النهوض بعد السقوط
الجمعة - 09 ديسمبر 2016
Fri - 09 Dec 2016
قوة الإرادة هي أن تنهض من جديد بعد أن يظن الجميع أنك فشلت وتحطمت ولا يمكنك العودة كما كنت سابقا؛ وهذا ما حدث للشعب الألماني مع نهاية الحرب العالمية الثانية التي استمرت من عام 1939 حتى عام 1945؛ وانتهت بهزيمة ألمانيا عسكريا واقتصاديا واستسلامها في الثامن من مايو 1945 لقوات الحلفاء...!!
وبعد انتهاء الحرب أصبحت ألمانيا حطام دولة؛ وفقدت معظم المدن الألمانية معالمها؛ فقد دمرت البنية التحتية للمدن الألمانية تماما؛ وسويت المنازل بالأرض؛ وأزيلت الشوارع والميادين؛ واختفت الموارد الأساسية للحياة.
وفي تلك الحرب لقي ما يقارب عشرون مليون ألماني مصرعهم؛ وشرد أكثر من 12 مليونا آخرين بعد طردهم من مدنهم؛ وكان هناك ما يزيد عن ثمانية ملايين أسير في معسكرات قوات الحلفاء.
تمزقت ألمانيا بعد الحرب إلى أربع مناطق احتلال: بريطانية، وأمريكية، وفرنسية، وسوفييتية وتحكمت دول الاحتلال الأربع بألمانيا ولم تكتف بتقسيمها للأرض؛ بل قامت بنهب ما تبقى من مقومات وأساسيات حياة الشعب الألماني.
عقب الهزيمة العسكرية والاقتصادية القاسية كان كثير من الشعب الألماني يحاول الهرب من الهزيمة بقطعة من الحبال يشنق بها نفسه؛ ولكن فجأة ظهرت فكرة بين أفراد الشعب الألماني تناقلتها الألسن وتشبثت بها العقول.
تمحورت الفكرة حول عبارة «لقد كنا دولة عظمى فما المانع أن نعود مرة أخرى؛ وما المانع أن نحاول من جديد».
كانت الفكرة بداية النهضة الألمانية التي بدئت بمجرد انتهاء الحرب وكان شعار الشعب الألماني «لا تفقدوا الأمل».
وفي عام 1954 وقع حدث كان له أكبر الأثر في رفع الروح المعنوية للشعب الألماني؛ فقد فاز المنتخب الألماني بكأس العالم لكرة القدم؛ وقد جعل هذا الحدث العالم ينظر إلى الألمان نظرة ذهول وإعجاب؛ لقوة إرادة هذا الشعب وقدرته على تجاوز ظروف الفشل بصورة مذهله.
قام الألمان في بداية الخمسينات الميلادية ببناء الكثير من المصانع؛ واستقدموا الأيدي العاملة من الخارج؛ وكانوا يحرصون على أن يكتبوا بداخل كل مصنع القيم الثلاثية للعمل: الجدية والانضباط والحرص على الوقت!
وبالفعل صنع الألمان جوا من العمل الجاد رسخ هذه القيم ليس في نفوس العمال الألمان فحسب؛ بل في نفوس كل الوافدين من الخارج مما ضاعف الإنتاج وقفز بمعدلات التنمية والاقتصاد إلى مستويات عالية؛ وخلال ثلاثين عاما فقط من انتهاء الحرب تمكنت ألمانيا من بناء نفسها من الصفر لتصبح في مصاف الدول العظمى!
أخيرا.. قوة الإرادة والثبات على المبادئ والجدية في العمل والإصرار والمثابرة من صفات المنتصر؛ فمواجهة الهزيمة بعد الهزيمة والتغلب عليها وعدم الاستسلام حتى تحقيق الهدف هو الانتصار.!
وبعد انتهاء الحرب أصبحت ألمانيا حطام دولة؛ وفقدت معظم المدن الألمانية معالمها؛ فقد دمرت البنية التحتية للمدن الألمانية تماما؛ وسويت المنازل بالأرض؛ وأزيلت الشوارع والميادين؛ واختفت الموارد الأساسية للحياة.
وفي تلك الحرب لقي ما يقارب عشرون مليون ألماني مصرعهم؛ وشرد أكثر من 12 مليونا آخرين بعد طردهم من مدنهم؛ وكان هناك ما يزيد عن ثمانية ملايين أسير في معسكرات قوات الحلفاء.
تمزقت ألمانيا بعد الحرب إلى أربع مناطق احتلال: بريطانية، وأمريكية، وفرنسية، وسوفييتية وتحكمت دول الاحتلال الأربع بألمانيا ولم تكتف بتقسيمها للأرض؛ بل قامت بنهب ما تبقى من مقومات وأساسيات حياة الشعب الألماني.
عقب الهزيمة العسكرية والاقتصادية القاسية كان كثير من الشعب الألماني يحاول الهرب من الهزيمة بقطعة من الحبال يشنق بها نفسه؛ ولكن فجأة ظهرت فكرة بين أفراد الشعب الألماني تناقلتها الألسن وتشبثت بها العقول.
تمحورت الفكرة حول عبارة «لقد كنا دولة عظمى فما المانع أن نعود مرة أخرى؛ وما المانع أن نحاول من جديد».
كانت الفكرة بداية النهضة الألمانية التي بدئت بمجرد انتهاء الحرب وكان شعار الشعب الألماني «لا تفقدوا الأمل».
وفي عام 1954 وقع حدث كان له أكبر الأثر في رفع الروح المعنوية للشعب الألماني؛ فقد فاز المنتخب الألماني بكأس العالم لكرة القدم؛ وقد جعل هذا الحدث العالم ينظر إلى الألمان نظرة ذهول وإعجاب؛ لقوة إرادة هذا الشعب وقدرته على تجاوز ظروف الفشل بصورة مذهله.
قام الألمان في بداية الخمسينات الميلادية ببناء الكثير من المصانع؛ واستقدموا الأيدي العاملة من الخارج؛ وكانوا يحرصون على أن يكتبوا بداخل كل مصنع القيم الثلاثية للعمل: الجدية والانضباط والحرص على الوقت!
وبالفعل صنع الألمان جوا من العمل الجاد رسخ هذه القيم ليس في نفوس العمال الألمان فحسب؛ بل في نفوس كل الوافدين من الخارج مما ضاعف الإنتاج وقفز بمعدلات التنمية والاقتصاد إلى مستويات عالية؛ وخلال ثلاثين عاما فقط من انتهاء الحرب تمكنت ألمانيا من بناء نفسها من الصفر لتصبح في مصاف الدول العظمى!
أخيرا.. قوة الإرادة والثبات على المبادئ والجدية في العمل والإصرار والمثابرة من صفات المنتصر؛ فمواجهة الهزيمة بعد الهزيمة والتغلب عليها وعدم الاستسلام حتى تحقيق الهدف هو الانتصار.!