مخاوف من إرهاب الذئاب المنفردة في أعياد الميلاد الأوروبية
الخميس - 22 ديسمبر 2016
Thu - 22 Dec 2016
توقع محللون سياسيون وأمنيون أن يشن تنظيم داعش هجمات انتقامية في مناطق مختلفة من العالم، بعد انحسار انتشاره في عدد من المدن والبلدات في ليبيا والعراق وسوريا، مستغلا أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
وفي هذا الصدد يعتقد المحلل السياسي الليبي صلاح البكوش أن ما حدث من هجمات في دول عربية وإسلامية عدة في الفترة الأخيرة يبين أن القضاء على داعش في مدينة معينة لا يعني القضاء على التنظيم تماما، مشيرا إلى أن داعش ما زال قائما، ومن الممكن أن يكون هناك أشخاص من الذئاب المنفردة يمكنهم تنفيذ عمليات إرهابية في مناطق متفرقة.
وأضاف أن التنظيمات الإرهابية تسعى لعمليات كبيرة من خلال اختيار أوقات وأماكن معينة لهجماتها، غير مستبعد هجمات إرهابية في رأس السنة الميلادية، لإحداث أكبر صدى إعلامي دولي.
رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن الدكتور جواد الحمد يتساءل إن كان هؤلاء الذين ينفذون هجمات في أوروبا هم «ذئاب داعش المنفردة، أم أجهزة استخبارات تقف وراءهم»؟، مؤكدا أن هناك أجندة لدول إقليمية ذات صلة باختراق داعش.
وطرح الحمد تساؤلات حول منشأ داعش وتطوره بتلك السرعة، وقتاله قوى دولية وإقليمية ومحلية في العراق وسوريا واليمن وليبيا في الوقت نفسه، دون أن تتمكن هذه القوى من هزيمته، ملمحا إلى أن أجهزة استخبارات دولية اخترقت التنظيم وتستغله خدمة لمصلحتها.
وبين الحمد أن إيران أكثر المستفيدين من داعش الذي تأسس في العراق في 2004، مشيرا إلى أن إيران تتمدد في سوريا بحجة محاربة داعش، لكنها تدمر حلب التي لا يوجد فيها التنظيم، لافتا إلى أن «أساس داعش في ليبيا كتائب القذافي السابقة، باستثناء مجموعات صغيرة تقدر بالمئات، جاءت من سوريا والعراق».
وفي أوروبا يرى الحمد أن من الممكن تنفيذ عمليات فيها خلال أعياد الميلاد، لأنها أعياد مسيحية بالدرجة الأولى، وداعش تنظيم يتسم بسلوك وحشي، وليست له معايير إسلامية أو إنسانية أو أخلاقية، غير أن الباحث الأردني أشار إلى أن العمليات الإرهابية التي تنفذ في أوروبا هي في الأصل أوروبية المنشأ، متابعا «من نفذوا الهجمات في أوروبا نشؤوا فيها، ويحملون جنسياتها، وتربوا في ثقافتها وتعلموا في مدارسها».
أما الباحث في مركز برق للدراسات بتركيا محمد سالم، فلفت إلى أن داعش ينظر إلى أعياد الميلاد المسيحية على أنها فرصة من الناحيتين الدينية والأمنية، موضحا أنه «من الناحية الأمنية فالناس يتجمعون في أعياد الميلاد، مما يسمح بهجمات تستهدف هذه التجمعات على غرار عمليات الدهس التي وقعت في ألمانيا، أو عملية نيس الفرنسية»، ومن الناحية الدينية «داعش يصور هجماته على النصارى خلال أعياد الميلاد على أنه في مواجهة حرب صليبية».
آراء حول داعش
«إيران تتمدد في سوريا بحجة محاربة داعش، لكنها تدمر حلب التي لا يوجد فيها التنظيم».
الدكتور جواد الحمد ـ رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن
«داعش ما زال قائما، ومن الممكن أن يكون هناك أشخاص من الذئاب المنفردة يمكنهم تنفيذ عمليات إرهابية في مناطق متفرقة».
صلاح البكوش - محلل سياسي ليبي
«داعش يصور هجماته على النصارى خلال أعياد الميلاد على أنه في مواجهة حرب صليبية».
محمد سالم ـ باحث في مركز برق للدراسات بتركيا
وفي هذا الصدد يعتقد المحلل السياسي الليبي صلاح البكوش أن ما حدث من هجمات في دول عربية وإسلامية عدة في الفترة الأخيرة يبين أن القضاء على داعش في مدينة معينة لا يعني القضاء على التنظيم تماما، مشيرا إلى أن داعش ما زال قائما، ومن الممكن أن يكون هناك أشخاص من الذئاب المنفردة يمكنهم تنفيذ عمليات إرهابية في مناطق متفرقة.
وأضاف أن التنظيمات الإرهابية تسعى لعمليات كبيرة من خلال اختيار أوقات وأماكن معينة لهجماتها، غير مستبعد هجمات إرهابية في رأس السنة الميلادية، لإحداث أكبر صدى إعلامي دولي.
رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن الدكتور جواد الحمد يتساءل إن كان هؤلاء الذين ينفذون هجمات في أوروبا هم «ذئاب داعش المنفردة، أم أجهزة استخبارات تقف وراءهم»؟، مؤكدا أن هناك أجندة لدول إقليمية ذات صلة باختراق داعش.
وطرح الحمد تساؤلات حول منشأ داعش وتطوره بتلك السرعة، وقتاله قوى دولية وإقليمية ومحلية في العراق وسوريا واليمن وليبيا في الوقت نفسه، دون أن تتمكن هذه القوى من هزيمته، ملمحا إلى أن أجهزة استخبارات دولية اخترقت التنظيم وتستغله خدمة لمصلحتها.
وبين الحمد أن إيران أكثر المستفيدين من داعش الذي تأسس في العراق في 2004، مشيرا إلى أن إيران تتمدد في سوريا بحجة محاربة داعش، لكنها تدمر حلب التي لا يوجد فيها التنظيم، لافتا إلى أن «أساس داعش في ليبيا كتائب القذافي السابقة، باستثناء مجموعات صغيرة تقدر بالمئات، جاءت من سوريا والعراق».
وفي أوروبا يرى الحمد أن من الممكن تنفيذ عمليات فيها خلال أعياد الميلاد، لأنها أعياد مسيحية بالدرجة الأولى، وداعش تنظيم يتسم بسلوك وحشي، وليست له معايير إسلامية أو إنسانية أو أخلاقية، غير أن الباحث الأردني أشار إلى أن العمليات الإرهابية التي تنفذ في أوروبا هي في الأصل أوروبية المنشأ، متابعا «من نفذوا الهجمات في أوروبا نشؤوا فيها، ويحملون جنسياتها، وتربوا في ثقافتها وتعلموا في مدارسها».
أما الباحث في مركز برق للدراسات بتركيا محمد سالم، فلفت إلى أن داعش ينظر إلى أعياد الميلاد المسيحية على أنها فرصة من الناحيتين الدينية والأمنية، موضحا أنه «من الناحية الأمنية فالناس يتجمعون في أعياد الميلاد، مما يسمح بهجمات تستهدف هذه التجمعات على غرار عمليات الدهس التي وقعت في ألمانيا، أو عملية نيس الفرنسية»، ومن الناحية الدينية «داعش يصور هجماته على النصارى خلال أعياد الميلاد على أنه في مواجهة حرب صليبية».
آراء حول داعش
«إيران تتمدد في سوريا بحجة محاربة داعش، لكنها تدمر حلب التي لا يوجد فيها التنظيم».
الدكتور جواد الحمد ـ رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن
«داعش ما زال قائما، ومن الممكن أن يكون هناك أشخاص من الذئاب المنفردة يمكنهم تنفيذ عمليات إرهابية في مناطق متفرقة».
صلاح البكوش - محلل سياسي ليبي
«داعش يصور هجماته على النصارى خلال أعياد الميلاد على أنه في مواجهة حرب صليبية».
محمد سالم ـ باحث في مركز برق للدراسات بتركيا