هل بلغ بنا الإسراف مبلغه؟

الثلاثاء - 13 ديسمبر 2016

Tue - 13 Dec 2016

إن المال من نعم الله على العباد، وهو نوع من أنواع الزينة في هذه الحياة الدنيا كما قال تعالى «المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا».



نسمع كل يوم عمن يسيء استخدام الأموال يمنة ويسرة وكأن المال ليس له قيمة، فهناك من يدفع مبالغ خيالية لشراء لوحة سيارة تحمل رقما مميزا، وآخر يشتري رقما مميزا لهاتف، وآخرون يكرمون ضيوفهم باستخدام أجود أنواع دهن العود لغسل أيديهم، والبعض يقوم بتزيين ناقته أو بعض دوابه بقلائد الذهب، هذا إضافة إلى من يقيم لضيوفه مأدبة تكفي لإطعام العشرات من الأسر المحتاجة. ومن صور الإسراف والتبذير متابعة الموضة والانشغال بجنون الأزياء، والاستجابة لضغوط الحملات الإعلامية الصاخبة التي تحمل كثيرا من متابعيها على شراء ما لا يحتاجون. وأخيرا وليس آخرا ظهرت لنا ظاهرة رضاعة الأطفال المطعمة بالذهب.



فلو نظرنا إليها من منظور الإسلام والشريعة لوجدناها إسرافا وتبذيرا وتجاوزا للحدود، الغريب أن بعضهم يأخذ قرضا من البنك لغرض التنزه خارج المملكة بالدين، وبعضهم يستدين ليقتني سيارة فارهة، مع كل ذلك تجد بعض أولئك المهايطين لا يملك سكنا بل يقيم وأسرته بالإيجار، فأين تذهب عقولهم حين يتصرفون بهذه الطريقة المستهجنة ممن هم حولهم.



يا هؤلاء استيقظوا من أحلامكم قبل أن يأتي عليكم يوم تتمنون لقمة عيشكم ولا تجدونها. وأختتم حديثي بأن صور الإسراف والتبذير كثيرة، نسأل الله أن يقينا والمسلمين شرها، وأن يجنبنا جميعا كل مكروه وسوء، إنه القادر على ذلك، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.

خاطرة:



لا تلبس قناعا لا يناسبك، فتفقد هويتك واحترام الآخرين لك!