذكري أن الناس يأتون ويمضون لكن الأهم هو أنك تستحقين أفضل ما في الحياة.. نفسك.
[email protected]