«وليطوفوا بالبيت العتيق»
الأربعاء - 21 ديسمبر 2016
Wed - 21 Dec 2016
أشعر بالفرحة والسرور وأنا أرى مجموعة تلو المجموعة من المعتمرين وهي تطوف حول الكعبة المشرفة في سكينة وطمأنينة وأمن، قال الله تعالى»الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» وتصلي خلف المقام وداخل الحطيم بخشوع، قال تعالى «واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى»، وقوله «قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون»، وتدعو الله عز وجل بتضرع وابتهال، قال الله عز وجل «ادعوا ربكم تضرعا وخفية».
ولم تكتف بذلك، بل تشد الرحال إلى بلد الحبيب صلى الله عليه وسلم للصلاة بالمسجد النبوي الشريف، والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصديق والفاروق رضي الله عنهما، وتزور البقيع وشهداء أحد (جبل نحبه ويحبنا)، وكذلك المسجدين القبلتين وقباء (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور قباء كل سبت)، وفي ذاكرتهم ومشاعرهم الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
وبعد، فإن بيت القصيد من هذا المدخل هو أن الطواف طاعة لله عز وجل وعبادة روحية ينبغي للمسلمين أن يؤدوها بأكمل وجه دون معصية أو ضرر، هذه ناحية والناحية الثانية نرى بعض الطائفين يمسح الركن اليماني في كل شوط والبعض يقبل الركن بالقوة ويزاحم الطائفين، والذي أعرفه أن تقبيل الركن لم يثبت شرعا «والله أعلم».
أقول إن مشكلة بعض المسلمين أنهم يجتهدون ويتعبون في أمور الدنيا إلى أن يصل الواحد منهم غايته ومقصده، أما في أمور الدين فيحصل التقصير من بعضهم فيعملون حسب أهوائهم دون الرجوع إلى أهل العلم، ويقعون في أخطاء صغيرة، وقد تكون هامة تبطل أعمالهم.
أما عند الحجر الأسود فيقف البعض هناك وقتا طويلا، يكبر مرات ومرات، والناس ينتظرون من خلفه فيحصل الازدحام في الأيام العادية من السنة، فضلا عن أوقات الذروة كالجمعة وشهر رمضان وأشهر الحج وأيام العطل المعتادة.
والذي أرجوه من المسؤولين الأفاضل في الرئاسة العامة للحرمين النصح والتوجيه كما هو حاصل ولله الحمد، لكنني أتمنى المزيد من التذكير والتوعية للطائفين الذين يقبلون الركن اليماني، أو يقفون طويلا عند الحجر الأسود، ولهم الأجر والثواب من رب رحيم.
بالمناسبة:
بصفتي أحد المحبين للأصوات الجميلة قرآنا وأذانا، فقد ظهر في مسجد النبوي الشريف أكثر من مؤذن مؤثر، وصوت شجي، أمثال الإخوة المؤذنين: عبدالمجيد السريحي، محمد حكيم، عادل كاتب، محمد سنبل، أنس الشريف، أسامة الأخضر.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلهم من المقبولين عند مالك يوم الدين.
ولم تكتف بذلك، بل تشد الرحال إلى بلد الحبيب صلى الله عليه وسلم للصلاة بالمسجد النبوي الشريف، والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصديق والفاروق رضي الله عنهما، وتزور البقيع وشهداء أحد (جبل نحبه ويحبنا)، وكذلك المسجدين القبلتين وقباء (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور قباء كل سبت)، وفي ذاكرتهم ومشاعرهم الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
وبعد، فإن بيت القصيد من هذا المدخل هو أن الطواف طاعة لله عز وجل وعبادة روحية ينبغي للمسلمين أن يؤدوها بأكمل وجه دون معصية أو ضرر، هذه ناحية والناحية الثانية نرى بعض الطائفين يمسح الركن اليماني في كل شوط والبعض يقبل الركن بالقوة ويزاحم الطائفين، والذي أعرفه أن تقبيل الركن لم يثبت شرعا «والله أعلم».
أقول إن مشكلة بعض المسلمين أنهم يجتهدون ويتعبون في أمور الدنيا إلى أن يصل الواحد منهم غايته ومقصده، أما في أمور الدين فيحصل التقصير من بعضهم فيعملون حسب أهوائهم دون الرجوع إلى أهل العلم، ويقعون في أخطاء صغيرة، وقد تكون هامة تبطل أعمالهم.
أما عند الحجر الأسود فيقف البعض هناك وقتا طويلا، يكبر مرات ومرات، والناس ينتظرون من خلفه فيحصل الازدحام في الأيام العادية من السنة، فضلا عن أوقات الذروة كالجمعة وشهر رمضان وأشهر الحج وأيام العطل المعتادة.
والذي أرجوه من المسؤولين الأفاضل في الرئاسة العامة للحرمين النصح والتوجيه كما هو حاصل ولله الحمد، لكنني أتمنى المزيد من التذكير والتوعية للطائفين الذين يقبلون الركن اليماني، أو يقفون طويلا عند الحجر الأسود، ولهم الأجر والثواب من رب رحيم.
بالمناسبة:
بصفتي أحد المحبين للأصوات الجميلة قرآنا وأذانا، فقد ظهر في مسجد النبوي الشريف أكثر من مؤذن مؤثر، وصوت شجي، أمثال الإخوة المؤذنين: عبدالمجيد السريحي، محمد حكيم، عادل كاتب، محمد سنبل، أنس الشريف، أسامة الأخضر.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلهم من المقبولين عند مالك يوم الدين.