الموروث الغبي في مجتمعنا البافلوفي
الخميس - 08 ديسمبر 2016
Thu - 08 Dec 2016
إيفان بتروفيتش بافلوف هو عالم وظائف أعضاء روسي، حصل على جائزة نوبل في الطب، من أهم إنجازاته العلمية نظرية الإشراط الكلاسيكي أو الإقران الشرطي، وملخصها أن بافلوف لاحظ عند إطعام كلابه أن لعابها يسيل بمجرد سماعها لوقع أقدامه، ففطن إلى أن الكلاب تربط بين ظهوره والطعام، فقام بتجارب ممرحلة حيث أخذ يقرع جرسا وقت تقديم الطعام فربطت الكلاب بين الجرس والطعام، ثم بدأ بافلوف بقياس كمية اللعاب في فم الكلاب عند تقديم الطعام وعند قرع الجرس دون تقديم الطعام فكانت النتيجة واحدة، حيث إن الجرس شكل استثارة مشروطة جاء قبل استثارة غير مشترطة (الطعام) أدى إلى استجابة غير مشروطة (اللعاب).
إذا أسقطنا خلاصة المعنى من نظرية بافلوف على مجتمعاتنا وأفعالها، فإننا تلقائيا نواجه موروثاتنا المغلوطة والتي تؤثر على أغلبيتنا تأثيرا قدسيا نفسيا بقناعات لا قبل لهم بها.
ومن المؤسف أن معظم الموروث قد يكون غبيا، والغباء هنا صفة الجمود وليس عدم الذكاء الذي لا يتنافى مع تعريف الذكاء، ألا وهو القدرة على ربط المعلومات - ففي اعتقادي أنه الذكاء الغبي أو غباوة بذكاء بحت!... فالموروث يوجه حيواتنا بشكل أتوماتيكي لا بد من تفكيك وتمحيص محتواه، حيث إن معظم (على سبيل المثال) المحبوسين بين قاب (السحر) وقوسه متوجهون بأدمغتهم لتدمير ذواتهم وجذب طاقات سلبية مظلمة بمفاهيم موروثة ومطلقة عن فهم خاطئ للسحر والمسحور والربط والمربوط وبتعظيم إبليس وجنوده تعظيما لا علاقة له بتبيان الله تعالى، فتفوت السنون على شبابنا هدرا بحجج واهية وتدر أموالا لا حصر لها بين مشعوذين لا حول لهم ولا قوة إلا أن قالوا (سخرنا الجن).
أما موروث الطبقية العنصرية بين القبائل العربية فبعين العاقل هي قنبلة تعيد تفجير نفسها مرارا، واعتقادات لا حصر لها نفوا بها على أعمارنا زهورا تذبل على عتبات سنون تجري كالرهوان.
فأغلبية الموروث يجب أن يفكك بالمنطق ويرجع إلى أصله كيلا نضيع نحن خير الأمم بين الأوهام وما أدرانا، فلنستقص كلب بافلوف ونتجه نحو تبيان ما كان وما (يجب) أن يكون، بالبصيرة وليس بالبصر وحده، فخطر استجاباتنا غير المشروطة والفورية والقطعية يتأتى من استثارات مشروطة ألا وهي (الكلمة) وأحابيلها والإشاعة وتصديقها والخرافة والإيمان بها، فلنتقص ما توارثناه ولنحيا بالتدقيق علينا لا على من ترك وفعل، ومن أغنى ومن استغنى، كلها دهاليز جدل لا تسمن ولا تغني من جوع.
إذا أسقطنا خلاصة المعنى من نظرية بافلوف على مجتمعاتنا وأفعالها، فإننا تلقائيا نواجه موروثاتنا المغلوطة والتي تؤثر على أغلبيتنا تأثيرا قدسيا نفسيا بقناعات لا قبل لهم بها.
ومن المؤسف أن معظم الموروث قد يكون غبيا، والغباء هنا صفة الجمود وليس عدم الذكاء الذي لا يتنافى مع تعريف الذكاء، ألا وهو القدرة على ربط المعلومات - ففي اعتقادي أنه الذكاء الغبي أو غباوة بذكاء بحت!... فالموروث يوجه حيواتنا بشكل أتوماتيكي لا بد من تفكيك وتمحيص محتواه، حيث إن معظم (على سبيل المثال) المحبوسين بين قاب (السحر) وقوسه متوجهون بأدمغتهم لتدمير ذواتهم وجذب طاقات سلبية مظلمة بمفاهيم موروثة ومطلقة عن فهم خاطئ للسحر والمسحور والربط والمربوط وبتعظيم إبليس وجنوده تعظيما لا علاقة له بتبيان الله تعالى، فتفوت السنون على شبابنا هدرا بحجج واهية وتدر أموالا لا حصر لها بين مشعوذين لا حول لهم ولا قوة إلا أن قالوا (سخرنا الجن).
أما موروث الطبقية العنصرية بين القبائل العربية فبعين العاقل هي قنبلة تعيد تفجير نفسها مرارا، واعتقادات لا حصر لها نفوا بها على أعمارنا زهورا تذبل على عتبات سنون تجري كالرهوان.
فأغلبية الموروث يجب أن يفكك بالمنطق ويرجع إلى أصله كيلا نضيع نحن خير الأمم بين الأوهام وما أدرانا، فلنستقص كلب بافلوف ونتجه نحو تبيان ما كان وما (يجب) أن يكون، بالبصيرة وليس بالبصر وحده، فخطر استجاباتنا غير المشروطة والفورية والقطعية يتأتى من استثارات مشروطة ألا وهي (الكلمة) وأحابيلها والإشاعة وتصديقها والخرافة والإيمان بها، فلنتقص ما توارثناه ولنحيا بالتدقيق علينا لا على من ترك وفعل، ومن أغنى ومن استغنى، كلها دهاليز جدل لا تسمن ولا تغني من جوع.