عادي ماجد الزبني

يا فرسان الجمعية.. أحسنوا النية!

السبت - 03 ديسمبر 2016

Sat - 03 Dec 2016

في مقالي السابق المنشور بهذه الصحيفة تحت عنوان: الإدارة الصحية.. المستقبل المجهول! (الثلاثاء 15 صفر 1438)، حرصت كثيرا على إيصال رسالة قصيرة للاهتمام بتخصص الإدارة الصحية، كوني أحد أبناء هذا التخصص، ويهمني كثيرا الارتقاء به وتطويره، والمطالبة بحقوق منتسبيه.



وقد سرني كثيرا ردة الفعل والتفاعل الجميل من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذين أبدوا آراءهم حول ما ورد في المقال، وقد انقسمت وجهات النظر ما بين مؤيد ومعارض، وهذا أمر طبيعي في جميع الأحوال، ولكن الأمر غير الطبيعي أن يفسر المضمون بطريقة غير صحيحة! ومع ذلك فأنا أحترم رأي الجميع حتى لو كانت ظنونهم سيئة! ويبقى العمل مقترنا (بالنية)! ولا يعلم النوايا إلا الله سبحانه.



وللتوضيح فأنا لم أنو أو أتعمد التقليل من شأن جمعية الإدارة الصحية، ولا جهود القائمين عليها، الذين أكن لهم شديد الاحترام، وتربطني مع بعضهم علاقات شخصية متينة، ولا توجد لدي أي أهداف شخصية من وراء المقال.



وللمعلومية فأنا لست عضوا في الجمعية، ولا يحق لي الترشح للانتخابات المقبلة! ولكن كان الهدف الرئيس من نشر المقال أن أضع بين يدي القائمين على الجمعية أفكارا جديدة يمكن أن يتبنوها، وأن يقدموا نموذجا جديدا لطريقة عملهم بما يتناسب مع إمكانياتهم وتطلعات أبناء التخصص، فقد مللنا من العمل الروتيني في الجمعيات. وأنا على ثقة تامة بأن هناك من أعضاء الجمعية من هم قادرون على التغيير ومواكبة العصر، وعلى الجمعية أن تعيد مراجعة أهدافها وهيكلتها وطريقة عملها والاستفادة من جميع ما يصلها من أفكار ومقترحات، فالزمن يتغير والعقول تتغير، والبقاء للأفضل دائما.



واستمرار الجمعية على وضعها الحالي سوف يجعلها في قائمة النسيان! وأتمنى من غير القادرين على العطاء إفساح المجال لغيرهم، ولدي كثير من الأفكار التي قد تخدم الجمعية، وسوف أعلنها في الوقت المناسب «مع ضمان الحقوق الفكرية».



أحبتي فرسان الجمعية (من انتقدوا المقال) لقد تقبلت بكل سعة صدر انتقاداتكم اللاذعة، ولكم مني وافر الشكر والتقدير على تحفيزكم لي لكتابة هذا المقال، فأنا أحببتكم بقدر حبي للتخصص، ولم أتطرق لنوعية الدورات التي تقدمها الجمعية ومدى الحاجة لها، ونوعية الحضور وأسباب حضورهم! ولا دور الأعضاء في رفع كفاءة الخدمات الصحية! ولم أتحدث عن آلية صرف المخصصات المالية، وغيرها من التفاصيل!



وفي الختام، أقول لكم بعد التحية يا فرسان الجمعية.. أحسنوا النية.