شهادات مضيئة
الثلاثاء - 13 ديسمبر 2016
Tue - 13 Dec 2016
اتباع الحكماء صعب، أما مسايرة غيرهم بمداومة اللغط والولائم والشفاعات والمجاملات فسهل. ومع الخوض في التحضير للتخصص، وعمل بالليل والنهار، وتكاثر الروابط وتشعبها، صعبت مداومة المعاملات كلها حتى جاء فوزي بشهادة كبرى حلما طارئا، فرحة موؤودة، طريقا فريدا اجتزته دون كثيرين، عدت منه راكضا بلا غاية في سبخة مزدحمة صاخبة وعرة!
قلق تحري إتقان العمل، زاحمه تحري تقديم النزير والعسير إرضاء لهؤلاء وأولئك، واتقاء للغيبة والنميمة والخصومة، حتى كدت أسقط مفلوجا أو ميتا، فالجهود المخلصة ما أوصلت للنتيجة الطيبة المرجوة، وإنما لكثير من ضدها، وتعثر العلم والتخصص والشهادات، لولا تنبيه أبنائي، أحبتي وإخوتي! صحوت منطلقا إلى الحكماء كالصادي إلى الماء، فإذا سنتهم السهولة واللذة والإنسانية الصرفة. وجدت الكنز الذي عاشوه فحلقوا، عمود حياتهم وصبغتها، أن رضا الناس غاية لا تدرك، سراب يموه طرائق الحق والسعادة!
هجرت التكلف إلى رضاي عني وموافقتي لي، وزهدت واستغنيت. ذكرت أواخر إيحاءات أبي لي وصريح شعره رحمه الله: كيفما كانت الحياة فإني قد مللت الحياة شهدا وصابا، قد تتيح الأيام بعد التجني ما تراءى للظامئين سرابا. وجدت «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، «إنك لا تهدي من أحببت»، «استفت قلبك» شهادات حقة، يعيش صاحبها بين النجوم، تتضاءل دونها المؤهلات وتسخف التخصصات، تتلاشى المتاعب ويهون ما سوى الذات. الغيبة والنميمة والرفض والتهم، نضح آنية غيري أؤجر على إغفاله! وقد قيل: وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفن؟
سأعيش وسعي واستطاعتي، مؤهلا بالشهادات الحقة المضيئة، وأعلاها «كن مع الله ولا تبالي».
قلق تحري إتقان العمل، زاحمه تحري تقديم النزير والعسير إرضاء لهؤلاء وأولئك، واتقاء للغيبة والنميمة والخصومة، حتى كدت أسقط مفلوجا أو ميتا، فالجهود المخلصة ما أوصلت للنتيجة الطيبة المرجوة، وإنما لكثير من ضدها، وتعثر العلم والتخصص والشهادات، لولا تنبيه أبنائي، أحبتي وإخوتي! صحوت منطلقا إلى الحكماء كالصادي إلى الماء، فإذا سنتهم السهولة واللذة والإنسانية الصرفة. وجدت الكنز الذي عاشوه فحلقوا، عمود حياتهم وصبغتها، أن رضا الناس غاية لا تدرك، سراب يموه طرائق الحق والسعادة!
هجرت التكلف إلى رضاي عني وموافقتي لي، وزهدت واستغنيت. ذكرت أواخر إيحاءات أبي لي وصريح شعره رحمه الله: كيفما كانت الحياة فإني قد مللت الحياة شهدا وصابا، قد تتيح الأيام بعد التجني ما تراءى للظامئين سرابا. وجدت «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، «إنك لا تهدي من أحببت»، «استفت قلبك» شهادات حقة، يعيش صاحبها بين النجوم، تتضاءل دونها المؤهلات وتسخف التخصصات، تتلاشى المتاعب ويهون ما سوى الذات. الغيبة والنميمة والرفض والتهم، نضح آنية غيري أؤجر على إغفاله! وقد قيل: وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفن؟
سأعيش وسعي واستطاعتي، مؤهلا بالشهادات الحقة المضيئة، وأعلاها «كن مع الله ولا تبالي».