الأفاعي السامة تجتاح جزر غينيا بيساو

الأربعاء - 21 ديسمبر 2016

Wed - 21 Dec 2016

لا تزال جينا المقيمة في جزر بيجاجوس الخلابة في غينيا بيساو تعاني بسبب جرح لم يلتئم في أسفل الكاحل بعد 3 أشهر على تعرضها للدغة أفعى سامة، وهي واحدة من ضحايا كثر لتفشي هذه الزواحف في الأرخبيل الأفريقي.



ويمكن لجينا أن تعتبر نفسها محظوظة لكونها بقيت على قيد الحياة، فنحو 125 ألف شخص يموتون سنويا بسبب لدغات الأفاعي في العالم بينهم 30 ألفا في دول أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يتعذر حصول سكان المناطق الريفية على العلاجات الباهظة التكلفة، وفق أرقام نشرتها مجلة ذي لانست الطبية سنة 2015.



وتجذب المياه الغنية بالأسماك في الأرخبيل الدلافين وتضم غابات المانجروف والشواطئ حيوانات نادرة من فصيلة فرس النهر والسلاحف الخضراء، فيما تعج غاباتها بالأفاعي.



ويقول ايساتا ريجولا من معهد التنوع الحيوي «جزر بيجاجوس معروفة بالأفاعي. كل الأجناس الأكثر سمية تعيش فيها بما فيها مامبا وكوبرا».

وفي بيجاجوس، الأطفال والمزارعون هم الأكثر تضررا بسبب لدغات الأفاعي.



وتؤجج خطورة هذه الحيوانات المعتقدات المحلية التي تتحدث عن إمكان استخدام هذه الأفاعي من البشر لتصفية الحسابات في ما بينهم.



وتبعد سوجا نصف ساعة بالقارب المزود بمحرك عن جزيرة بوباكي التي تضم مستشفى بدائيا، فيما تفصلها أكثر من 5 ساعات عن بيساو.



ويمثل اللجوء للمعالجين التقليديين الخيار البديهي الأول للسكان.



ويؤكد خوسيه ناكوتوم وهو مدير مستشفى بوباكوي أن «أشخاصا توفوا أمامي لدى معالجين تقليديين، وآخرون بقوا أحياء»، مضيفا «ليست لدينا أمصال ملائمة للأجناس المختلفة ونواجه مصاعب كثيرة لتحديد أنواع الأفاعي».

الأكثر قراءة