«الغدر» في الأرض بعض من تخيلهم!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأربعاء - 07 ديسمبر 2016
Wed - 07 Dec 2016
جاء في القاموس المحيط: الخون: أن يؤتمن الإنسان فلا ينصح، خانه خونا وخيانة وخانة ومخانة، واختانه، فهو خائن وخائنة وخؤون وخوان. وتجمع على خانة وخونة وخوان.
وأظنكم لا تحتاجون إلى معرفة معنى الخيانة في اللغة، فهي أمر سائد معروف.
والخيانات مراتب وطبقات، فهي تبدأ من خيانة الأصدقاء، مرورا بخيانة الأزواج، وتنتهي عند خيانة الأوطان، وهي الخيانة العظمى التي لا تغتفر ولا يجعلها الاعتذار نسيا منسيا.
ونظرة خاطفة وسريعة على خونة الأوطان الذين مروا على التاريخ مرور «اللئام» تبين أن الخيانة لا علاقة لها بالظروف المعيشية ولا بالظروف المحيطة بالخونة، هي موجودة في جيناتهم من الأساس وحتى لو كانوا يعيشون في جزر نائية لا يشاركهم أحد سكناها فإنهم سيخترعون شيئا ليخونوه. شعارهم في الحياة:
«الغدر» في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه.
الحاجة ليست سببا لخيانة الأوطان، وإلا فما الذي يدفع طبيبا في مشفى مرموق وبراتب مرتفع ووضع اجتماعي يحسده عليه الكثيرون، أو تاجرا أو موظفا في شركة عملاقة إلى أن يكون عميلا ذليلا وضيعا لدولة أخرى؟ وأقول ذليلا وضيعا لأن الخائن محتقر من الجانبين، فوطنه الذي خانه يحتقره، والآخرون الذين جندوه يحتقرونه، ولا يمكن أن يثقوا بمن خان وطنه. هم يمتطونه للوصول لغاية، ولا يرون فيه أكثر من ذلك!
ثم إن زدت على هذا أن خائنا يخون وطنه من أجل دولة يشاهد بعينيه ماذا فعلت من خلال «أمثاله» بكل وطن تدس أنفها فيه، فإنك حينها ستؤمن أن الخيانة صفة تولد مع الخائن وتموت معه.
وعلى أي حال..
ونحن نتحدث عن الخيانة، فإنه من خيانة المنطق أن نصف بها شعبا أو ملة أو طائفة، لمجرد أن خونة اليوم ينتمون إلى تلك الطائفة أو تلك. الخيانة مرض يصاب به أفراد دون اعتبار إلى أي ملة ينتمون.
وفي الطرف الآخر فإنه من خيانة المنطق أيضا أن تبرر لخائن لمجرد أنه ينتمي إلى طائفتك أو ملتك أو قبيلتك!
[email protected]
وأظنكم لا تحتاجون إلى معرفة معنى الخيانة في اللغة، فهي أمر سائد معروف.
والخيانات مراتب وطبقات، فهي تبدأ من خيانة الأصدقاء، مرورا بخيانة الأزواج، وتنتهي عند خيانة الأوطان، وهي الخيانة العظمى التي لا تغتفر ولا يجعلها الاعتذار نسيا منسيا.
ونظرة خاطفة وسريعة على خونة الأوطان الذين مروا على التاريخ مرور «اللئام» تبين أن الخيانة لا علاقة لها بالظروف المعيشية ولا بالظروف المحيطة بالخونة، هي موجودة في جيناتهم من الأساس وحتى لو كانوا يعيشون في جزر نائية لا يشاركهم أحد سكناها فإنهم سيخترعون شيئا ليخونوه. شعارهم في الحياة:
«الغدر» في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه.
الحاجة ليست سببا لخيانة الأوطان، وإلا فما الذي يدفع طبيبا في مشفى مرموق وبراتب مرتفع ووضع اجتماعي يحسده عليه الكثيرون، أو تاجرا أو موظفا في شركة عملاقة إلى أن يكون عميلا ذليلا وضيعا لدولة أخرى؟ وأقول ذليلا وضيعا لأن الخائن محتقر من الجانبين، فوطنه الذي خانه يحتقره، والآخرون الذين جندوه يحتقرونه، ولا يمكن أن يثقوا بمن خان وطنه. هم يمتطونه للوصول لغاية، ولا يرون فيه أكثر من ذلك!
ثم إن زدت على هذا أن خائنا يخون وطنه من أجل دولة يشاهد بعينيه ماذا فعلت من خلال «أمثاله» بكل وطن تدس أنفها فيه، فإنك حينها ستؤمن أن الخيانة صفة تولد مع الخائن وتموت معه.
وعلى أي حال..
ونحن نتحدث عن الخيانة، فإنه من خيانة المنطق أن نصف بها شعبا أو ملة أو طائفة، لمجرد أن خونة اليوم ينتمون إلى تلك الطائفة أو تلك. الخيانة مرض يصاب به أفراد دون اعتبار إلى أي ملة ينتمون.
وفي الطرف الآخر فإنه من خيانة المنطق أيضا أن تبرر لخائن لمجرد أنه ينتمي إلى طائفتك أو ملتك أو قبيلتك!
[email protected]