فال الله ولا فالك يا (يوسف الجراح)!!

حين يشتهر نجم ما؛ فإنه يفقد خصوصيته بالكامل، وتتبرع الجماهير بتأليف قصة حياته كما تتخيل هي، لا كما خلقه الله!

فمعظم الجماهير السعودية تعتقد أن الفنان الوسيم الجسيم (يوسف الجراح) هو خير من يجسد الشطر الأول من بيت العظيم (غازي القصيبي): «أجل نحن الحجاز ونحن نجدُ»؛ فوالده ـ حسب السيرة الشعبية ـ عم (سعيد عباس) حجازي مدني من (العُنَّابية)، وتكوينه الجسماني يؤكد أن أجداده هم (العماليق). أول من سكن (يثرب)!! أما والدته الكريمة ـ حسب السيرة الشعبية برضو ـ فهي نجدية من (الخرج)، والخرج هي المقابل (الشروقي) للطائف؛ فكلتاهما مدينة عسكرية تجمع جنود الوطن، ومن يقدم لهم الدعم اللوجيستي، من كل زاوية في مملكتنا الغالية.



وقد كان (أبوطلال) في مقدمة الحضور في احتفال فريق (بدون شك) الأحد الماضي، بمناسبة بلوغه الـ(100) حلقة؛ فماذا تتوقع أن يقول مباركًا؟ هل يشغِّل القاموس النجدي الرزين؟ ويقول: «ما شاء الله تبارك الله (وينفث على كل واحد) ما قصرتوا.. بس عاد لازم توعدونَّا.. غدا أو عشا.. إلّا كلهن.. الساعة المباركة.. عندنا استراحةٍ (فيذا)، واستراحةٍ (فيذاك).. الجمعة (فيذا) والسبت (فيذاك)!!»

أم يستخدم القاموس الحجازي اللزيز؛ كما فعل فعلًا وقال: «العمر كله يا رب.. عقبال (100) سنة»!! والمصيبة أنهم قالوا: آمين!! أما الأخخخ/ أنا فرد عليه فورًا: فال الله ولا فالك يا (أسعد عمر قلَّي)!



أن يستمر برنامج (بدون شك) قرنًا من الزمان؛ فهذا يعني استمرار قضايانا (المشربكة) أيضًا دون حلول جذرية!! وسيضطر (الضعوف) للبحث عن (واسطة) ليظهروا في البرنامج!! تخيلوا ـ فقط ـ أن تبقى (الشبوك) وتتمدد كل هذه السنين؟ أما قضايا التعليم فستبقى (500) عام حقيقة لا خيالًا!! هل تذكرون متى طلبت وزارة بائدة مهلة (100) يوم، ثم (1000) يوم، ثم (1000) شهر؟ إلى أن جاءت الوزارة الجديدة وبدأت خطتها الميمونة، و... هانت .. لم يبق منها سوى (499) عامًا!!



ولكن من حسن الحظ أن (يوسف الجراح) ليس حجازيًا إطلاقًا؛ بل هو (قصيمي) قاعد ويتمغط، من (عنيزة) أويلاه!! وبالتالي فإن دعواته (فالصو)، مهما (خمّنا) بإتقانه الشخصية الحجازية؛ بحيث لو سألك حجازي أصيل: ومين قال لك إنه مو حجازي؟ فقلت: هو نفسه! لهَبَّ فيك هبة (مكاوية) وقال: وإش درّى (يوسف الجراح) عنُّه؟؟



[email protected]