هل سيعتذر الأمير نواف بن محمد من الدعيع؟

لم يكن من الحكمة أن يدخل حارس نادي الهلال والمنتخب السعودي السابق ولاعب القرن محمد الدعيع في سجال مع الأمير نواف بن محمد من أجل نقاش في أمر لا يغني ولا يسمن من جوع، فالشارع الرياضي السعودي لا ينقصه مثل هذه البلبلة، لأن ناره أصلا مشتعلة وزيتها يسكب من كل اتجاه.
إلا أنني لا أرى مبررا لهجوم الأمير نواف بن محمد طالما أنه ليس المعني بكلام الدعيع، وما حصل عليه الدعيع طوال مشواره الرياضي الطويل والذي لا يخفى على الأمير نواف بن محمد أو غيره من الجمهور السعودي، لأنه كان يستحقه كونه لاعبا محترفا وقد حصل عليه بعرقه ومجهوده وليس تفضلا من أحد، ولم يمد يده لأحد ليحسن إليه، بل كافح واجتهد حتى وصل لما وصل إليه، حيث أسهم في اعتلاء المنتخب في كثير من المحافل الرياضية لمنصات التتويج، وسجل تاريخا ستتحدث عنه أجيال قادمة، فكيف ينسى كل ذلك التاريخ والإرث الرياضي المرصع بالذهب للاعب بحجم الدعيع! والحديث عنه وكأنه (طرار) يقف على ناصية أحد الشوارع أو أمام باب أحد الجوامع، ثم ما هذه النظرة الدونية التي يتكلم بها الأمير نواف بن محمد والتي لا أعتقد أن ولاة الأمر يرضونها على أبناء شعبهم، وهم الذين يسعون ليل نهار جاهدين في سبيل رفعة مكانة المواطن السعودي على كل المستويات.
نحترم ونقدر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، رجل خدم وطنه وحقق الكثير من الإنجازات الرياضية وهذا أمر يسجل له لكنه ليس فوق النقد.
كما أننا نقدر ونحترم الأمير نواف بن محمد ونقدر ما قدمه لرياضة وطنه، لكنه عندما يتطاول على أحد الرموز الرياضية في الوطن فإنه يضع نفسه محل النقد من قبل الشارع الرياضي بأكمله.
إن الاعتذار يا سمو الأمير من شيم الكبار ومن أخلاق الرياضيين، وأنت مطالب بالاعتذار للكابتن محمد الدعيع ولجميع الرياضيين فهل ستعتذر؟