المدرسة في مواجهة الإلحاد
الأحد - 04 ديسمبر 2016
Sun - 04 Dec 2016
الانتقال من الدعوي إلى الفكري داخل المنظومة المدرسية والتي طرحها وزير التعليم د. أحمد العيسى لتحصين الطلبة من الأفكار الليبرالية والعلمانية والإلحادية لا تعكس تحولا في نهاية المطاف إن اعتقد البعض بالقدر الذي تكشف فيه عن حالة الاغتراب الذي لا تزال تعيشه المؤسسة التعليمية هنا، والتي قد تبدو أمامها الأفكار الليبرالية والعلمانية أقل من تحدياتها إذا ما نظرنا لحجم الأزمات التي تعصف بها، فأنظمة التعليم ما زالت قاصرة ومحصورة داخل البيئة الصفية التي تقوم على أساليب التلقين والاستظهار بعيدا عن الابتكار، بالإضافة إلى المناهج التي لا تلبي متطلبات الزمن الرقمي والتقانة والتطور الهائل في مجال التكنولوجيا فلا يكفي بالطبع معها الايباد أو الأبل لترك الانطباع بالتطور.
مازال هناك العديد من الطلبة يدرسون معالي الوزير داخل مدارس مستأجرة تفتقد للبيئة السليمة للتعليم.
إعادتنا إلى زمن فوبيا الأفكار مجددا التي تهدد أبناءنا والخوف من الأفكار الهدامة والغزو الثقافي لم يعد لها محل من الإعراب اليوم في عصر لم تعد فيه العلاقة مع الآخر قائمة على الاختيار بعدما نجح في فرض ثقافته وتقانته التي تحيط بنا وتحولت إلى شرط للنهوض الحضاري.
لم نعد قادرين سوى الاستجابة لهذا النموذج كمفعول بنا وليس فاعلين، كما أن الإلغاء والنفي لا يشكلان حلا بل هما ارتداد وعودة إلى الوراء، لا يمكن للثقافة أن تكون مصدرا للقلق حتى وإن جاءت تحت عناوين تعتقدون أنها هدامة.
الإلحاد الحقيقي لم يكن مصدره العقل بل القصور في إعمال العقل الذي ترك لسنوات تحت رحمة الخوف والقلق وأساليب الترهيب التي لم تسهم في تطوره وظلت شرطة الفكر -كما أسماها «جورج أوريل» في روايته- تطارده ولا يمكن تحصين أبنائنا بهذه الطريقة واجترار الحلول التى عفا عليها الزمن. تذكر أنك عندما تمسك بحاسوبك وبجوال الأبل فأنت ليبرالي حتمي مرغما لا بطل.
في النهاية دعني أقول شيئا واحدا معالي الوزير، من حاول أن يفجر قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن ليبراليا أو علمانيا أو ملحدا، فلنبصر المخاطر الحقيقية.
مازال هناك العديد من الطلبة يدرسون معالي الوزير داخل مدارس مستأجرة تفتقد للبيئة السليمة للتعليم.
إعادتنا إلى زمن فوبيا الأفكار مجددا التي تهدد أبناءنا والخوف من الأفكار الهدامة والغزو الثقافي لم يعد لها محل من الإعراب اليوم في عصر لم تعد فيه العلاقة مع الآخر قائمة على الاختيار بعدما نجح في فرض ثقافته وتقانته التي تحيط بنا وتحولت إلى شرط للنهوض الحضاري.
لم نعد قادرين سوى الاستجابة لهذا النموذج كمفعول بنا وليس فاعلين، كما أن الإلغاء والنفي لا يشكلان حلا بل هما ارتداد وعودة إلى الوراء، لا يمكن للثقافة أن تكون مصدرا للقلق حتى وإن جاءت تحت عناوين تعتقدون أنها هدامة.
الإلحاد الحقيقي لم يكن مصدره العقل بل القصور في إعمال العقل الذي ترك لسنوات تحت رحمة الخوف والقلق وأساليب الترهيب التي لم تسهم في تطوره وظلت شرطة الفكر -كما أسماها «جورج أوريل» في روايته- تطارده ولا يمكن تحصين أبنائنا بهذه الطريقة واجترار الحلول التى عفا عليها الزمن. تذكر أنك عندما تمسك بحاسوبك وبجوال الأبل فأنت ليبرالي حتمي مرغما لا بطل.
في النهاية دعني أقول شيئا واحدا معالي الوزير، من حاول أن يفجر قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن ليبراليا أو علمانيا أو ملحدا، فلنبصر المخاطر الحقيقية.