أصغر مؤلفة تصعد منصات التوقيع بمعرض جدة

الاثنين - 12 ديسمبر 2016

Mon - 12 Dec 2016

اعتمد معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثانية، والذي يرعى انطلاق فعالياته مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل الخميس المقبل على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية، أسماء 221 مؤلفا ومؤلفة لصعود منصات التوقيع، منهم 115 مؤلفا و106 مؤلفات، ممن انطبقت عليهم شروط القبول، وهي أن يكون الكتاب مفسوحا من وزارة الثقافة والإعلام، وألا يكون قد تم توقيعه في معرض جدة للكتاب العام الماضي، وأن يكون الإصدار حديثا.



وكسبت الطفلة مجد باناصر التحدي، كأصغر مؤلفة عمرها 12 عاما توقع كتابها "عقدة من عقدة"، تشجيعا لإبداع الأطفال ودعما لأدب الطفل الذي يكتبه الأطفال، في حين تنتظر منصات توقيع المؤلفين الست التي يحتضنها المعرض هذا العام الدكتورة فاتنة شاكر أول رئيسة تحرير سعودية، ترأست تحرير مجلة سيدتي منذ نحو 30 عاما، كإحدى الرائدات السعوديات والصوت النسائي الأول الذي انطلق مع أثير الإذاعة السعودية بجدة.



ويتطلع المثقفون والأدباء ورجال الفكر والأدب للتجديد في فعاليات المعرض الثقافية المتنوعة بين الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية والفنون التشكيلية، وسط توقعات بأن يحظى المعرض بنحو 70 ألف زائر يوميا من مختلف شرائح المجتمع، فيما تواصل وزارة الثقافة والإعلام وبتوجيهات من وزيرها الدكتور عادل الطريفي، مجهوداتها في التنسيق مع دور النشر التي يصل تعدادها لـ450 دار نشر محلية وعربية وعالمية، لإجراء الرقابة على الكتب الواردة للمعرض، والتأكد من استيفائها لمعايير النشر بالسعودية، وحرصا على منع دخول أي كتاب يمس الثوابت الدينية والأمن الفكري والسياسة العامة للدولة، وتسليم الكتب المفسوحة للناشرين والشركة المنظمة لتوزيعها على أجنحة المعرض، وسط عملية تمتاز بالمرونة والسرعة في الإجراء.



وتم خلال المعرض توظيف 100 شاشة تفاعلية الكترونية بهدف رفع العناء والمشقة والتسهيل على الزائرين البحث عن عناوين الكتب وأماكن وجودها عبر إرشادهم بالخرائط التوضيحية لدور النشر والمؤلفين والممرات التي يسلكونها، البالغ مجموع أطوالها نحو 4000 متر داخل المعرض، في حين تم تهيئة مواقف تتسع لـ 2500 مركبة، وتنفيذ خطة مرورية شاملة لتسهيل الحركة المرورية للزوار طيلة فعاليات المعرض.



ويتوقع أن يحظى المعرض الذي استغرق العمل به بشكل كامل 75 يوما، بنحو مليون زائر، مع التركيز على جعل الأسر خلال زيارتهم للمعرض يعيشون في جو من الترفيه على مدار اليوم من خلال تزويد المناطق الخارجية للمعرض بكل الخدمات من دورات مياه ومطاعم وأماكن للجلوس، إضافة إلى استمتاعهم بمزيج متناغم من الحراك الثقافي والمعرفي.



ويفتح المعرض أبوابه للزوار من الـ 10 صباحا وحتى الـ 10 مساء يوميا طيلة أيامه الـ11، حيث سيكون لهذا الحدث الذي تستضيفه جدة الأثر البالغ في نشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به، إلى جانب إثراء الحركة الفكرية والمعرفية واحتضان الأدباء والمثقفين، وسط مشاركة مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخدمية في إخراج هذا الحدث بالصورة التي تليق بمستوى الرسالة والأهداف التي يقدمها.