النهاري: جرادة فيلسوف القصيدة الذي عاش في الظل

الثلاثاء - 06 ديسمبر 2016

Tue - 06 Dec 2016

u0645u0639u0628u0631 u0627u0644u0646u0647u0627u0631u064a u0645u062au062du062fu062bu0627 u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629                  (u0645u0643u0629)
معبر النهاري متحدثا أثناء المحاضرة (مكة)
يرى الشاعر معبر النهاري أن الشاعر محمد جرادة يعد فيلسوف القصيدة اليمنية أو نكهة عدن، مبينا أنه يعمل على إعداد كتاب بعنوان «شعراء الظل».



وأوضح النهاري في الأمسية الثقافية التي جاءت بعنوان «أدباء في ظل الذاكرة .. محمد جرادة أنموذجا» بمنتدى السقيفة الثقافي بنادي المدينة المنورة الأدبي أمس أنه عانى كثيرا بعد أن سمع قصيدة «هي وقفة» للشاعر حتى وصل إلى ديوانه الذي وجده في مكتبة عبادي بعدن، والتي أنشئت في 1884، وتعتبر أول دار نشر في الجزيرة العربية، بحسب تعبيره.



وقال النهاري «لم أجد من يتحدث عن جرادة سوى الشاعرين المقالح والبردوني في كتابيهما، أما على الانترنت فلا يوجد له سوى صفحة واحدة كتبت قبل 23 سنة، ولم يتول أحد دراسته دراسة نقدية مستفيضة».



وأكد النهاري أن معظم المتعاطين للأدب في عالمنا العربي لا يعرفون من الأدب اليمني إلا قلة قليلة، لذا فشاعرنا من الذين عاشوا في الظل، ولم يك الظل إلا بسبب اهتمام الأدباء بشاعرية البردوني، ووجاهة الشامي، وسموق الحضراني، وأكاديمية المقالح، وثورية الزبيري والموشكي.



وأكمل النهاري «ولد الشاعر جرادة في 1927م في مدينة الشيخ عثمان جنوب اليمن، ومات في 1991في إثيوبيا، حيث عمل هناك 17 عاما»، مضيفا «بدأ جرادة رحلته الشعرية في سن الثالثة عشرة واشتغل في سلك التدريس قرابة 25 عاما، ثم موجها فنيا، ومديرا للتوثيق التربوي، فباحثا في المركز اليمني للأبحاث الثقافية، واختتم عمله مستشارا في الخارجية اليمنية في أديس أبابا، وحصل خلال عمله على وسامين في الآداب من الدرجة الأولى».



وقال النهاري إن الشاعر تفرد في الشعر الرومانسي الوصفي، أما أغراض الشعر لديه فشملت أيضا الشعر الثوري والرثاء، مشيرا إلى أنه يمكن تقسيم شعر جرادة إلى ثلاث مراحل:

1- الرومانسية

2- الاجتماعية

3- النضالية.



واستدل معبر بقول للبردوني في نص لجرادة بعنوان متع العين بأضواء الشروق، والذي قال عنه: إن الشاعر جرادة نصه الشعري «يا رفيقي متع العين بأضواء الشروق»، تأثر بالفلسفة الكونية لجبران خليل جبران، أو بالفلسفة الثورية لأبي القاسم الشابي. ويبدو أن مرحلة الرومانسية الخالصة في شعر جرادة قصيرة العمر.



نص لجرادة

اسألوها عن فؤادي، ففؤادي في يديها

أسرته نظرة حالمة من مقلتيها

وسبته بسمة ساحرة في شفتيها

هذه الحسناء جن القلب من الشوق إليها

وتنزى خافقا كالطير حواما عليها

التقت عيني بها يوما، فغضت ناظريها

وأعدت الطرف فانساب دم في وجنتيها



مؤلفات الشاعر

- مشاعل الدرب

- لليمن حبي

- أرض القرآن

- فردوس القرآن

- وحي البردة

- الثقافة في اليمن