أكاديميون: وسائل إعلام عربية وقعت في فخ الجماعات الإرهابية

الخميس - 08 ديسمبر 2016

Thu - 08 Dec 2016

نبه أكاديميون مشاركون في المؤتمر الدولي للإعلام والإرهاب المنعقد بجامعة الملك خالد أمس إلى أن شبكة الانترت أتاحت المجال للجماعات الإرهابية لاتخاذها وسيلة إعلامية بلا قيود تبث عبرها سمومها.



وأكدوا في أوراق عمل خلال المؤتمر أن الخطورة تتمثل في استجابة كثير من وسائل الإعلام العربية لتلك المواد الفيلمية، بإعادة نشرها، مما يساهم في نشر فكر الإرهاب والتأثير، والتحريض من خلال الدعاية المجانية بتلك المواد الفيلمية، والصور الإعلامية.



وفي ورقة عمل أخرى أوضح الدكتور أحمد الصبري، من جامعة الجزيرة بدبي، أن شبكات الانترنت مكنت التنظيمات الإرهابية من امتلاك وسيلة إعلامية بدون قيود، وأن تبث من خلالها ما تشاء من صور فوتوجرافية، ومواد فيلمية، ووثائق، كما أكدته العديد من الدراسات.



وقدم الدكتور ساعد بوعلام، من قسم الإعلام والاتصال، جامعة الملك خالد، بحثا بعنوان متطلبات المعالجة الإعلامية للأعمال الإرهابية دراسة استقصائية لقنوات: القناة الفرنسية 24، قناة العربية، التلفزيون الجزائري، قال فيها إن العمليات الإرهابية في تنوعها وانتشارها وزمن حدوثها صدمة عنيفة، ليس في المجتمع وحسب، بل حتى في وسائل الإعلام وطرق تناولها لتلك الأعمال الإرهابية التي تميزت في عمومها بطابع الاستعراض والتفنن في تنفيذ الجريمة، حيث وقعت وسائل الإعلام، في الوهلة الأولى، في فخ التنظيمات الإرهابية، من خلال الإعلان عن أخبار العمليات الإرهابية ونتائجها، وهو ما اعتبر خدمة مجانية، حسب بعض الملاحظين، لتلك التنظيمات، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام خاصة الثقيل منها، حيث الصورة والصوت، تغير من نمط المعالجة من خلال اعتماد أسلوب التقزيم والتعتيم على بعض الأعمال الإرهابية لضرورات اقتصادية وسياسية، وحتى سياحية في بعض الحالات، ولم تقتصر هذه المراجعة في المعالجة على العالم العربي والإسلامي، بل امتدت إلى أوروبا وآسيا.



بدورها شددت أستاذة الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة دعاء فتحي، على ضرورة متابعة الصحافة الالكترونية، وسن قوانين صارمة لضبط النشر فيها، أسوة بالصحف الورقية.