الرائد دائما في الريادة.. النموذج سلطان بن سلمان

الجمعة - 16 ديسمبر 2016

Fri - 16 Dec 2016

لكي تكون نموذجا يقتدى به ويقدم للأجيال الصاعدة، يحذون حذوك فإنني أنصحك عزيزي القارئ بقراءة وتتبع سيرة حياة الإنسان العصامي سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وحين أقول عصاميا فإني أعنيها بكل ما تحمله الكلمة من معنى وجوهر، ما زلت أذكر قول أحد «الشيبان» يوما معلقا على صعود سلطان بن سلمان إلى الفضاء كأول رائد فضائي عربي مسلم (مع الأخذ بعين الاعتبار رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام في معراجه الإعجازي)، قال الشيبة «ولد سلمان ويش يساوي بالفضاء يا قوة قلبه بس، إحنا سطح البيت ويرعبنا»، من حينها وأنا كلما نظرت إلى سلطان بن سلمان تخيلت تلك الحماسة والشجاعة التي جعلته يقبل بهذه المهمة ويرفع بها رأسنا ويزيدنا شموخا فوق شموخ، هكذا هو الإنسان حين يكون طموحا مقداما ليجعل من التاريخ والحاضر والمستقبل رمزا يعنون به كل حلم يراود الإنسان.



على الأرض سلطان بن سلمان أيضا رائد متميز في الريادة، ولكي أكون أكثر صراحة فإني أعلن أن خوضه، حفظه الله، مجال إدارة ملف السياحة في المملكة يعتبر إقداما نظرا للظروف والمعطيات المحيطة بهذا الملف في مملكتنا الحبيبة، والمنفرد بوضعه دون كل دول العالم، ويستمر سلطانا بالريادة ليكون حامل الأمانة الرائد المكلف بسبر وتنظيم وقيادة ملف ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقات والمعاقين في المملكة، هذا الملف الذي جعل منه سيدي خادم الحرمين الشريفين رسالته ومهمته الشخصية التي يقدم بها نفسه لموقف الطالب لرضا ربه بعد خدمته لبيته في مكة وحجيجه ومعتمريه.



سلمان عرف من يختار لحمل الأمانة ويقود المسيرة، لأن ملف الإعاقة والمعاقين إجمالا هو فضاء كبير فيه من التحديات الفكرية والمعنوية والمادية ما يجعل كل من يقدم عليه أن يحسب ألف حساب، لكن سلطان رائد فضاء والفضاء ليس مجرد فراغ فوق السحاب والسماء بل هو فضاء التحدي والمواجهة والإنجاز.



قبل أيام نال سموه جائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في مجال الإعاقة ضمن الاحتفال الذي أقيم في المنامة، وحملت الجائزة لهذا العام اسم الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت المفدى بصفته القائد الإنساني، هذه الجائزة التي نالها الأمير سلطان حين اعتلى المنصة ليستلمها كنا كلنا معه نقف بجانبه لنستلمها، كل من تعامل وانخرط في العمل الإنساني في مجال الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة شعر بالفخر لهذا الإنجاز المعنوي والتقدير المستحق، سلطان يمثلني ويمثل كل ذي إعاقة في بلدي بل والعالم كله، التكريم فوق التشريف عند أمثال سلطان هو تكليف بحد ذاته لمزيد من العمل والمثابرة والإنجاز.



من خبرتي واطلاعي وتخصصي في هندسة برنامج سهولة الوصول الشامل وتماسي المباشر مع دائرة سلطان بن سلمان أعرف حجم العمل الذي يجري وجرى حق المعرفة، أعرف حجم الأمانة والمسؤولية والتحديات، أعرف جيدا كيف كنا وكيف نحن الآن، وعلى ماذا نحن مقبلون إن شاء الله من تطور وتقدم، وأقولها شهادة أسأل عنها يوم الموقف العظيم أنه لولا شخصية النموذج الرمز سلطان بن سلمان المتسمة بالشجاعة والمغلفة بالحكمة والمستندة على سلمان الحزم لما حققنا شيئا ولما زلنا نطمح فقط لوضع لافتات عند كل موقف نرتجي فيه الناس أن هذا الموقف مخصص لذوي الإعاقات، هنيئا لنا سلطان بك وهنيئا لسلمان بك وهنيئا للوطن برضا المولى عز وجل له الحمد دائما أبدا.