حلب المنكوبة

حلب المنكوبة
حلب المنكوبة

الخميس - 15 ديسمبر 2016

Thu - 15 Dec 2016

وصلت الدفعة الأولى من عملية الإجلاء من آخر جيب في حلب تسيطر عليه المعارضة إلى ريف حلب الغربي الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة أمس، وفق ما أكده مصدر طبي في المكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان.



وأوضح المسؤول عن وحدة من الأطباء والمتطوعين تنسق عمليات الإجلاء أحمد الدبيس والموجود قرب بلدة خان العسل في الريف الغربي أن سيارات الهلال الأحمر وصلت أمس، وأن الجرحى سينقلون إلى سيارات خاصة بالمعارضة لنقلهم إلى المشافي القريبة، وأكد المرصد السوري وصول القافلة إلى منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.



وكانت أولى الحافلات وسيارات الإسعاف التي تقل جرحى ومدنيين غادرت أمس آخر جيب في شرق حلب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في المدينة، مما يمهد لبسط سيطرة قوات النظام السوري على كامل المدينة بعد أكثر من أربع سنوات من المعارك الدامية.

ووفقا لشهود أقلت سيارات الإسعاف جرحى وخلفها حافلات خضراء اللون على متنها مدنيون تتحرك من منطقة العامرية في جنوب شرق حلب لتعبر منطقة الراموسة باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.



وتقود القافلة سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.

وذكرت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي في سوريا إنجي صدقي أن «13 سيارة إسعاف و20 حافلة تقل جرحى ومدنيين قطعت خطوط التماس وهي متجهة حاليا إلى ريف حلب الغربي»، مفيدة أنه «يتوقع خروج نحو مئتي جريح مدني اليوم (أمس) على دفعات».

وأفاد مصدر في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي أن بعض المدنيين كانوا يبكون، فيما مقاتلون يودعون أفراد عائلاتهم المغادرين في الدفعة الأولى. وبدا آخرون فرحين بالمغادرة بعد حصار طويل أرهقهم، في حين وقف أشخاص مترددين بالصعود إلى الحافلات خوفا من اعتقالهم أو إجبارهم على الالتحاق بالخدمة العسكرية.



وتأتي هذه العملية في إطار اتفاق توصل إليه برعاية تركية روسية لإجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين من آخر المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في شرق حلب، إثر هجوم واسع لقوات النظام على الأحياء الشرقية استمر شهرا. وستتيح مغادرة الفصائل المعارضة للمدينة بسط قوات النظام سيطرتها بالكامل عليها.

وأعلنت موسكو والنظام صباح أمس عن التوصل إلى اتفاق جديد لإجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق حلب، بعد فشل تنفيذ اتفاق أمس الأول.

إلى ذلك دعا مندوبو الدول العربية الدائمين لدى الجامعة العربية، خلال اجتماعهم الطارئ أمس إلى ضرورة البدء في تحرك سريع من جانب الأطراف الاقليمية والدولية لوقف العمليات العدائية في سوريا، واصفين ممارسات النظام السوري وحلفائه بأنها جرائم حرب ينبغي تقديم المسؤولين عنها للعدالة الدولية.



الإجلاء

1 خروج الجرحى وعائلاتهم و250 ناشطا أولا

2 إخراج المسلحين في 20 حافلة وعشر سيارات إسعاف

3 تسلك الحافلات ممرا خاصا باتجاه إدلب

4 قوات النظام تضمن سلامة المقاتلين كافة

5 إجلاء جرحى ومرضى من الفوعة وكفريا بإدلب



المشهد السوري

- 2000 مقاتل من الجمهوريات السوفيتية السابقة قتلوا في سوريا

- إطلاق النار على قافلة طبية تحاول المغادرة

- الجامعة العربية تطالب بتقديم المسؤولين عن الجرائم للعدالة الدولية