جولة الملك سلمان الخليجية تمهد لقمة القرارات المصيرية.. وأنباء عن اتحاد عسكري دفاعي

الأحد - 04 ديسمبر 2016

Sun - 04 Dec 2016

u0627u0644u0645u0644u0643 u0633u0644u0645u0627u0646 u0645u063au0627u062fu0631u0627 u0627u0644u0634u0631u0642u064au0629 u0641u064a u0637u0631u064au0642u0647 u0625u0644u0649 u0627u0644u0625u0645u0627u0631u0627u062a u0623u0645u0633         (u0648u0627u0633)
الملك سلمان مغادرا الشرقية في طريقه إلى الإمارات أمس (واس)
غداة بدء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جولة خليجية استهلها بالإمارات أمس، وتنقله إلى الدوحة والمنامة والكويت، تذهب توقعات المحللين باتجاه التنبؤ بإعلان خليجي مهم ومرتقب قد تشهده البحرين وقت انعقاد القمة المنتظرة.



وتأتي جولة الملك سلمان وسط تصعيد إيراني غير مسبوق، عكسته تصريحات قائد قوات الدفاع الإيرانية محمد باقري، تحدث فيها عن أن المنطقة الخليجية تقع تحت السيطرة الإيرانية، وأن قوات بلاده على استعداد لإرسال قواتها للمنطقة في أية لحظة.



ويرى الخبير في العلاقات الدبلوماسية سالم اليامي بأن مجلس التعاون يمر هذه الأيام بمرحلة اختبار حقيقي، تفرضه العديد من التحديات التي تحيط بالمنطقة، يأتي في مقدمتها تعاظم التصعيد الإيراني بشكل غير مقبول، وإعلانهم الأخير عن نيتهم إنشاء قواعد عسكرية في اليمن وسوريا. ويرى اليامي أن القمة الخليجية قد تعيد إحياء ملف الاتحاد الخليجي المطروح منذ عام 2013، على اعتباره صمام الأمان للدول الست، في سبيل مواجهة تنامي التهديدات.



وقال لـ «مكة»: كل توقعات المراقبين تشير إلى إمكانية الإعلان عن ولادة الاتحاد الخليجي في قمة البحرين، ولو جزئيا، حتى وإن تحفظت سلطنة عمان عليه، متوقعا بأن يكون شكله الأولي عبارة عن اتحاد عسكري دفاعي، يكون مقره البحرين، مدعوم بالتشكيلات العسكرية السعودية المتمركزة بالمنطقة الشرقية من السعودية، واعتبر أن التمرين التعبوي المشترك «أمن الخليج العربي1»، هو أحد الأساليب الخليجية لردع التهديدات الإيرانية لدول المجلس.



مصادر بحرينية أكدت للصحيفة أن مسألة تحريك ملف الاتحاد الخليجي في قمة المنامة خطوة إلى الأمام يعد أمرا محتملا، وذلك بعد خطوات الدراسة والبحث التي خضع لها هذا الملف منذ 3 سنوات. وعلى الرغم من الرفض العام لانطلاقة مشروع الاتحاد بشكل جزئي، وأهمية أن تكون الانطلاقة جماعية، إلا أن المصادر البحرينية، أبدت قناعتها بضرورة مشروع الاتحاد حتى وإن كانت البداية بدولتين فقط.



وتحمل دول مجلس التعاون الخليجي، منذ أحداث ما يسمى بالربيع العربي، العبء الأكبر في إدارة شؤون دول المنطقة، وسط تراجع أدوار دول عربية مهمة. ومن هنا، تأتي أهمية الجولة الخليجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لكل من الإمارات وقطر والبحرين والكويت، والتي تتزامن في جانب منها مع قمة المنامة المرتقبة، والتي قال عنها الباحث السياسي وخبير العلاقات الدولية سالم اليامي بأنها ستكون «قمة الخيارات الصعبة».



وتوقع اليامي بأن تكون طاولة القمة الخليجية مزدحمة بالملفات المهمة، سواء كانت على الصعيد العسكري الدفاعي، أو الصعيد الأمني، أو الصعيد السياسي والتنموي والاقتصادي، فيما لم يبد غرابة بأن تشهد القمة ولادة لـ«العملة الخليجية الموحدة»، لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تعصف باقتصادات العالم بشكل كامل، مبينا بأن اتفاق أوبك الأخير شكل أحد مقومات القوة بالنسبة للخليجيين بما سيمكنهم من الدفاع عن أنفسهم بالشكل المطلوب.



بين الجولة والقمة..

هواجس وتحديات وآمال


يتطلع الخليجيون شعوبا وحكومات إلى القمة الخليجية المنتظر أن تشهدها العاصمة البحرينية الأربعاء المقبل، والتي تعقد وسط عدد من التحديات، فيما يعلقون آمالهم عليها لإصدار قرارات معززة لمسيرة التعاون والتكامل والاتحاد.



أبرز التحديات

1 التصعيد الإيراني غير المسبوق الموجه للدول الخليجية.

2 الوضع في اليمن.

3 الحرب على الإرهاب.

4 تزايد أعداد التشكيلات المسلحة في دول الجوار.

5 ردع خطر الصواريخ الباليستية.

6 مجابهة ارتدادات تهجير السنة في الدول المجاورة.